المقدسي عنان نجيب.. تمسكٌ بالقدس رغم قرارات الإبعاد المتلاحقة

تواصل سلطات الاحتلال تجديد أوامر الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة لفترات متفاوتة، بحق بعض المقدسيين والشخصيات الدينية؛ لتفريغ المسجد الأقصى والمدينة المقدسة من المدافعين عنها.
الأسير المقدسي المحرر عنان نجيب مثال حيّ على تخبّط وخوف قوات الاحتلال من كل مرابط مدافع عن المسجد الأقصى ومتمسك بالقدس وترابها.
إبعادات متلاحقة
الأسير المحرر والمبعد للمرة الثانية عن مدينة القدس عنان نجيب يقول: إن قوات الاحتلال اعتقلته أواخر شهر رمضان، وحققت معه في المسكوبية، ثم أفرجت عنه.
وبيّن أن الاحتلال استدعاه بعد الإفراج عنه 4 مرات للتحقيق، ثم سلموه في المرة الأخيرة قرارا بالإبعاد عن مدينه القدس ومنحوه 72 ساعة للاستئناف على القرار في حال توفر لديه أي طعونات قانونية.
وأوضح أن الاحتلال أبعده في الثالث من يونيو 6 أشهر، ثم جدّد إبعاده في أوائل ديسمبر قبل انتهاء مدّة إبعاده بأيام 6 أشهر جديدة.
ووصف نجيب قرار الإبعاد بالقرار الصعب على العائلة خاصة في سياق الظروف التي تمر بها القدس بسبب جائحة كورونا إضافة لوجع البعد عن العائلة، فقرار الإبعاد يحرمه من رؤية عائلته باستثناء يوم واحد في الأسبوع.
تمسكٌ وصمود
وتابع المبعد عنان نجيب: “علاقتنا بالقدس كعلاقة الشرايين في الجسد. صعبٌ نخرج منها وتخرج منا. الاحتلال يسعى لإبعاد الشباب النشطاء عن مدينة القدس والمسجد الأقصى، تحديدا الشباب الذين يعدّون أن القدس تمثل العقيدة الإسلامية”.
وشدد بقوله: “هيهات للاحتلال ذلك؛ لأن المقدسيين مستمرون في الدفاع عنها”.
ولفت نجيب إلى أن قرارات الإبعاد تهدف للتأثير على الجيل بعدم التعلق بالمسجد الأقصى والقدس، قائلا: “كمبعد للمرة الثانية ورغم تجديد الإبعاد، فإن الاحتلال لم ولن يستطيع هزيمتي”.
وناشد نجيب أهالي مدينة القدس ضرورة تكثيف الرباط في المسجد الاقصى والدفاع عنه، داعيا للحضور داخل المسجد الاقصى بسبب وبدون سبب، وعقد نية الرباط مهما كلفهم الأمر.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جددت -أوائل ديسمبر الحالي- إبعاد الأسير المحرر عنان نجيب عن مدينة القدس 6 أشهر، بقرار من ما يسمّى قائد الجبهة الداخلية للاحتلال.
وذكرت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إبعاد نجيب عن القدس، بل أبعده الاحتلال قبلها 17 شهرا، وتعرض للاعتقال عدة مرات في سجون الاحتلال، وبلغت مدة اعتقاله أكثر من خمس سنوات.
ويمارس الاحتلال الاسرائيلي سياسة الإبعاد بحق الفلسطينيين عبر أشكال متعددة؛ عن المسجد الأقصى أو البلدة القديمة أو القدس بكاملها، لكن الجديد هنا هو الإبعاد عن مناطق محددة لها طابع ديني وتاريخي ويعمل الاحتلال على تهويدها، مثل حائط البراق والقصور الأموية والأنفاق أسفل المسجد الأقصى.
كما يوزع قرارات الإبعاد بالجملة على مئات المقدسيين دون تحقيق أو محاكم قبيل الأعياد والمناسبات اليهودية، الأمر الذي يمس بحريات الأفراد وحقوقهم.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

إصابة 3 مواطنين واعتقالات بمداهمات للاحتلال في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامأُصيب ثلاثة مواطنين بكدمات وكسور، واعتُقل آخرون، خلال شن قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة...

حماس: العدوان على اليمن جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت تدين حركة "حماس" بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال، واستهدف مواقع...

تحذيرات من انهيار كامل لمستشفيات غزة خلال 48 ساعة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، من أن مستشفيات القطاع على شفا الانهيار خلال 48 ساعة بفعل منع...

غوتيريش: توسيع إسرائيل هجماتها بغزة سيؤدي لمزيد من الموت والدمار
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن خطة إسرائيل لتوسيع هجماتها على غزة ستؤدي إلى مزيد من الموت...

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن
صنعاء- المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

9 شهداء بغارتين إسرائيليتين في مخيم النصيرات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 9 شهداء على الأقل، وأصيب عدد كبير من المواطنين بجروح، الإثنين، جراء غارتين شنتهما مسيّرات إسرائيلية، على منطقة...

صحة غزة: حصيلة حرب الإبادة ترتفع إلى 52,576 شهيدًا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت زارة الصحة بقطاع غزة، بأن 32 شهيدًا منهم 9 انتشال، و119 إصابة وصلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية....