الأربعاء 26/يونيو/2024

دبلوماسي روسي: إسرائيل تزعزع استقرار الشرق الأوسط

دبلوماسي روسي: إسرائيل تزعزع استقرار الشرق الأوسط

أكد السفير السفيرالروسي لدى “إسرائيل” أناتولي فيكتوروف أن “إسرائيل” تزعزع استقرار الشرق الأوسط، منبها إلى أنه لا يوجد دليل على إنشاء حزب الله أنفاقا هجومية شمال “فلسطين المحتلة”.

وأضاف فيكتوروف في مقابلة مع صحيفة “جيروساليم بوست” ترجمها “المركز الفلسطيني للإعلام“، أن المشكلة في المنطقة ناجمة عن نقص في التفاهم بين الدول وعدم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة في الصراع العربي الإسرائيلي.

حزب الله

وقال: “إسرائيل” تهاجم حزب الله، وحزب الله لا يهاجم “إسرائيل”، في إشارة إلى قصف “إسرائيل” لقوافل لحزب الله و”إسرائيل” وعربات أسلحة في سوريا.

وأشار إلى أنه رأى الأنفاق الممتدة من لبنان إلى “إسرائيل” (فلسطين المحتلة)، مشددا على أنه “لا يوجد دليل على أن حزب الله هو من أنشأ الأنفاق”.

وأكد أن على “إسرائيل” أن لا تهاجم أراضي أعضاء الأمم المتحدة ذوي السيادة.

وردا على سؤال، حول ما إذا كان هذا هو تغيير في الموقف، والذي من خلاله تعطي “إسرائيل” لروسيا إشعارا مسبقا قبل أن تهاجم المواقع الإيرانية بالقرب من الحدود السورية الإسرائيلية، أجاب فيكتوروف بالنفي، لأن “التنسيق يتعلق بأمان الجيش الروسي في سوريا”.

لكنه أضاف: “لا مجال لأن نوافق على أي ضربات إسرائيلية على سوريا، لم يحدث في الماضي، ولن يحدث في المستقبل”.

إيران
وفيما يتعلق بالتقارير الأخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تفيد بأن إيران طورت المزيد من أجهزة الطرد المركزي إلى حدٍّ أبعد مما تسمح به خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، كما يُعرف الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، قال فيكتوروف إنه لا يتفق مع الادعاء بأن إيران انتهكت الاتفاقية. 

وقال: “الخطوة الأولى كانت من زملائنا الأمريكيين الذين قرروا للأسف الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة في 2018، لقد انسحبوا من الخطة، وهذا سمح للجانب الإيراني اتخاذ بعض الخطوات التي لا تمتثل للخطة امتثالا كاملا، وهو أمر مؤسف أيضًا”.

على الرغم من أن فيكتوروف وصف جو بايدن بـ”الرئيس المحتمل المنتخب” للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه “تم تعيينه من الصحافة” ولم يعلن رسميًّا عن المنتصر، إلا أنه قال إن روسيا: “لاحظت بعض التصريحات” التي تشير إلى أن بايدن يسعى إلى إعادة الانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. 

وقال السفير الروسي إنه إذا عادت الولايات المتحدة إلى الصفقة، فإنها: “ستجعل الكثير من الأمور أكثر بساطة”.

وتابع: “سيكون من المفيد تقليل المخاوف والسماح للإيرانيين بتطوير برنامج سلمي للطاقة الذرية، والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمتابعة ما يجري في المجال العسكري”.

وقال: “ربما يمكن تعديل بعض البنود”، في إشارة إلى تصريحات بايدن بأنه سيعزز خطة العمل الشاملة المشتركة، “لكن الأمر يتعلق بالتفاوض مع الأطراف المعنية، وهم السلطات الإيرانية”.

وحول ما إذا كانت روسيا ستبيع أسلحة لإيران بعد رفع حظر الأسلحة المفروض سابقا من الأمم المتحدة، قال: “إيران دولة ذات سيادة، لم لا؟ لست على دراية بخطط محددة؛ إنها مسألة مفاوضات”.
تطبيع “إسرائيل” ودول خليجية
وقال فيكتوروف: على “إسرائيل” أن تجلس وتتحدث عن كيفية أخذ المخاوف المشروعة للجميع في الاعتبار، وعدم إنشاء تحالفات وتكتلات ضد أحد آخر”، في إشارة واضحة إلى الشراكات مع دول الخليج ضد إيران.

ومضى يقول: “نعتقد بقوة أنه لا ينبغي تنحية القضية الفلسطينية جانبا، وقال إن التطبيع لا ينبغي أن يحل محل تسوية فلسطينية إسرائيلية؛ لأن هذه المشكلة ستبقى وستظل تعرض للخطر ليس فقط دول وشعوب المنطقة، ولكن أيضا العديد من الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم، كما دعا إلى حل الدولتين”.

وأشار إلى أن عرض روسيا لـ”إسرائيل” والفلسطينيين بإجراء مفاوضات مباشرة في موسكو لا يزال قائما، وكذلك اقتراح عقد مؤتمر دولي بهذا الشأن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات