خبراء: إغلاق ثالث سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد الإسرائيلي

حذر خبراء اقتصاديون إسرائيليون، من أن مصادقة الحكومة الإسرائيلية، على فرض إغلاق ثالث، لمواجهة تفشي كورونا، سيكون له تداعيات سلبية كبيرة على الاقتصاد، قد تصل إلى مرحلة الانهيار.

وقالت صحيفة “يديعوت العبرية” الصادرة، اليوم الاثنين: إن كابينيت كورونا (مجلس الوزراء الإسرائيلي لشؤون كورونا) يفكر جديا في الدخول في إغلاق ثالث، من أجل مكافحة الفيروس، لكن وفقا لخبراء إسرائيليين، بمن فيهم كبار المسؤولين في وزارة المالية الإسرائيلية، ومنظمات اقتصادية مستقلة، فإن “فرض إغلاق إضافي، يمكن أن يصل بالاقتصاد المتعثر إلى عتبة انهيار حقيقي”.

وبحسب دراسة أجراها، رئيس معهد ماكرو للأبحاث، والمستشار الاقتصادي للمنظمات المستقلة، روبي ناثانسون، فإن “الأضرار الاقتصادية من الإغلاق الثالث للاقتصاد الإسرائيلي، ستصل إلى مبلغ ضخم قدره 26.8 مليار شيكل (8.1 مليار دولار)”.

وذكرت الدراسة أن “البطالة ستتجاوز عتبة المليون عاطل عن العمل، وسيتم إغلاق أكثر من 20000 شركة أخرى بشكل دائم – وسيتفاقم عجز ميزانية الدولة، وأن مئات الآلاف من العاطلين عن العمل لن يجدوا مكانًا يعودون إليه”.

كما تحذر الدراسة من أن “الحكومة شجعت أصحاب الأعمال على الحصول على قروض بضمان الدولة، ولكن في حالة إغلاق ثالث، قد يواجه أصحاب الأعمال هؤلاء صعوبات وديون إضافية بحيث يصبح سداد القروض شبه مستحيل بالنسبة لهم، وهذا سيؤدي إلى إفلاس هائل للعديد من الشركات في الصناعات التي أضعفتها الأزمة”.

ونقلت الصحيفة عن وزير المالية، يسرائيل كاتس، أن “فرض إغلاق آخر على الاقتصاد سيزيد عدد العاطلين عن العمل بمقدار 200 ألف”.

وقال إن “إغلاق مراكز التسوق والمحلات التجارية من جديد، إلى جانب الفنادق والمطاعم- سوف يتسبب في أضرار جسيمة للاقتصاد”.

وحذر روي كوهين، رئيس مكتب المنظمات المستقلة والتجارية في “إسرائيل”، من أن 100 ألف شركة إسرائيلية، ستغلق بشكل دائم في حال كان هناك إغلاق ثالث، وسيتم طرد جميع موظفيها.

في غضون ذلك، نشرت وزارة المالية الإسرائيلية أمس (الأحد) بيانات تفيد، بأن عجز الموازنة وصل بالفعل إلى 151 مليار شيكل (46 مليار دولار)، في الأشهر الـ12 الماضية – وهو مبلغ لا مثيل له في تاريخ الدولة العبرية.

 وحسب الوزارة سيزداد هذا المبلغ، في ظل التزام الحكومة بمكافحة أزمة كورونا، ودفع منح لمئات الآلاف من العاملين لحسابهم الخاص، ودفع إعانات بطالة لنحو 850 ألف عاطل عن العمل حاليا.