الجهاد بذكرى عدوان 2008: لا بديل عن المقاومة الشاملة لتحرير فلسطين

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، أنه لا بديل عن المقاومة الشاملة طريقًا لتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها.

وقالت الجهاد، في بيان صحفي في الذكرى الـ12 للعدوان الإسرائيلي الأول على قطاع غزة عام 2008: “إن هذا العدوان بما حمل من جرائم لم يعهد لها شعبنا مثيلا على مدار سنوات الصراع مع الاحتلال، نقطة تحول كبيرة في تاريخ مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني”.
;
وأضافت: “أثبتت خلالها أذرع المقاومة أنها على قدر المسؤولية في الدفاع عن شعبها”.

وأشارت إلى أن شعبنا قدم في هذا العدوان الذي استمر ثلاثة أسابيع متتالية نهاية عام 2008 مئات الشهداء وآلاف الجرحى.

وأوضحت الجهاد أن الاحتلال دمّر مئات البيوت والمؤسسات والمساجد والمدارس والمستشفيات والمراكز الطبية والمنشآت الخدماتية.

وأكدت أنه رغم ذلك إلا أن الاحتلال فشل “في تحقيق الأهداف التي أرادها في ذلك العدوان، وما أعقبه من جرائم وحروب، كانت المقاومة فيها وما تزال عنواناً يلتف حوله الأحرار وتعبيراً أصيلاً عن شعبنا وأمتنا وممثلةً لقيم الثبات والصمود والتحدي”.

وشددت الجهاد على أن المقاومة مصممة على الاستمرار في نهجها وطريقها، وهي تواصل الإعداد والتجهيز الذي أدركت المقاومة مدى أهميته بعد ذلك العدوان الهمجي.

ولفتت إلى أن جولات المواجهة والمعارك التي جاءت بعد عدوان 2008 شهدت تطوراً نوعيًّا في قدرات وأداء المقاومة، “وهي اليوم بفضل الله أشد قوةً ومنعةً وأكثر استعداداً”.

وقالت الجهاد الإسلامي: “وصلت المقاومة بفضل الله إلى مستويات عالية من التنسيق والتعاون، وحققت شراكة متقدمة في الميدان”.

وأردفت: “هي اليوم تمثل الركن الشديد الذي بات أمل الأمة وكل الأحرار في تحقيق الحرية والعودة والتحرير بإذن الله”.

وجددت الجهاد التأكيد على التمسك بفلسطين كاملة، وباستمرار الجهاد بقوة ويقين حتى تحرير كل شبر من أرضها واسترداد مقدساتها.

كما جددت التحية لأبناء الشعب الفلسطيني “الذين عهدناهم في السراء والضراء السندَ والظهرَ الحامي للمقاومة”.

وأشارت إلى أن ذكرى العدوان يأتي هذا العام “ولم يزل الشعب الفلسطيني ثابتاً على مبادئه لم تزحزحه خيانات الخائنين، ولا تقاعس المتقاعسين، ولا تنازلات سماسرة التطبيع الذين جلبوا العار والهزيمة لشعوب الأمة”.

وأضافت “تأتي الذكرى وما فتئت المؤامرات تتوالى على وقع التهديدات والمخططات الصهيونية التي تجرى بتشجيع من أصحاب نهج التطبيع والتحالف مع العدو، الذين فرطوا بفلسطين وخذلوا شعبها، وارتدوا عن نصرة مسرى رسول الله ومعراجه إلى السماوات العُلا”.