إصابات واعتقالات خلال مواجهات مع الاحتلال في الضفة والقدس

أصيب عدد من المواطنين برصاص الاحتلال وقنابله، واعتقل آخرون اليوم الجمعة، خلال فعاليات انطلقت في عدد من مناطق ومدن الضفة الغربية المحتلة.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة شابا مقدسيا، فيما أصدرت قرارا بإبعاد آخر عن المسجد الأقصى لثلاثة أشهر.

وفي التفاصيل اعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد الاعتداء عليه أمام باب الأسباط أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك.

وذكر شهود بأن جنود الاحتلال استوقفوا شابا ونكلوا به قبل اعتقاله أمام جموع من المقدسيين.

وفي سياق آخر قررت سلطات الاحتلال إبعاد المقدسي أحمد أبو غزالة عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة ثلاثة أشهر.

وفي نابلس، أصيب عدد من المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخرون بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اعتدت على فعالية لزراعة وتشجير أراض مهددة بالاستيطان في قرية بيت دجن شرق المدينة.

وأفاد رئيس المجلس القروي عبد الرحمن حنيني أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز بكثافة صوب المشاركين في الفعالية، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص المعدني ونحو 15 آخرين بالاختناق.

وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال منعت المواطنين من الوصول لأراضيهم في المنطقة الشرقية من البلدة لزراعتها بالأشجار.

ولفتت المصادر إلى أن المواطنين ورغم حواجز الاحتلال استطاعوا الوصول لجزء من أراضيهم، وشرعوا في أعمال تشجير المنطقة وزراعة ما تبقى منها بالقمح والشعير؛ استعدادًا لاستكمال حراثتها.

كما أدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة.

وتأتي فعالية زراعة وحراثة الأراضي ردًّا على مخططات الاستيطان بحق المنطقة، حيث أقدم مؤخراً المستوطنون على إقامة بؤرة استيطانية “زراعية” في أراضي البلدة تمثلت بنصب نحو خمسة بيوت متنقلة وحظيرة أغنام في أراضي القرية.

وفي سلفيت، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فعالية مناهضة للاستيطان في منطقة “الرأس” غرب المدينة، ومنعت المواطنين من الوصول إلى أراضيهم وأدائهم صلاة الجمعة في محيط المنطقة المهددة بالاستيلاء عليها لصالح المستوطنين.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال نصبت حواجز عسكرية، وشددت من إجراءاتها في المنطقة، وحالت دون وصول المواطنين إلى أراضيهم.

وتأتي هذه الفعالية إثر محاولات الاحتلال ومستوطنيه إقامة بؤرة استيطانية على أراضي مدينة سلفيت.

وفي قلقيلية، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، جراء قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.

واقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي، القرية واعتلوا أسطح المنازل، وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.

وشارك عشرات الفلسطينيين في المسيرة، التي انطلقت ظهر الجمعة.

وتعود مسيرة كفر قدوم الأسبوعية إلى العام 2003، بعد إغلاق الاحتلال مدخل القرية الرئيس بحجة الذرائع الأمنية، وحرمان أهل القرية من استخدامه.

ويضطر أهالي القرية إلى استخدام طريق طويل للوصول إلى قلقيلية ونابلس، ونتيجة لهذا الوضع، يخرج أهالي القرية أسبوعيا؛ من أجل الضغط على الاحتلال لفتح الطريق.

كما أصيب عدد من المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاختناق، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الزاوية، وسط مدينة الخليل.

وأفاد شهود عيان، بأن جنود الاحتلال اعتلوا أسطح عدد من المنازل في منطقة باب الزاوية، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، صوب المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالرصاص المعدني وبحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانيا.

في السياق، اندلعت مواجهات، مساء اليوم الجمعة، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة البيرة، أصيب خلالها عدد من المواطنين بحالات اختناق.

وأفاد شهود عيان، بأن المواجهات اندلعت بين عدد من الشبان وقوات الاحتلال، في محيط مستوطنة “بساغوت” المقامة على أراضي جبل الطويل في المدينة، أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين القاطنين في المنطقة بحالات اختناق.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، طفلين خلال اقتحامها قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، كما واعتقلت أسيرًا محررًا على حاجز عسكري غرب جنين.

وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال اعتقلوا الطفلين محمد رجا عويس، ويوسف عويس، ويبلغان من العمر (16 عاما)، خلال تواجدهما على أطراف القرية. 

وفي ذات السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، أسيرا محررا من مخيم جنين عبر حاجز عسكري غرب جنين.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر براء جبر، أثناء مروره عبر حاجز عسكري بالقرب من بلدة يعبد، جنوب غرب جنين.