السبت 29/يونيو/2024

وقفة في بيت لحم للمطالبة بالإفراج عن الأسير المريض حسين مسالمة

وقفة في بيت لحم للمطالبة بالإفراج عن الأسير المريض حسين مسالمة

شارك عشرات المواطنين، في وقفة إسنادية، للمطالبة بالإفراج عن الأسير المريض بالسرطان محمد مسالمة (38 عاما)، الذي يعاني من وضع صحي حرج.

وحمل المشاركون في الوقفة التي نظمت أمام مقر الصليب الأحمر في بيت لحم، اليوم الأربعاء، بدعوة هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير وجمعية الأسرى المحررين، صور الأسير المريض مسالمة، واليافطات المنددة بجرائم الاحتلال، والمطالبة بالإفراج الفوري عنه، مرددين الشعارات والهتافات الداعمة للأسرى.

وفي كلمته، ناشد والد الأسير مسالمة، المؤسسات الحقوقية والإنسانية، بالتدخل العاجل للإفراج عن نجله الذي يعاني من مرض السرطان، كي تتسنى له معالجته.

وقال مسالمة: “أنا لا أريد استقبال ابني شهيدا، يجب الإفراج عنه حتى أقوم برعايته وعلاجه، حيث يعاني من وضع صعب”.

وأضاف أنه تم إبلاغهم من الأسرى المحررين، أن ابنهم كان يعاني دوما من آلام في البطن، وأن إدارة سجون الاحتلال كانت تهمل علاجه، ما أوصله إلى حالته الصحية الصعبة، محملا الاحتلال المسؤولية عن حياته.

من ناحيته، قال مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين منقذ أبو عطوان، إن الأسير حسين مسالمة يضاف إلى قائمة الأسرى الذين يعيشون ظروف القهر والظلم نتيجة سياسة احتلالية، اتخذت من أعلى المستويات التشريعية والتنفيذية للاحتلال.

وأضاف أن الاحتلال حول السجون إلى أماكن للأمراض الفتاكة، حيث توجد أعداد كبيرة من الأسرى المصابين بأمراض خطيرة، محملا إدارة السجون المسؤولية في ظل الإهمال الطبي المتعمد.

وأشار إلى أن ما يتعرض له الأسير حسين هو قتل بطيء ومؤلم، في ظل احتجازه رغم علم إدارة السجن بحالته، مؤكدا أن احتجازه هو قرار بإعدامه.

وطالب أبو منقذ الصليب الأحمر والمؤسسات الإنسانية الحقوقية كافة، بالتدخل للضغط على حكومة الاحتلال من أجل إطلاق سراح الأسير مسالمة وباقي أسرانا المرضى، حتى يتسنى تقديم العلاج لهم وإنقاذ حياتهم.

ودعا حسين رحال في كلمة القوى الوطنية، إلى ضرورة تكثيف الفعاليات الإسنادية مع أسرانا، ولا نتركهم وحدهم يواجهون السجان، لأن مثل هذا يمنحهم القوة والصمود.

وبدورها، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من تفاقم الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان حسين مسالمة (37 عاما) من بيت لحم، والمحكوم بالسجن 20 عاما منذ العام 2002، ودخوله بمرحلة خطيرة وحرجة في قسم العناية المكثفة بمستشفى سوروكا الإسرائيلي.

وذكرت الهيئة في بيان، اليوم الأربعاء، أن الأسير مسالمة “كان يعاني في الفترة السابقة من آلام وأوجاع حادة في البطن، لكن إدارة المعتقل لم تكترث لوضعه وماطلت بتحويله للمستشفى، لتشخيص حالته وتلقي العلاج، ليتبين إصابته فيما بعد بسرطان الدم (اللوكيميا)، ومنذ نحو أسبوع تتدهور حالته الصحية تهورا متواصلا ومستمرا”.

ولفتت إلى أن إدارة سجون الاحتلال تمعن بانتهاك الأسرى المرضى طبياً في كل المعتقلات، فهي تتعمد استهدافهم بإهمال أوضاعهم الصحية، وعدم تقديم العلاج الناجع لهم، والاستهتار بأرواحهم.

وبينت الهيئة أنه مع تفشي فيروس “كورونا”، وازدياد أعداد الإصابات بين صفوف الأسرى، أصبح هناك قلق واضح على مصير الأسرى المرضى ذوي المناعة المتهالكة كحال مرضى السرطان.

وطالبت مؤسسات المجتمع الدولي الحقوقية والقانونية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل، والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى، لا سيما مرضى السرطان، وإنقاذ حياتهم.

ويعاني الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الحرمان من الرعاية الطبية الحقيقية، والمماطلة المتعمدة في تقديم العلاج.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات