عاجل

الأحد 04/مايو/2025

يقاوم عجز أمة.. مسن يشعل منصات التواصل بمواجهته جنود الاحتلال

يقاوم عجز أمة.. مسن يشعل منصات التواصل بمواجهته جنود الاحتلال

لا ترى من طعونه بالسن سوى “عباءة ولحية بيضاوين”، وما دون ذلك فهو شاب يافع أبهر الملايين في دفاعه عن أرضه التي يغزوها الإسرائيلي الغريب.

هناك في قرية دير جرير شمالي شرق رام الله، لفت المسن الفلسطيني كاميرات التلفزة، وأنظار العالم، يقذف جنود الاحتلال بقوة الحق، في مشهد ألهب مشاعر كل من شاهده، وكأنها رسالة للعالم بأسره، وللمطبعين أن الحق في فلسطين يحميه الصغير قبل الكبير، والكبير قبل الصغير، يحميه الكل بلا استثناء، يدافعون ويهبون الأرض أعز ما يملك الإنسان.

وأمس الجمعة خرج المئات من أهالي قرية جرير قضاء رام الله، في مظاهرة احتجاجية ضد قوات الاحتلال التي بدأت بإقامة بؤرة استيطانية على أراضي القرية.

المسن الفلسطيني الحاج سعيد عرمة “أبو العبد”، الذي يعمل سائق حافلة بإحدى مدارس البلدة، يقول إن “الدافع للمخاطرة بنفسه هو رفض الاحتلال ومحاولاته للاستيلاء على أراضي البلدة”.

ويضيف أبو العبد: “العمر واللباس لا تأثير لهما على من يريد رفض الاحتلال، الدافع لمشاركتي وطنيٌّ، والدفاع عن الأرض هو دفاع عن العرض، لن نقبل بحفنة رعاع من المستوطنين أن ينتزعوا أرضنا منا ونحن هنا”.

ونقلت وكالة الأناضول عن ابو العبد أنه يرتدي الزي التقليدي باستمرار، ويرفض التخلي عنه حتى في المواجهات، مضيفا: “لا أشعر بالخوف على الإطلاق، ولو كنت خائفا لما ذهبت إلى هناك”.

ويرى أن: “الانتفاضة الأولى، انتفاضة الحجارة، تكررت أحداثها اليوم”، لافتا إلى أنه “من الذكريات الجميلة، التي تبعث الأمل بوجود نَفَس (رغبة) للمقاومة”.

ويشدد على أن: “وقفة أهالي البلدة الموحدة ستعيد لهم أرضهم، وسيُفشِلون محاولة إقامة البؤرة الاستيطانية”، مشيرا إلى تجربة سابقة أفشلوا فيها إقامة بؤرة أخرى.

ويعرب عن أمله أن: “تتوحد الفصائل الفلسطينية، وأن تكون صفا واحدا، وبندقيتها واحدة تجاه عدو واحد”.

وفي ختام حديثه، لم ينس أبو العبد أن يتوجه برسالة إلى جيل الشباب قائلا: “نشد على أيديكم أن تحافظوا على وطنكم وأرضكم، فالأرض فوق كل شيء، لن نفرط بالأرض نهائيا، قد يكون البعض في حالة سبات، لكنه سيصحو في النهاية”.

ولاقت صور وفيديوهات الشيخ الفلسطيني وهو يشارك بهمّة وشجاعة، ثناءً ودعمًا واسعين عبر المنصات؛ فكتب مغردون عبارات وجهوا عبرها التحية لليد التي تقاوم عدوها، ولشجاعة الفلسطيني رغم كبر سنه، وأنه كان الأبرز في صفوف المواجهات.

 

أحمد  العربي دون قائلا: “عاش يا حاج”.

 


أما رئيس المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده فقد قال: “رجل يقاوم عجز أمة”

 


أما الخبير في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي فقد علق على الحدث بـ”لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك”، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس” .




 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات