السبت 03/مايو/2025

القيادي عبد الجبار جرار.. 37 عاماً من الملاحقة والتضييق

القيادي عبد الجبار جرار.. 37 عاماً من الملاحقة والتضييق

تصاعدت في الآونة الأخيرة سياسة الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين، التي تستند إلى ما يسمى الملفات السرية دون توجيه تهم محددة أو إعطاء أي فرصة للأسير ومحاميه للدفاع عنه.

ويعد القيادي في حماس الأسير عبد الجبار جرار من جنين أحد الذين طالهم سياط الاعتقال الإداري.

 ولد عبد الجبار جرار عام 1966 في قرية الجديدة قضاء جنين، درس مرحلتي الأساسية والثانوية في قريته، ثم انتقل للدراسة في جامعة الخليل تخصص تربية إسلامية، وهو متزوج وله ولدان وبنتان.

 التحق بسلك التدريس عام 1998، وما يزال يعمل حاليا في مدرسة جنين الأساسية، وهو أحد الدعاة والوجهاء الأساسيين في مدينة جنين.

 تعرض للاعتقالات والتحقيق العسكري لأكثر من مرة كانت أولها عام 1983 ومجموعها ما يقارب الـ13 عاماً، ما بين 7 اعتقالات إدارية وأخرى وُجهت له عدة تهم.

 كما يمنعه الاحتلال من السفر منذ مدّة طويلة، واعتقل ولديْه أكثر من مرة، واعتقلته الأجهزة الأمنية في الضفة مرات عدة تعرض خلالها للتعذيب.

قصة الرقم 31
 تقول زوجته أم حذيفة جرار: “مرت 31 سنة على زواجنا، وفي كل مرة كان يصادف يوم زواجنا يكون أبو حذيفة قابعا في الاعتقال، وكذلك هذا العام سيوافق 22/2/2021 سيكون زوجي في الاعتقال لأن موعد انتهاء حكمه الإداري في الـ27 من مارس القادم”.

 وأكدت أم حذيفة أن هذه الاعتقالات لن تزيدهم إلا قوة وإصرارا على طريق الحق الذي ساروا به، وتابعت” نحن ولدنا مع مبادئ وسنستمر بها وستكبر معنا، وهي الجهاد في سبيل الله، والدفاع عن فلسطين وتحرير الأسرى والمسرى”.

 وأضافت: “واهم إن ظن الاحتلال أنه سيقتل حياة عوائل الأسرى بالاعتقالات، زوجي دائما معي روحا رغم كل الاعتقالات والتضييقات، وهذا لن يثنينا وسيزيدنا إصرار وعزيمة على طريق الحق الذي نسلكه”.

معاناة وحرمان
 وأشارت أم حذيفة الى أنهم كانوا متخوفين في هذا الاعتقال على أبو حذيفة من فيروس كورونا، لكن وصلتهم أخبار عنه من أخوة محررين أنه أصيب بكسر في عظام الصدر أثناء توجهه لصلاة الفجر.

 وأضافت أن كل ما وصلهم أنه يقبع في مستشفى العفولة، فهم ممنوعون من الزيارة للاطمئنان عليه لأنهم التصاريح الأمنية كل ثمانية شهور فقط، مشددة على أن الاحتلال يحاول محاربة أهالي الأسرى بمنع الزيارة عنهم.

 وتمنّت أم حذيفة على أعتاب العام الجديد أن يصرف الله عنهم شر الاعتقالات، وأن تنجز صفقة وفاء الأحرار ويفرج فيها عن كل أصحاب المؤبدات، وأن يكون العام القادم عام خير عليهم.

 وكانت قوات الاحتلال اعتقلت القيادي في حركة حماس عبد الجبار جرار فجر الجمعة 27 نوفمبر الماضي، بعد دهم وتفتيش منزله في جنين، ثم حولته للاعتقال إداريًّا 4 أشهر.

 والاعتقال إداريًّا وسيلة الاحتلال في تغييب الأسرى في السجون دون تهمة، والاعتماد على ما يسمى بـ”الملف السري” الوهمي، ويحظر على المحامي والأسير الاطلاع عليه.

 ومن خلال هذا الاعتقال يقبع المئات من المعتقلين إداريًّا في الأسر، ويشرعن الاحتلال الاعتقال إداريًّا من خلال ما يسمى بمحاكم التثبيت والاستئناف العسكرية، وهي محاكم صورية وهمية.

(حرية نيوز)

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...