الأربعاء 26/يونيو/2024

الفاخوري: 2020 العام الأسوأ على الإطلاق في حياة الأسرى

الفاخوري: 2020 العام الأسوأ على الإطلاق في حياة الأسرى

أكّد مدير مكتب إعلام الأسرى الأسير المحرر ناهد الفاخوري، أنّ عام 2020 هو أسوأ الأعوام التي مرّت على الأسرى من الناحية الطبية والصحية في ظل الإهمال الطبي وجائحة كورونا.

وأوضح الفاخوري في حوار خاص مع “المركز الفلسطيني للإعلام” اليوم الأحد أنّ أكثر من 130 أسيراً موزعون على عدد من السجون الصهيونية أصيبوا بفيروس كورونا، منهم مرضى وكبار سن، وغالبيتهم من قسم رقم ثلاثة في سجن جلبوع الذي أصيب الأسرى فيه بالكامل وعددهم 90 أسيراً.

وأشار إلى أنّ أكثر من 50 أسيراً من هؤلاء الأسرى ممن هو محكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة، عدا عن الاستهتار الواضح والإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجون الصهيونية بحقهم مما يعرض حياتهم للخطر.

غير آدمية!

وقال الأسير المحرر، إنّ البيئة والطبيعة للسجون الإسرائيلية غير مهيأة أصلاً للحياة الآدمية مع عدم وجود كورونا، “كيف ستكون مع حلول جائحة كورونا؟!”.

وأكّد أنّ هناك إهمالا واضحا من إدارة السجون لوقاية الأسرى من الجائحة، مما يتسبب في إصابتهم عمدًا بالفيروس، ولم تعمل أيضاً على توفير المعقمات واللوازم الطبية، وإذا ما احتاج الأسير كمامة، فإنّها تدفعه لشرائها من الكنتينة بسعر أعلى مما هي عليه.

عقوبات جماعية

كما أكد مدير مكتب إعلام الأسرى، أنّ إدارة السجون اتخذت سلسلة من الإجراءات العقابية بحق الأسرى بدعوى جائحة كورونا، كان أبرزها منع زيارات الأهالي لأبنائهم في السجون.

وقال: “هذا الأمر غير مبرر أصلاً، لأنّ الزيارة تتم عبر حاجز زجاجي وتلفون كما هو معلوم بدون أي اختلاط أو تلامس بين الأسير وذويه، وهذا مانع حقيقي لانتقال الفيروس، ولكن الاحتلال يتخذ هذه المبررات لإنزال عقوبات جماعية بحق الأسرى بلا مبرر”.

ولفت الفاخوري، إلى أنّ إدارة السجون منعت أيضاً زيارات المحامين للأسرى بدعوى الجائحة أيضاً، رغم أنّ تلك الزيارات تتم أيضاً عبر الحاجز الزجاجي دون اختلاط.

تسلّط الكنتينة

ونبّه الأسير المحرر إلى أكثر ما يشكو منه الأسرى هو تسلّط الكنتينة عليهم واستخدامها أداة لزيادة معاناة الأسرى، حيث يحرمون من كثير من الاحتياجات بمنع إدخالها إلى الكنتينة، وحجب كثير من الأصناف الضرورية.

وأوضح الفاخوري أنّ غالبية هذا المواد في ظل الجائحة كانت تتمثل في المعقمات ومواد التنظيف التي كان من المفترض صرفها للأسرى لتفادي الإصابة بالفيروس، وتوفير سبل الوقاية والسلامة وفق القوانين الدولية.

ولفت في حواره مع “المركز” إلى أنّ الاحتياجات والمستلزمات الأساسية في الكنتينة تباع بأضعاف سعرها الطبيعي للأسرى في السجون، عدا عن حرمانهم في كثير من الأحيان من إدخال الأموال الخاصة بالكنتينة.

الإهمال الطبي

وأكّد الفاخوري أنّ الإهمال الطبي بحق الأسرى ضاعف من معاناة المرضى منهم، وخلّف عدد من الشهداء خلال عام 2020 بسبب هذا الإهمال، بالإضافة إلى معاناتهم مع تقلب الفصول صيفاً من عدم توفير مراوح ومستلزمات للوقاية من الحرارة الشديدة، وفي الشتاء تمنعهم من إدخال الملابس والأغطية الخاصة، عن طريق الأهالي أو عن طريق الصليب الأحمر، وتدفعهم لشرائها من الكنتينة بأسعار مضاعفة جداً.

إحصائيات وأرقام

وحول آخر الإحصائيات لأعداد الأسرى في سجون الاحتلال؛ فقد بلغت بحسب الفاخوري 4500 أسير موزعين على 23 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف وتحقيق، بينهم 255 من قطاع غزة، و320 من القدس، و63 من الداخل المحتل، و21 أسرى عرب يحملون الجنسية الأردنية، وأما البقية فكلهم من الضفة المحتلة.

ويقبع في سجون الاحتلال 39 أسيرة، منهم 23 أسيرة محكومات فعليًّا بأحكام مختلفة، أقدمهم الأسيرة أمل طقاطقة المعتقلة منذ عام 2014 ومحكومة بالسجن سبع سنوات، والأسيرة شروق دويات محكومة 16 عاما منذ اعتقالها عام 2015.

ولا تزال قوات الاحتلال تعتقل 155 طفلاً لم تتجاوز أعمارهم الـ18، بينهم 58 محكومون، والباقي موقوفون ينتظرون المحاكمة، وطفل يخضع للاعتقال الإداري.

كما تعتقل ثمانية نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني، خمسة منهم يخضعون للاعتقال الإداري، واثنان يخضعان لأحكام مرتفعة.

ومن بين الأسرى -وفق الفاخوري- 700 أسير مريض، بينهم 21 يعانون من السرطان، و27 معاقا حركيا ونفسيا، وأربعة مصابون بشلل نصفي يتنقلون على كراسي متحركة، و15 أسيرا يقيمون دائما فيما يُسمى “مستشفى الرملة” وهم أصحاب أخطر الأمراض والجراح.

وفي عام 2020 أصبح عدد عمداء الأسرى 50 أسيراً، منهم من أمضى أكثر من 20 عاماً، بينهم 14 أسيراً تجاوزا الثلاثين عاما، وأقدمهم الأسير كريم يونس من الأراضي المحتلة عام 48.

وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل السجون منذ عام 1967، 255 شهيداً، 73 قضوا نتيجة التعذيب و70 استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي، و75 تعرضوا للقتل المتعمد بعد الاعتقال المباشرة، وسبعة أصيبوا بأعيرة نارية داخل المعتقلات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات