الأحد 01/سبتمبر/2024

تقرير: استشهاد 6 و1979 حالة اعتقال وهدم 193 منشأة خلال 2020

تقرير: استشهاد 6 و1979 حالة اعتقال وهدم 193 منشأة خلال 2020

قال تقرير فلسطيني  متخصص بشؤون القدس المحتلة إن عام 2020 شهد سلسلة من الأحداث التي لم تشهدها القدس من قبل، كان من أهمها الإعلان عن ما يسمى بصفقة القرن أو خطة السلام الأمريكية وفق رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وإدارته، والانشغال بتداعيات فيروس “كورونا”، وعبئه الثقيل على كافة مناحي الحياة.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة، في تقرير أصدره اليوم الاثنين (11-1)، أن انتهاكات الاحتلال ظلت مستمرة بحق أهالي القدس من قتل وضرب واعتقال، بالإضافة إلى مصادرة وتخريب ممتلكاتهم.

وامتدت الاعتداءات إلى الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية؛ حيث تم إغلاقها واقتحامها وإحراقها في بعض الأحيان.

كما تم إبعاد الأسرى وأهاليهم، ومصادرة أموالهم وهدم منازلهم وممتلكاتهم، وفرضت غرامات عليهم، وواجهت مؤسساتهم وأنشطتهم أعمال المنع والإغلاق والتهديد.

شهداء على ثرى القدس

وأشار المركز في تقرير حول الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة خلال العام الماضي، إلى أن سلطات الاحتلال واصلت عمليات قتل الفلسطينيين في مدينة القدس، بذريعة “محاولات تنفيذ عمليات طعن أو إطلاق نار، أو حيازة سكين”؛ حيث استشهد 6 مواطنين فلسطينيين، برصاص قوات الاحتلال في القدس المحتلة.

وأوضح المركز أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين 3 شهداء مقدسيين في الثلاجات، وهم: الشهيد مصباح أبو صبيح منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2016، والشهيد فادي القنبر منذ شهر كانون الثاني/نوفمبر 2017، وشهيد الحركة الأسيرة عزيز عويسات منذ شهر أيار/ مايو 2018.

المسجد الأقصى 

وحسب التقرير، لم يختلف هذا العام عن سابقيه، فاستمر المستوطنون بتنفيذ اقتحامات يومية للأقصى -باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع- خلال فترتين: صباحية وبعد الظهر، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس؛ حيث بلغ عدد المقتحمين للمسجد الأقصى العام الماضي 18 ألفًا و526 متطرفًا.

وازدادت الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية، وتعمد المقتحمون للأقصى أداء الصلوات في ساحاته.

واستمرت سلطات الاحتلال في ملاحقة المصلين بالاعتقال، ومنعهم من الدخول، واحتجاز الهويات، وإخضاعهم للتفتيش على الأبواب وفي ساحات الأقصى، وذلك بدعم حكومي، وسط تصريحات مختلفة، ومطالبة لبسط السيادة الإسرائيلية على “الأقصى”.

كما واصلت سلطات الاحتلال محاولات فرض السيطرة على مصلى باب الرحمة، من خلال محاكم الاحتلال وميدانيًّا من خلال الاقتحامات المتكررة له.

قرارات إبعاد

وأكد التقرير أن  سلطات الاحتلال، واصلت استخدام أسلوب الإبعاد عن مدينة القدس وبلدتها القديمة والمسجد الأقصى؛ حيث شملت قرارات الإبعاد عشرات الشخصيات الدينية والوطنية والمقدسيين، لفترات تراوحت بين يومين إلى 6 أشهر.

وأوضح المركز أن معظم قرارات الإبعاد تسلم للفلسطينيين، وتكون لعدة أيام ثم تُجدد لعدة أشهر، بقرارات صادرة عن عدة مسؤولين منهم “قائد شرطة الاحتلال في  القدس أو قائد الجبهة الداخلية”.

