مستوطنون يهاجمون منازل بالخليل ويؤدون طقوسًا في القدس

هاجم مستوطنون، اليوم الجمعة، عددا من منازل المواطنين في مسافر يطا جنوب الخليل، وأدوا طقوسا تلمودية في القدس المحتلة.

وأفاد منسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور، أن مجموعة مسلحة من مستوطني “متسبا يائير” وبحماية جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، اقتحمت عدة قرى في مسافر يطا، وهاجمت عددا من منازل المواطنين في تجمع المركز وفتشتها، واعتدت بالضرب على المواطن عمر جبرين حوشيه عندما حاول منعهم من دخول منزله والعبث بمحتوياته.

وفي السياق ذاته، أغلقت مجموعة أخرى من المستوطنين مداخل تجمعات أم الخير وتوانه وشعب البطم، وأوقفوا مركبات المواطنين، وفتشوها.

إلى ذلك، أدى مجموعة من المستوطنين -صباح الجمعة- طقوساً تلمودية على بوابات المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت مصادر مقدسية أن المستوطنين ومنذ ساعات الصباح الباكر طافوا حول بوابات الأقصى، وأدوا طقوسهم التلمودية، وغنّوا أمام باب الأسباط.

وانتشرت قوت الاحتلال في المنطقة لتأمين المستوطنين الذين رافقوهم في أكثر من مكان.

ويحاول المستوطنون منذ أيام إدخال “الشمعدان اليهودي” إلى باحات المسجد الاقصى المبارك.

وتأتي اقتحامات المستوطنين ضمن جولات دورية تهدف لتغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك.

وكان أعضاء في حزب الليكود اليميني المتطرف في دولة الاحتلال أرسلوا رسالة لنتنياهو يطالبون بالسماح لهم بوضع وإضاءة شمعدان عيد “الحانوكاة” داخل المسجد الأقصى.

وسبق أن مددت قوات الاحتلال -الشهر الماضي- للمستوطنين نصف ساعة إضافية ضمن اقتحامات المدة المسائية، لتصبح ما بين الساعة 12:30 حتى الساعة 2:00 بدلاً من الساعة 1:30.

وتتواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين؛ إفشالًا لمخططات المستوطنين.

وفي تقرير دوري صدر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة رصد ارتكاب قوات الاحتلال (2050) انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال نوفمبر/تشرين الآخِر الماضي.

ورصد التقرير (24) اعتداء على دور العبادة والمقدسات، وبلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا المسجد الأقصى (1361) مستوطنا، بحماية قوات الاحتلال.

كما وأبعدت قوات الاحتلال (10) مواطنين عن أماكن السكن وعن المسجد الأقصى، منهم حراس للمسجد الأقصى ونائب المدير العام لدائرة أوقاف القدس ومدير مركز المخطوطات في المسجد الأقصى.

وتعد مناطق القدس والخليل ورام الله الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (348، 276، 265) انتهاكا تواليا.