الأربعاء 07/مايو/2025

قادة وأحزاب: الركن الشديد تمثل وحدة للموقف والكلمة

قادة وأحزاب: الركن الشديد تمثل وحدة للموقف والكلمة

أشاد قادة وكتاب وأحزاب بمناورة الركن الشديد، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ورأوا فيها تجسيدًا للوحدة في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

وقال رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في منطقة الخارج د. ماهر صلاح: إن مناورة الركن الشديد تأتي تتويجًا لجهود التعاون والتنسيق بين مختلف الأذرع العسكرية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن شعبنا.

وأكد صلاح في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء (30-12) أن رسالة المناورة هي التأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية، وتعكس مدى التزام شعبنا وقواه في جهود توحيد الرؤية والتنسيق الميداني في مواجهة الإرهاب الصهيوني.

وأشار إلى أن هذه المناورة مثلت بارقة أمل للأمة وللفلسطينيين بقدرات المقاومة وجهوزيتها، وكان لها صدى إيجابي عند شعبنا الفلسطيني في الخارج الذين افتخروا بوحدة المقاومة، ومثلت له بشارة بالعودة والتحرير.

وشدد على أن المقاومة والصمود هي اللغة الوحيدة والمعادلة الراجحة في الصراع مع العدو.

أنصار الله: أمل التحرير

من جهتها، تقدمت حركة أنصار الله – المقاومة الإسلامية، بكل آيات الفخرِ والاعتزاز بتهنئة فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة لنجاح مناورة “الركن الشديد”.

وقالت “أنصار الله” في بيان لها اليوم الأربعاء (30-12): “نشد على أيدي إخواننا في فصائل المقاومة الفلسطينية، فأنتم بعد الله الأمل والرهان حتى تحرير كامل فلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني”.

وأضافت أن هذه المناورة جاءت في وقتها ومكانها أمام مشهد الانكسار والذل والعار الذي انساق إليه بعض المطبعين الخائبين والمفاوضين المذلولين، معتبرين أنها “إضافةٌ نوعية في مسيرة جهاد شعبنا العظيم”.

تحالف القوى يرصد الدلالات

وتوقفت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان عند دلالات ومعاني مناورة “الركن الشديد” التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقالت: “تأتي هذه المناورة العسكرية الجبارة في زمن ازدياد المخاطر على قضيتنا الفلسطينية من خلال المخططات التآمرية متمثلة بصفقة القرن وإجراءاتها المتضمنة لمحاولات الإدارة الأميركية شرعنة التهويد والاستيطان والضم والتطبيع.

وشددت على أن ذلك يؤكد صوابية خيار ونهج المقاومة في معركة نيل الحقوق حيث تمكنت المقاومة من فرض معادلتها وكسر إرادة العدو الصهيوني رغم محاولات معسكر الأعداء انتشاله من أزماته المتلاحقة، وهذا ما يعكس تقدم وانتصار معسكر محور المقاومة.

وقالت: إن الموقف الفلسطيني الموحد، وتعزيز الوحدة الوطنية الحقيقية التي تجلت في مناورة “الركن الشديد” هي ضرورة وطنية لإنجاز المهام الوطنية التي تفرضها طبيعة المرحلة التي تمر بها قضيتنا الوطنية لمواجهة وإسقاط كل المخططات والمشاريع التصفوية والاتفاقيات والمؤامرات.

وحدة الصف
من جهته، أكد الأكاديمي والباحث محمد أديب ياسرجي، أن مناورة الركن الشديد التي عقدتها فصائل المقاومة الفلسطينية، تحمل أهمية كبيرة على طريق مواجهة الاحتلال “الإسرائيلي”.

وقال ياسرجي، في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “مناورات “الركن الشديد” وهي أن الركن الشديد هو وحدة الصف ووحدة الكلمة والموقف.

وأضاف؛ “فإذا كانت يد الله مع الجماعة، وفوق أيدي الإخوة المتعاونين، فإن يد الله سبحانه هي التي تجعل ركنكم ركنا شديدا”.

وشدد على أن هذا الاجتماع، وهذه الوحدة المطلوبة، ليست هامة على المستوى الفلسطيني فحسب، بل على مستوى الأمة، ومستوى الإنسانية أيضا.

على مستوى الأمة؛ من خلال وحدة الكلمة بناء على كلمة التوحيد، وبالتالي الحذر والنظر بعين الشك تجاه أي كلمة تفرق ولا تجمع، بذريعة المذهب أو الاختلاف في الرأي أو أية ذريعة أخرى.

رسائل للاحتلال
من جهته، أكد السفير الفلسطني السابق الدكتور ربحي حلوم في تصريح لـ “قدس برس”، أن “المناورة العسكرية المشتركة في غزة تحمل أكثر من رسالة: الأولى للاحتلال، ومفادها أن إصبع المقاومة ملازم للزناد، وأن المقاومة مستمرة في أسوأ الظروف، ورسالة ثانية للشعب الفلسطيني، تبين أنه مهما تكالبت الظروف، ومهما زاد التنسيق الأمني، ستبقى المقاومة في شعبنا من كل الأطياف، تلتقي في مواجهة الاحتلال، ولا يفرق بينهم أيديولوجيا ولا غيرها”.

وتابع حلوم: “مناورة اليوم تبرق برسالة “للمهرولين من الأنظمة نحو التطبيع مع الاحتلال، بأن هذه الظاهرة مآلها إلى زوال، وسيندم كل هؤلاء، لأن شعبنا أدرك أنه لا سبيل إلى التحرير سوى بالمقاومة، والمقاومة وحدها”.

وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، انطلاق مناورات الركن الشديد، خلال مؤتمر صحفي صباح الثلاثاء.

وانطلقت المناورات برشقات صاروخية تجريبية أطلقتها المقاومة صوب البحر، وسط تحليق للطائرات المسيّرة التابعة للمقاومة.

وتأتي المناورة بالتزامن مع ذكرى معركة الفرقان والعدوان الصهيوني على قطاع غزة نهاية عام 2008.

وتستمر المناورة حتى صباح غد الأربعاء، ويتخللها انتشار لعناصر المقاومة، وحركة نشطة لمركبات الإسعاف والدفاع المدني والأمن والشرطة في جميع المحافظات، وتُسمع أصوات إطلاق نار وتفجيرات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...