قراءة في إطلاق حركة حماس الدفعة الأولى من المشاريع الانسانية في لبنان

بعد أربعة أشهر من الزيارة التاريخية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأخ أبو العبد هنية والإخوة في قيادة الحركةK أطلقت حركة حماس في لبنان أمس الأحد الدفعة الأولى من المشاريع من مبلغ المليون دولار الذي قدمته الحركة وتحت عنوان: “حماس حدّك”.

في مؤتمر صحفي أرادته حماس أن يكون في مخيم عين الحلوة، المخيم الذي زاره الأخ أبو العبد  وكان عرساً وطنياً رائعاً وأكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان ومن أكبرها في الخارج.

في الرسالة والهدف، أرادت حماس أن تؤكد بالقول والفعل أنها تقف إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تقف معهم، تخفف عنهم، تساعدهم في محنتهم الانسانية.

تتبنى حماس قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تدافع عن حقوقهم، ترفع مطالبهم للجهات الرسمية المحلية والدولية.

وفي نفس الوقت تنفذ حماس مشاريع خدماتية عملية.

وضعت حركة حماس في لبنان مجموعة من الأسس لتوزيع مبلغ المليون دولار الذي قدمه الأخ أبو العبد وقدمته الحركة: أن تشمل المشاريع جميع المخيمات وأهم التجمعات وتكون تنموية وتخفف عن الناس ويستفيد منها جميع شرائح المجتمع.

لذلك شملت الدفعة الأولى مشاريع مياه وكهرباء وبنية تحتية ودعم للطلاب.

كان الإعلان أمس عن المشاريع لوحة وطنية عامة.

حماس وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية وأنصار الله ورابطة علماء فلسطين واللجان الأهلية.

موقف سياسي وطني شامل يؤكد التزام هذه القوى الواضح في التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

طبعا هذه ليست المرة الأولى التي تنفذ فيها حماس مشاريع خدماتية واسعة.

على الأقل منذ أزمة كورونا إلى اليوم نفذت الحركة عشرات المشاريع في مختلف المخيمات والتجمعات، وأطلقت مبادرات إنسانية وشبابية كان لها دور كبير في التخفيف من معاناة اللاجئين.

لم ينته الأمر هنا، المجتمع بحاجة إلى مشاريع خدماتية. لكنه أيضاً بحاجة إلى موقف سياسي قوي يدعم المطالبة بالحقوق الإنسانية. هي مهمة الأونروا والدولة اللبنانية.