ورصد مركز معلومات وادي حلوة ، 375 قرار إبعاد: 315 عن المسجد الأقصى، و15 عن مدينة القدس، و33 عن البلدة القديمة، و4 عن الضفة الغربية، و8 منع من السفر، ومن بينهم 15 قاصرًا، و66 أنثى.

وحسب المركز، شهد كانون الثاني/يناير وحزيران/ يونيو وأيلول/ سبتمر، أعلى معدل لقرارات الإبعاد، ومن بين المبعدين رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري ونائب مدير أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات، كما منع محافظ القدس من دخول الضفة الغربية، وفرضت عليه الإقامة الجبرية داخل بلدة سلوان.

واستهدفت سلطات الاحتلال موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية من الطواقم الإدارية والحراس والسدنة ولجان الإعمار”، بالاعتقال والتهديد والإبعاد عن “الأقصى” لفترات متفاوتة، ورصد المركز 46 قرار إبعاد بحق موظفي الأوقاف الإسلامية “معظمهم سلم الإبعاد لمدة أسبوع ثم جدد لعدة أشهر”.

وإضافة إلى ذلك، رصد المركز عشرات حالات الإصابات بالأعيرة النارية والمطاطية وكسور ورضوض وجروح، خلال تنفيذ الاعتقالات أو الاقتحامات للبلدات في القدس.

كما تواصلت اعتداءات المستوطنين على المقدسات والممتلكات في القدس؛ حيث اعتدى المستوطنون على الشبان المقدسيين أثناء مرورهم في شوارع القدس الغربية أو أثناء عملهم دون سبب، كما طالت اعتداءاتهم الأماكن الدينية بالحرق والشعارات المسيئة.

مئات حالات الاعتقال

ورصد مركز معلومات وادي حلوة ألفًا و979 حالة اعتقال، من بينها: 8 أطفال (أقل من 12 عاماً)، و364 فتى، و100 من الإناث، بينهن 3 قاصرات.

وسجلت بلدة العيسوية أعلى رقم للاعتقالات بـ 645 حالة اعتقال، تلتها منطقة المسجد الأقصى وأبوابه والطرقات المؤدية إليه بـ 365 حالة، ثم بلدة سلوان بـ 298 حالة، فالقدس القديمة بـ 289 حالة، وقرية الطور بـ 142 حالة، إضافة إلى اعتقالات في كافة البلدات وأحياء مدينة القدس.

عمليات وقرارات هدم 

وأكد المركز أن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، صعدت  من سياسة هدم المنازل والمنشآت التجارية والزراعية والأساسات والبركسات في مدينة القدس، بحجة البناء دون ترخيص رغم حالة الطوارئ والحالة الاقتصادية الصعبة في المدينة خلال جائحة “كورونا”، في وقت تفرض البلدية الشروط التعجيزية والمبالغ الطائلة لإجراءات الترخيص، والتي تمتد لسنوات طويلة.

كما أجبرت بلدية الاحتلال المقدسيين على تنفيذ أوامر وقرارات الهدم بأنفسهم، “الهدم الذاتي”، بعد التهديد بفرض غرامات باهظة، إضافة إلى إجبارهم على دفع أجرة الهدم لطواقم واليات البلدية وقوات الاحتلال المرافقة لها.

ورصد مركز معلومات وادي حلوة هدم 193 منشأة في مدينة القدس، منها 107 منشآت هدمت بأيدي أصحابها “هدم ذاتي”، ومن بين المنشآت 114 منزلاً، و 4 بنايات سكنية، و30 منشأة تجارية، إضافة الى غرف سكنية وبركسات للمواشي ومزارع وأساسات بناء وتجريف أراض.

وسجلت في قرية جبل المكبر أعلى نسبة هدم في القدس تلتها بلدة سلوان فالعيسوية وبيت حنينا، إضافة إلى عمليات هدم أخرى في بلدات وأحياء القدس.

وشهد شهر آب/ أغسطس يليه شهر أيلول/ سبتمبر، أكبر عمليات هدم في مدينة القدس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات