الأربعاء 26/يونيو/2024

منح الجنسية الإسرائيلية.. مخطط احتلالي قذر يرفضه المقدسيون!

منح الجنسية الإسرائيلية.. مخطط احتلالي قذر يرفضه المقدسيون!

يحاول الاحتلال من خلال دعايته المتواصلة ومراكزه الجماهيرية وجميع مؤسساته الترويج للجنسية الإسرائيلية، وإقناع المقدسيين بالحصول عليها.

لكن إدراك المقدسيين لخطورة هذه المخططات التي يحيكها الاحتلال، ساعدهم في رفض كل محاولات الإغراء لأسرلتهم. 

وأكد ناصر الهدمي، رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، أن الحصول على الجنسية الإسرائيلية، يضر بمدينة القدس وأهلها ومستقبلها، بالإضافة إلى الفتوى الشرعية التي صدرت عن العلماء في المدينة بحرمة الحصول عليها كما تعدّ خيانة للمدينة.

ودعا الهدمي المقدسيين ألا يخضعوا للإغراءات التي يقدمها الاحتلال والامتيازات التي يمكن أن يحصلوا عليها من سفر وتسهيلات وخروج وإقامة في أي مكان، فكل ذلك زائل؛ لأن الاحتلال زائل.

جنسية مرفوضة

من جهتها شددت المرابطة المقدسية خديجة خويص أن الحصول على الجنسية الإسرائيلية أو طلبها بالرضا والاختيار أمر محرم شرعاً، معللة ذلك بأن الاحتلال كيان غاصب، وبالتالي الحصول على الجنسية منه أو طلب الحصول عليها يعدّ نوعا من أنواع الاعتراف بهذا الكيان، وهو أمر غير مقبول.

وأضافت: “هذا العمل يخرج الإنسان من دائرة الانتماء والولاء إلى الوطن والإسلام إلى دائرة الولاء والانتماء إلى أعداء الله”.

تطبيع واعتراف

بدورها، عدّت المواطنة المقدسية نمير درويش أن الحصول على الجنسية الإسرائيلية تطبيعاً واعترافاً بوجود الكيان الاسرائيلي وتنازلاً عن رفضها لوجوده، وانسلاخاً من حقيقتها مواطنةً فلسطينيةً مقدسية.

وأشار المواطن المقدسي أسامة برهم إلى عدم حاجتهم -المقدسيين- لهذه الجنسية، وقال: “الاحتلال يحاول تجميل الجنسية من أجل التوزيع الديموغرافي في المفاوضات مع الفلسطينيين كي يثبت أن الاسرائيليين الموجودين في القدس هم أكثر”.

وأكد رفضه للجنسية والبقاء تحت مظلة الاحتلال دون الخوض في أي تفاصيل، وأردف: “جنسيتهم لا تخدمني، ولا أريد الامتيازات في السفر والـ VIP، يكفيني صمودي وبقائي في القدس، وهي الجنسية الأعظم، ويكفيني فخراً أن أكون مرابطا في القدس وفي أكناف بيت المقدس”.

ووفق بيانات أصدرتها دائرة الإحصاء الإسرائيلية يبلغ عدد سكان القدس من الفلسطينيين حملة الهوية المقدسية 324 ألفا وبنسبة (37%) من سكان المدينة بشقيها المحتلين عامي 1948 و1967.

غير أن الإحصاء الفلسطيني يقدر عدد المقدسيين داخل وفي ضواحي المدينة المقدسة اليوم بنحو 427 ألف فلسطيني، ويشمل حملة هوية القدس والسلطة الفلسطينية معا.

مساومة يرفضها المقدسيون

وفي هذا السياق، يقول الكاتب والمحلل السياسي أحمد أبو زهري: إن المقدسيين يتعرضون لشتى وسائل المساومة والابتزاز الإسرائيلي، وفي كثير من الأحيان تتضاعف بحقهم الجرائم والانتهاكات؛ في محاولة لاجتثاثهم من القدس وضواحيها.

وأضاف في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الاحتلال يحاول اجتثاث المقدسيين من خلال منع البناء، ورفض التراخيص، وقيود الحركة والسفر، والاعتقالات وإخطارات الهدم، وفرض الغرامات، والحرمان من الخدمات.

وأشار أبو زهري إلى أن الاحتلال عمد لمساومة المقدسيين على منحهم الجنسية الإسرائيلية مقابل بعض التحسينات أملا بتذويب الهوية المقدسية وإلغائها، وحسم مستقبل المدينة المحتلة وأسرلتها.

وأكد أن المقدسيين رفضوا ذلك بقوة، متمسكين بمعركة الإرادة والصمود، وشكلوا عقبة وتحديًا كبيرًا أمام أطماع المستوطنين وسياسات حكومة الاحتلال.

ودعا إلى مساندتهم معنويا وماديا لتعزيز صمودهم وبقائهم في المدينة.

 المصدر: حرية نيوز + المركز الفلسطيني للإعلام

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 21 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...