الركن الشديد.. المناورة الشاملة تثلج صدور الفلسطينيين

استيقظ أهالي قطاع غزة في ساعات الصباح الأولى على أصوات الرشقات الصاروخية التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية المختلفة تجاه بحر قطاع غزة، إيذاناً ببدء المناورة العسكرية الأولى من نوعها التي تشارك فيها جميع الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية بغزة.

وقالت مصادر في المقاومة الفلسطينية، إنّ الاحتلال أبعد قطعه العسكرية من عرض بحر قطاع غزة باتجاه الغرب لحظة إطلاق فصائل المقاومة رشقات الصواريخ في عرض البحر.

فعاليات متطورة

وبالتزامن، حلّقت عدد من طائرات الاستطلاع التي تسيرها المقاومة الفلسطينية في أجواء متفرقة من القطاع في إطار المناورة العسكرية الأولى، وقد بدت هذه الطائرات متطورة بشكلٍ لافت أبهج الفلسطينيين الذين يراقبون أحداث المناورة.

null

وذكرت مصادر في المقاومة الفلسطينية، أنّ فرقاً من الكوماندز البحري “الضفادع البشرية” التابعة للغرفة المشتركة لفصائل المقاومة جابت أعماق شواطئ القطاع بالتزامن مع المناورة الشاملة.

null

اهتمام إعلامي واسع

ولاقت المناورة اهتماماً ومتابعة إعلامية محلية ودولية واسعة، وشارك مئات الإعلاميين بتغطية أحداثها رغم جائحة كورونا التي تعصف بالقطاع.

وتفاعل آلاف النشطاء بنشر صور وأحداث المناورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة، فيما نقلت بعض الفضائيات الأحداث المباشرة للمناورة عبر شاشاتها.

null

وعقّب محللون ومراقبون، أنّ ترتيب فعاليات المناورة بهذه الدرجة من التنسيق والتفاعل يدلل على التطور، وأنّ توقيتها وسط مجريات وأحداث إقليمية يعطي دلالة أمنية أكثر من كونها استعراضية.

وأوضح المراقبون، أنّ إطلاق فصائل المقاومة الصواريخ وسط البحر إيذاناً ببدء المناورة، يعطي دلالة ومؤشراً واضحاً على أنّ التطور في هذا المجال سيفوق كل التوقعات والمعتقدات، وكذلك إطلاق الطائرات المسيرة في ذات الوقت، يعطي انطباعاً عن حساسية وأهمية المرحلة التي وصلت إليها فصائل المقاومة من التطور والإبداع في المجالات المختلفة.

null

أرض الميدان

وعلى أرض الميدان كان التنسيق بين أذرع المقاومة الفلسطينية عالي المستوى، حيث دشنت الغرفة المشتركة منصة مشتركة بخلفية عسكرية ومتحدث واحد بالكوفية الفلسطينية دون سلاح على المنصة، وكان العلم الفلسطيني هو العنصر الوحيد البارز على منصة المتحدث العسكري دون وجود لأعلام أو رايات فصائل المقاومة المشاركة.

null
واحتفى الفلسطينيون في قطاع غزة بغياب عناصر الحزبية عن المناورة أو فعالياتها، حيث أطلقت المناورة باسم الغرفة المشتركة، وظلت كذلك، الأمر الذي عدّه المراقبون مدخلاً لزيادة الثقة بين الفصائل الفلسطينية وجموع الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يمهد لأن يكون هناك بيت فلسطيني جامع تحت قيادة الغرفة المشتركة.

وركزت الغرفة المشتركة في تصريحاتها وفعالياتها على تصريح المناورة الدفاعية، والتي تأتي في إطار حماية الشعب الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني واعتداءاته، ويعتقد المراقبون أنّ هذه المناورة هي مقدمة قوية ومتطورة في إطار ترتيب الصف الفلسطيني، وتشكيل نواة حقيقية للجبهة الداخلية الوطنية وكفيلة بلفت أنظار العالم إلى الحقوق الفلسطينية.

null