مركز فلسطين: أسرى سجن النقب بين مطرقة الشتاء وسندان كورونا

حذر مركز فلسطين لدراسات الأسرى من الخطورة الحقيقية على حياة الأسرى في سجن النقب الصحراوي بعد وصول فيروس كورونا إلى أقسام السجن وإصابة 31 أسيراً حتى الآن والأعداد في ارتفاع.

وقال الباحث رياض الأشقر، مدير المركز في بيان صحفي، إنَّ الأسرى في سجن النقب يعيشون ظروفاً قاهرة في فصل الشتاء كونه يقع في منطقة صحراوية تمتاز بالبرودة الشديدة، ومع وجود نقص حادٍّ في الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة لدى الأسرى، لكن هذا العام ازدادت أوضاعهم خطورة مع وصول فيروس كورونا للسجن.

وأوضح أن الأسرى في النقب يقعون بين مطرقة الشتاء بظروفه القاهرة، وسندان كورونا الذي يبدو أنه لن يتوقف عند قسم 3 بعد أن أصاب 31 أسيراً بداخله، حيث اشتكى الأسرى في أقسام أخرى من ظهور أعراض مرضية تشابه أعراض كورونا، ولا تزال إدارة السجن تماطل في إجراء مسحات لهم للتأكد من أنها أعراض الشتاء وليست إصابات بالفيروس.

وأشار إلى أنَّ الأسرى في سجن النقب في مثل هذه الأشهر نتيجة البرد الشديد، ونقص التدفئة يصابون كل عام بعدة أمراض؛ أبرزها الأنفلونزا والكحة، ويعالجون أنفسهم ببعض الأعشاب المتوفرة في السجن كالميرامية والبابونج وغيرها، لكن هذا العام اختلط الأمر عليهم مع انتشار جائحة كورونا، وأصبحوا لا يميزون بين أعراض الشتاء وأعراض الفيروس الشبيهة، وهذا يجعل العدوى تنتشر انتشارا كبيرا بين الأسرى في حال إصابة أحدهم.

وطالب الأشقر منظمة الصحة العالمية التدخل العاجل لإنقاذ الأسرى في سجن النقب، وإرسال لجنة طبية على وجه السرعة للاطلاع على أوضاعهم، والضغط على الاحتلال لإجراء فحص شامل للأسرى في السجن كافة، وعزل المصابين عن زملائهم حتى لا ينتشر المرض بصورة أكبر.

كما جدد مطالبته بضرورة توفير الاحتلال لقاحات للأسرى وتطعيمهم كونه الجهة التي تعتقل هؤلاء الأسرى، ويتحمل المسئولية الكاملة عن سلامتهم وصحتهم حسب القانون الدولي.