السعودية تزيل مضامين معادية لـإسرائيل من المناهج الدراسية

كشفت دراسة إسرائيلية عن انخفاض ملحوظ في المحتوى المعادي لـ”إسرائيل” والصهيونية، في الكتب المدرسية السعودية المخصصة للعام الدراسي المقبل.

وأشارت الدراسة التي أعدها  معهد الأبحاث والسياسات الإسرائيلي، إلى “نتائج  مشجعة تشير إلى تغيير إيجابي في موقف نظام التعليم في المملكة العربية السعودية؛ حيث أزيل العديد من المحتوى الإشكالي الذي يشجع على التحريض والعنف من الكتب المدرسية للعام الدراسي المقبل، بما في ذلك البرامج التي كانت موجودة منذ عقود عديدة، وشكلت أساس الكثير من التصريحات المعادية لليهود”، على حدّ وصفها.

وذكر التقرير “أن الكتب لم تعد تتضمن نبوءة دينية بحرب يقتل فيها المسلمون كل اليهود”.

ولفت التقرير إلى حذف غالبية الإشارات إلى الجهاد، “في حين كانت المناهج قبل عقد من الزمن تركز على تجهيز الطلاب للاستشهاد”، بحسب الدراسة.

وأشار التقرير إلى إزالة  المنهاج الذي يقدم  الصهيونية على أنها حركة “تسعى للسيطرة على العالم بوسائل عديدة، بما في ذلك المخدرات والمال والنساء”.

وكشفت الدراسة الجديدة أيضًا أن “فصلًا بعنوان الخطر الصهيوني، تناول نزع الشرعية عن إسرائيل، وقدم روايات مختلفة تسعى بموجبها إسرائيل إلى التوسع من النيل إلى الفرات”، حُذف تماما.

وبحسب التقرير؛ “لم تظهر دولة إسرائيل بعد في المناهج الدراسية في المملكة العربية السعودية، وفي الواقع لا يوجد خطاب في المدارس حول شرعية وجودها”.

ووفقا للتقرير؛ فإن “إسرائيل لا تزال تفتقر إلى الشرعية الكاملة في الكتب المدرسية، وهي غير ممثلة في خرائط المنطقة، ولا تزال الصهيونية تقدم على أنها حركة سياسية عنصرية”.

وقالت الدراسة: “إن الموقف تجاه إسرائيل أصبح أكثر اعتدالاً، في اتجاه يعكس إلى حد ما التقارب بين السعودية وإسرائيل، خاصة في الفترة الأخيرة التي تم فيها التعبير علناً عن تطبيع العلاقات بين تل أبيب وبعض الدول عامةً وفي الخليج خصوصًا”.

ورأت الدراسة الإسرائيلية أنه على الرغم من أنه لا يوجد ما يشير إلى وجود علاقة بين الاتجاهين، إلا أن توقيت التغيير في المحتوى، إلى جانب المنشورات المختلفة في وسائل الإعلام حول إمكانية تعزيز العلاقات، تشير إلى “اتجاه إيجابي ومشجع فيما يتعلق بإسرائيل”.