الثلاثاء 06/مايو/2025

الأورومتوسطي يدين إحراق مخيم للاجئين السوريين في لبنان

الأورومتوسطي يدين إحراق مخيم للاجئين السوريين في لبنان

أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة إحراق مخيم للاجئين السوريين في بلدة بحنّين شمالي لبنان السبت الماضي، عقب إشكال بين مجموعة من اللبنانيين وعمال سوريين يقيمون في المنطقة.

وقال المرصد الحقوقي الدولي: إنّ الحريق الذي وقع مساء السبت 26 كانون الأول 2020 سبقه إشكال بين شبان لبنانيين وعمال سوريين.

ولفت بيان المرصد إلى أنّ الاعتداءات على اللاجئين السوريين في لبنان زادت في المدة الأخيرة بالتزامن مع تصاعد خطاب الكراهية والتحريض ضدهم، وغياب أي نظام عادل للمحاسبة وللمساءلة على مثل هذا النوع من الأفعال.

وأوضح أنّ اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون أساسًا في ظروف صعبة، خصوصًا خلال فصل الشتاء، فمراكز الإيواء التي يقطنونها غير مجهّزة بما يكفي لمواجهة البرد القارس خاصة مع وجود أطفال وكبار في السن يحتاجون إلى رعاية خاصة.

وقال المستشار القانوني لدى المرصد طارق حجّار: “إنه “ينبغي للسلطات ضبط الوضع الأمني بحزم؛ لمنع تجدّد الاعتداءات على اللاجئين السوريين، والتي تكررت تكررًا لافتًا في الآونة الأخيرة”.

وأضاف “لا يمكن للسلطات اللبنانية التخلي عن مسؤولياتها تجاه اللاجئين التزامًا بما تفرضه المعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والتي كرّسها الدستور اللبناني وبالتحديد في مقدمته في فقرة (ب)، وعليها تأمين الحماية الضرورية والكافية لهم سيما بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد”.

ودعا المرصد السلطات اللبنانية إلى اتخاذ الإجراءات الفورية لتوقيف الفاعلين والمحرّضين على إحراق المخيم، واتخاذ تدابير عاجلة بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتقديم العون والإغاثة للاجئين المتضررين من الحريق.

كما طالب بضرورة العمل على الحد من الاعتداءات المتكررة والممارسات التمييزية بحق اللاجئين السوريين في سياق تصاعد خطاب الكراهية والانفلات الأمني في البلاد.

وفي تفاصيل الحدث أضاف بيان المرصد: “وصل شخص لبناني من “آل المير” إلى أحد المحلات داخل المخيم، وبعد ذلك حصل تلاسن على خلفية عبارات وُجهت إلى إحدى الفتيات السوريات، تخلل ذلك إطلاق نار عند بوابة المخيم من الشبان اللبنانيين، وبعد ذلك أضرم الشبان النار في الخيام، وامتد الحريق ليأتي على المخيم كاملا الذي تقطنه نحو 100 عائلة”.

وقال أحد منسقي خليّة الأزمة لمساعدة اللاجئين في المخيم رقم 9 بحنين-المنية (طلب عدم ذكر اسمه) في إفادته لفريق الأورومتوسطي: “أغلقت مجموعة من الشبان اللبنانيين المدخلين الرئيس والخلفي للمخيم، بعدها علت أصوات تطالب بحرق المخيّم، ومنحوا اللاجئين السوريين مهلة 15 دقيقة فقط لإخلائه قبل حرقه”.

وتابع: “كان من الصعب على اللاجئين إخلاء المخيم في تلك الفترة القصيرة، خاصة أنّ المخيم غير منظّم، ولا توجد فيه ممرات بين الخيام لتسهّل عملية الإجلاء، ما اضطرهم إلى القفز من فوق السور المحيط بالمخيم، في حين ألقى بعضهم بأطفالهم من فوق السور، وهرب أغلبهم دون إحضار أي من المقتنيات الأساسية سيما الخاصة بالأطفال والشيوخ”.

وتابع أنّ “العائلات تفرّقت عن بعضها، فالرجال هربوا إلى مناطق بعيدة خوفًا من التعرّض لأي اعتداءات جديدة، أما النساء والأطفال والشيوخ فلجؤوا إلى المخيمات القريبة في المنطقة وبعض الأماكن التي أمّنها الأهالي في الجوار لإيوائهم”.

ووفق متابعة المرصد الأورومتوسطي؛ استمرت عملية إطلاق النار في الهواء قبل حرق المخيم نصف ساعة على الأقل، لكنّ القوى الأمنية لم تحضر طوال هذه المدة لاحتواء الموقف، وضبط الأمن والنظام في المكان، ولم تصل إلا بعد أن احترق المخيم تمامًا.

وقالت إحدى اللاجئات الناجيات من الحريق (رفضت الإفصاح عن اسمها): “كنت موجودة في المخيم لحظة الحريق، واستطعت الخروج منه بمساعدة شخص لبناني أنقذني مع أطفالي قبل أن يصلنا الحريق.

وأضافت: “بتنا الليلة الماضية في الشارع، وذهبنا في الصباح سيرًا على الأقدام إلى مخيم قريب حيث تم استقبالنا، ونحن الآن بانتظار المساعدات لإطعام أطفالنا وتأمين مأوى نبيت فيه في ظل البرد القارس”.

وبيّن الأورومتوسطي أنّ سكانًا محليين تطوعوا لمساعدة اللاجئين السوريين وحمايتهم، وتزويدهم بالمستلزمات الأساسية وأماكن مؤقتة للإقامة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية "نادي الأسير الفلسطيني"، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت 58 أمر...