الخميس 08/مايو/2025

اتحاد دولي يشتكي للأمم المتحدة بشأن استهداف إسرائيل للإعلاميين

اتحاد دولي يشتكي للأمم المتحدة بشأن استهداف إسرائيل للإعلاميين

أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين، أنه قدم عريضتي شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن عمليات القتل والاستهداف الممنهج من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للإعلاميين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين (أكبر منظمة دولية تمثل الصحفيين ومقره بروكسل)، في بيان نشر على موقعه: إنه بالاشتراك مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين تم تقديم عريضتي الشكوى إلى مقررة الأمم المتحدة لحرية التعبير ايرين خان، والمقررة الأممية المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أغنيس كالامارد.

وتتضمن الشكويَان ادعاءات بالاستهداف الممنهج، واستخدام القوة المميتة المفرطة، والتمييز والإفلات من العقاب، من القوات الإسرائيلية بحق عدد من الصحفيين الفلسطينيين.

وذكر الاتحاد في بيانه أن إخفاق السلطات الإسرائيلية في التحقيق الصحيح في استشهاد صحفيين، يُعد انتهاكا للحق في الحياة وحرية التعبير وخرق للقانون الدولي وقد يرقى إلى “جرائم حرب”.

“وبالإضافة إلى إخفاق السلطات الإسرائيلية الممنهج بالتحقيق في هذه الانتهاكات، هناك استخدامها للقوة المميتة، بالإضافة إلى الأسلحة الأقل فتكا والتي تستهدف الرأس والوجه، متسببة بإصابات دائمة وخطيرة وفي حالات يمكن فيها التعرف على هوية الصحفيين بوضوح وتمثل هذه الممارسات جميعها انتهاكا خطيرا للحق في الحياة، وحرية التعبير وتجاهلا فاضحا لسيادة القانون”، بحسب البيان.

وتطلب الشكوى التحقيق في “الإجراءات الإسرائيلية” بشأن استشهاد أحمد أبو حسين وياسر مرتجى، والإصابات التي لحقت بمعاذ عمارنة في عام 2019، ونضال اشتية في عام 2015، وهما المصوران اللذان أصيبا برصاص قناصين في عينيهما.

كما تطلب اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين العدالة والمحاسبة على تلك الجرائم والتحقيق في التمييز وغيره من المسائل الممنهجة التي تعيق قدرة الصحفيين الفلسطينيين في أداء عملهم.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانغر في البيان: “على مدى سنوات وثق العالم واستنكر قتل وتشويه الصحفيين الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية والتمييز اليومي الذي يواجهونه وحرمانهم من الحقوق والموافقات وحرية الحركة بسبب الإفلات الكلي من العقاب والحرمان من العدالة”.

من جهته، عدّ نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، تقديم الشكاوى إلى الأمم المتحدة حدثا تاريخيا ومهما جدا في بدء الإجراءات القانونية الرسمية على المستوى الدولي.

وقال في بيان صحفي: “نحن نأمل من المقررين الخاصين أن يعلنا عن تلقيهما الشكاوى، وعن بدء إجراءاتها التي طالبنا بها من أجل حماية الصحفيين الفلسطينيين وتحقيق العدالة”.

وفي العام 2019 وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين 760 انتهاكاً لحقوق الصحفيين، بما فيها أكثر من 200 حالة اعتداء جسدي وعشرات الإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعشرة إصابات خطيرة على الأقل بالذخيرة الحية.

وبحسب النقابة الفلسطينية؛ فمنذ العام 1990 استشهد ما لا يقل عن 33 صحفيا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات