الجمعة 02/مايو/2025

بدران: عدم تحقيق المصالحة لا يمنع استمرار الجهود لإنجازها

بدران: عدم تحقيق المصالحة لا يمنع استمرار الجهود لإنجازها

قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” ورئيس مكتب العلاقات الوطنية فيها، حسام بدران: إن عدم تحقيق المصالحة لا يمنع من استمرار الجهود لإنجازها.

وأوضح بدران، في لقاء إلكتروني مساء الأحد، أن قرار السلطة عودة العلاقات مع الاحتلال أفشل جهود المصالحة، وأخل بتوازن العلاقات الفلسطينية كلها، وليس فقط العلاقة بين حماس وفتح، مضيفا “لذلك نحن نريد أن تكون آلية اختيار القرار الفلسطيني واضحة ومعتمدة على كل مكونات شعبنا”.

وأكد أن الحركة تكثف في حواراتها مع حركة فتح على ملف إعادة ترتيب وإحياء منظمة التحرير الفلسطينية؛ لأنها أم السلطة الفلسطينية وإطارها الأكبر، وقال: “نحن نريد المشاركة في هذه المؤسسة وتفعيلها، لتطوير العمل الفلسطيني”.

وأوضح أن حركة حماس تسعى لأن تكون جزءا من المؤسسات الفلسطينية وخاصة منظمة التحرير، بلا تفرد، بل بالتعاون والتشارك مع جميع أبناء شعبنا.

وشدد على أن الحركة تسعى إلى شراكة فلسطينية كاملة مع حركة فتح، وكل فصائل شعبنا، قائلا: “نسعى للشراكة في القرار والمؤسسات وميدان المقاومة”.

ونبّه أن علاقة الحركة مع كل الفصائل الفلسطينية ممتازة، وأن قيادة الحركة على تواصل مستمر مع الفصائل، وتحاورهم وتشاورهم قبل اتخاذ القرارات، واعتمادها من المكتب السياسي.

وجدد التأكيد أن عدم تحقق الوحدة لن يمنعنا من مواصلة العمل على تحقيقها، ونحن لا نرهن مشروعنا المقاوم على الوحدة، مضيفا أن حماس ماضية في مشروعها ولا يعطلها عدم تحقيق الوحدة عن ممارسة دورها في المقاومة.

فيتو عربي
وقال بدران: إنه يوجد فيتو من بعض الأطراف العربية على دخول حركة حماس لمنظمة التحرير الفلسطينية، لكن ليطمئن الجميع أن حماس بعد 30 عاما لا يمكن أن يؤثر فيها شدة عداء الاحتلال، أو شدة الخصومة من الأقربين، ولن نتراجع عن مواقفنا وثوابتنا.

وأكد أن حماس تمتلك شرعية المقاومة والتضحية، وهي تمثل رأس الحربة في مقاومة الاحتلال منذ أكثر من 20 عاما، كما أنها تمتلك شرعية انتخابية، حيث حصلت على النصيب الأكبر من أصوات الناخبين في آخر انتخابات أجريت في الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس.

وقال: الحركة دائما مستعدة للحوار مع الكل الوطني الفلسطيني، وتقديم التنازلات في كل القضايا الحزبية، وقد سبق أن فعلنا هذا، لكننا لسنا مستعدين أن نذهب بأي اتجاه لأي حوار مع أي طرف يناقش ثوابت حركة حماس وموقفها الأصلي من المقاومة، وحق العودة، ورفض التعاون مع الاحتلال.

وفي سياق آخر، قال: إن الهدف من سعي الاحتلال للتطبيع مع عدد من الدول العربية هو إيهام الفلسطينيين بأن العرب قد تخلوا عنهم، لكننا نعلم أن الأغلبية الساحقة من شعوب أمتنا هم مع فلسطين وقضيتها، وأن تطبيع الأنظمة لا يمثلهم ولا يعبر عن آرائهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات