الإثنين 05/مايو/2025

قتيبة عازم.. اعتقال جديد بسجون السلطة والتهمة حب الوطن

قتيبة عازم.. اعتقال جديد بسجون السلطة والتهمة حب الوطن

مرة جديدة يواجه الناشط الشبابي قتيبة عازم، الاعتقال في سجون السلطة؛ ليدفع ضريبة مناصرته للقضايا الوطنية.

واعتقل جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس الناشط قتيبة عازم الاثنين الماضي، ضمن حملة اعتقالات سياسية في الضفة طالت ما لا يقل عن 5 شخصيات.

وجاء اعتقال الناشط عازم بعد قرابة عام من استهداف مزدوج تعرض له آنذاك من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة اللذين تناوبا على اعتقاله واحتجازه.

وبين الفينة والأخرى يدفع قتيبة ضريبة حبه للوطن، ومع كل اعتقال تكون تهمته جاهزة؛ وهي مناصرته للقضايا الوطنية، ونقده للواقع السياسي الذي تعيشه في الضفة الغربية.

استهداف متلاحق
وتشير عائلة المعتقل عازم إلى أن نجلها عانى الويلات خلال الأعوام الماضية نتيجة اعتقالاته واستدعائه واستهدافه وملاحقته من الأجهزة الأمنية، الأمر الذي بدد سكون أيامه وهدوئها.

وبينت العائلة أن سجل نجلها الاعتقالي بدأ منذ أن كان عمره 18 عاما حيث كان في ذلك الوقت في مرحلة الثانوية العامة، واعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة أشهر.

وفيما يتعلق باعتقاله لدى الأجهزة الأمنية قالت العائلة: إنّ نجلها اعتقل ما لا يقل عن عشر مرات في سجون أجهزة أمن السلطة، ومكث ما مجموعة ثمانية أشهر.

ناشط وطني
وعرف عن المعتقل عازم الاهتمام بالقضايا الوطنية والمشاركة في الفعاليات الوحدوية، ولا سميا تلك المتعلقة بالأسرى في سجون الاحتلال.

كما عرف عن قتيبة نقده للواقع السياسي وما يتعرض له المواطن من انتهاكات حقوق إنسان، نتيجة ممارسات الأجهزة الأمنية.

تجدر الإشارة إلى أنّ والد المعتقل السياسي وشقيقه اعتقلا مسبقا في سجون الاحتلال، وكانا هدفاً مستمراً للاعتقالات السياسية على مدار السنوات الأخيرة.

تضامن واسع
ولقيت حادثة اعتقال الناشط عازم حملة تضامن واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أبرزها ما كتبه المحامي مهند كراجة قائلاً: “قتيبة هذا الصبي الذي إن عرفته على مواقع التواصل الاجتماعي فقط، فهو ذاك الوسيم، الشاعر، الرومانسي، فنان، مصور فوتوغرافي، له موديل شعر خاص، صاحب نكتة”..

وتابع: “لكنني أعرفه بطريقة أخرى؛ وإن تعَرفت عَليه، فهو ذاك الصبي العنيد، الأسير المحرر، المعتقل سياسيا أكثر من عدد سنوات السلطة، كل الأجهزة تعرفه.. الأمنية والالكترونية، السجون تعرفه من عوفر حتى النقب، من الجنيد حتى أريحا”.

وأكمل: “حتى التهم تعرفه؛ من إثارة النعرات الطائفية حتى ذم السلطة. الميادين تعرفه، من دوار الشهداء في نابلس حتى دوار ابن رشد في الخليل. الألبسة تعرفه من لبس الشاباص حتى بابوج مخابرات نابلس، زملاؤه من المعتقلين لو جمعتهم فإنهم أقل من عدد جمهور الوحدات بخمسة”.

وختم: “عزيزي قتيبة أكتب لك هذا المنشور، وأنا لا أعرف حالك، عساك بخير أولا، ثانيا إنني يا صديقي أعيش مع قضيتك روتينا سنويا، ماذا تريد قلي بالله عليك، هل أصبح اعتقالك يوما وطنيا نحييه كل عام؟؟؟”.

إدانة حقوقية
وبدورها أدانت مجموعة “محامون من أجل العدالة” اعتقال الناشط عازم من جهاز الأمن الوقائي في نابلس منذ صبيحة الاثنين.

وقالت المجموعة في بيان لها: “إننا في محامون من أجل العدالة نطلق نداء عاجلا إلى رئيس الوزراء وبصفته وزيراً للداخلية للإيعاز لجهاز الأمن الوقائي في نابلس بالإفراج عن قتيبة، وعن جميع المعتقلين السياسيين، وكذلك وقف ملاحقة المواطنين على خلفية انتمائهم السياسي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات