في ذكرى انطلاقتها الـ 33.. تحديات تواجه حركة حماس!

تحتفل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” اليوم الاثنين، بمرور 33 عاماً على تأسيسها، في ظل ظروف يصفها محللون بأنها “معقدة” داخليًّا وخارجيًّا، تفرض عليها تحديات عدة.
ومع قرب نهاية عام 2020، تحدث مختصون فلسطينيون عن أهم التحديات التي تواجه حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خلال الفترة الراهنة.
وفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا: إنّ حركة حماس واجهت مجموعة من التحديات، منها تحديات دائمة متمثلة بمحاولة إقصائها إقصاءً كاملا.
وأشار القرا في تصريح خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام“، أن الاحتلال بذل جهدا كبيرا من أجل إقصاء الحركة من خلال حروب متواصلة، إضافة للحصار المستمر والمتواصل على مدار 14 عامًا، وذلك من أجل معاقبتها وجمهورها بعد فوزها في الانتخابات، ورفضها شروط الرباعية الدولية المتعلقة بالاعتراف بـ”إسرائيل”.
أما التحدي الثاني حسب القرا، فهو مرتبط بمحاولة فصلها عن امتدادها الشعبي، خاصة في قطاع غزة، من خلال الحصار وفض الحاضنة الشعبية، وتشويه صورتها بأشكال مختلفة بهدف منع دعم الجمهور لها.
وأوضح أن التحدي الذي يواجه حماس في الضفة الغربية يعتمد على التدخل المباشر من الاحتلال الإسرائيلي والسلطة لمنع أي نشاط لها؛ خاصة بعد عام 2007، بهدف منعها وإقصائها من تماسها مع الجانب الشعبي.
أما التحدي الثالث؛ فيتمثل بالجهد الدولي والإقليمي لإبقاء حماس في دائرة المنظمات الإرهابية، ومحاولة الفصل بين مناطقها المختلفة في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج؛ بهدف إضعاف قدرتها على اتخاذ القرار.
والتحدي الأخير وفق القرا؛ فيتمثل بتوفير سبل حياة للمواطنين في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه عبء يضاف إلى عبء تطوير المقاومة وصد أي عدوان للاحتلال الإسرائيلي، وإيجاد جوانب دعم وإسناد للجمهور الفلسطيني والحاضنة الشعبية.
وحول أهم وأبرز التحديات التي تواجه الحركة، بيّن الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني؛ أن التحدي الأبرز للحركة على المستوى الدولي هو إدراجها على قوائم الإرهاب الدولية، طالباً منها العمل والبحث في كل السبل والآليات والأدوات من أجل رفعها عن قوائم الإرهاب.
وعلى المستوى الإقليمي، أوضح الدجني في تصريح خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام“، أن التحديات تتمثل في تعزيز علاقاتها في ظل حالة الاستقطاب الحاد بين الأطراف الإقليمية وسياسة المحاور والأحلاف، إضافة إلى وقف قطار التطبيع العربي الذي تشهده المنطقة.
وقال: “المطلوب من حركة حماس تبني سياسة ألا تخسر أي طرف عربي، وتعزز علاقاتها بالمكون المجتمعي، وأيضاً بالنظم السياسية، بما يخدم مصالحها ومصالح القضية الفلسطينية”.
أما على المستوى الفلسطيني، فأشار إلى أن أبرز تحدٍّ هو المصالحة الفلسطينية وإنجاز ملف الوحدة الوطنية، وترميم النظام السياسي على أسس ديمقراطية يستطيع أن يواجه التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.
أما على المستوى الداخلي التنظيمي، أشار الدجني إلى أن أهم تحدٍّ يواجه الحركة هو العمل ضمن الفريق الواحد، وبناء رأس مال اجتماعي قوي يستطيع أن ينهض بالحركة، وتأسيس قانون انتخابات عصري يستطيع أن يتكيف مع المتغيرات وحجمها، إضافة إلى ضبط إيقاع الانتخابات الداخلية بما يؤدي إلى وحدة وليس إلى خلافات وتباينات بين أركان الحركة.
أما على الصعيد الداخلي فإن الإفراج عن الأسرى، وإبرام صفقة تبادل، يمثل تحدّيا كبيرا لدى الحركة، إضافة إلى تحدي الحصار على قطاع غزة، وأزمة الحكومة والرواتب، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب في غزة، ما يشكل تحديات كبيرة بعد 33 عاما من انطلاقتها.
من جهته؛ قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقاد، إن حماس حركة تولدت بدافع الحاجة الوطنية الملحة لتكون ثورة شعبية، ولهذا لا يمكن الفصل بين ميلادها والانتفاضة التي تزامنت مع هذا الميلاد، تلك الانتفاضة التي أعادت ثقل الصراع داخل الأرض المقدسة التي يجري اغتصابها، بعد أن شتتت الثورة الفلسطينية، وأخرجت من دول الطوق.
وأشار العقاد في تصريح خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام“، إلى أن التحدي الأكبر والأهم لدى الحركة، هو أن تنجز الأهداف الوطنية الكبرى، أبرزها: الحرية والتحرير والعودة وتقرير المصير، في ظل وضع عربي وإقليمي ودولي متواطئ ومتخاذل.
أما على صعيد الحالة الفلسطينية، فأشار إلى أن الحركة أمام أبشع جريمة ترتكب بحق النضال الفلسطيني، ويجري شرعنتها، والمتمثلة بالتعاون الأمني مع الاحتلال أو ما يعرف بـ “التنسيق الأمني”.
وأضاف: “حماس أمام تحدي استمرار إرادة المقاومة والدفع بها في تصاعد وتصعيد مستمر حتى تنجز المطلوب، وتحقق الأهداف التي ناضل كل شعبنا وتعاقبت كل أجياله على هذا العهد والقسم من أجل أن يكون الوفاء به”.
وأفاد أن المطلوب من حماس، أن تعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني مع الكل الوطني بعد أن أكل عليه الزمن وشرب، وأصبح على غير ما يجب أن يكون.
أما التحدي الأخير وفق العقاد، فهو متمثل بأن حماس حركة متجددة، وهذا يدعوها إلى أن تمارس بشكل أكبر الحق في الرأي والرأي الآخر داخل أطرها، وأن تتسع أطرها الناظمة للكل الوطني بعد أن حددت ماهيتها وهويتها بأنها حركة تحرر وطني بهويتها الإسلامية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: العدوان على اليمن جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت تدين حركة "حماس" بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال، واستهدف مواقع...

تحذيرات من انهيار كامل لمستشفيات غزة خلال 48 ساعة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، من أن مستشفيات القطاع على شفا الانهيار خلال 48 ساعة بفعل منع...

غوتيريش: توسيع إسرائيل هجماتها بغزة سيؤدي لمزيد من الموت والدمار
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن خطة إسرائيل لتوسيع هجماتها على غزة ستؤدي إلى مزيد من الموت...

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن
صنعاء- المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

9 شهداء بغارتين إسرائيليتين في مخيم النصيرات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 9 شهداء على الأقل، وأصيب عدد كبير من المواطنين بجروح، الإثنين، جراء غارتين شنتهما مسيّرات إسرائيلية، على منطقة...

صحة غزة: حصيلة حرب الإبادة ترتفع إلى 52,576 شهيدًا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت زارة الصحة بقطاع غزة، بأن 32 شهيدًا منهم 9 انتشال، و119 إصابة وصلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية....

مستوطنون يحرقون محاصيل قمح في سهل برقة بنابلس
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أحرق مستوطنون متطرفون، مساء اليوم الاثنين، على إحراق أراضٍ زراعية مزروعة بالقمح في سهل برقة شمال غرب مدينة نابلس...