عاجل

الأحد 06/أكتوبر/2024

وقفة احتجاجية رفضًا لأعمال التهويد في المقبرة اليوسفية

وقفة احتجاجية رفضًا لأعمال التهويد في المقبرة اليوسفية

شهد صرح الشهداء في المقبرة اليوسفية بمدينة القدس المحتلة اليوم السبت وقفة احتجاجية على قيام سلطات الاحتلال بأعمال تجريف وتخريب في المقبرة الأسبوع الماضي.

وشارك عشرات المواطنين في الوقفة التي نظمتها لجنة المقابر الإسلامية في القدس، تعبيراً عن رفضهم لعمليات التهويد المستمرة التي تمارسها سلطات الاحتلال في محاولة لتغيير معالم المدينة المقدسة.

وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، مصطفى أبو زهرة، في تصريح صحفي إنّ المقبرة تحوي “ضريح الشهيد” إضافة إلى العديد من القبور القديمة والحديثة، لافتًا إلى أن مساحة المقبرة تبلغ نحو أربعة دونمات، وهي الامتداد الشمالي لمقبرة اليوسفية (مساحتها نحو 25 دونمًا) والتي تعرّضت للعديد من انتهاكات أذرع الاحتلال في الآونة الأخيرة.

وأشار أبو زهرة إلى أنَّ هذا الاعتداء الذي تكرر قبل نحو 3 سنوات، تهدف من خلاله سلطات الاحتلال إلى إقامة حدائق توراتية، مؤكدًا أن عددًا من المقدسيين وطواقم من لجنة رعاية المقابر استطاعوا وقف الاعتداء والعمل في المقبرة في الوقت الحالي.

ودعا أبو زهرة جميع المقدسيين إلى التوحد من أجل حماية معالم مدينة القدس من بطش الاحتلال.

وأكد أبو زهرة أن الاحتلال يحاول انتهاز فرصة وجود الإدارة الأمريكية الحالية لتنفيذ مشاريعه الاستيطانية في القدس، ومن ضمنها هذا المشروع الحساس والخطير جدًا في مقبرة الشهداء.

وتقع مقبرة اليوسفية شمال مقبرة باب الرحمة، وبمحاذاة سور القدس الشرقي، وتتعرض منذ سنوات إلى هجمة “إسرائيلية” وحفريات، وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط.

وفي إطار ذلك، هدمت قوات الاحتلال سور المقبرة الملاصق لباب الأسباط، وأزالت درجها الأثري، أيضا إضافة الى الدرج المؤدي الى امتدادها من مقبرة الشهداء، تنفيذا لمجموعة مخططات إسرائيلية متداخلة، أعدت منذ فترة طويلة.

وفي عام 2014 منع الاحتلال الدفن في جزئها الشمالي وأزال عشرين قبرا تعود إلى جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.

وكان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية أكد أن مقبرة اليوسفية وامتدادها تعد أحد أهم وأبرز المقابر الإسلامية في مدينة القدس، حيث تعج برفات عموم أهل المدينة المقدسة وكبار العلماء والصالحين والمجاهدين، إلى جانب مئات الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى هذه الأرض الطيبة منذ بداية الفتح العمري.

وحسب مجلس الأوقاف، فإن بلدية الاحتلال تعمل منذ فترة طويلة على محاصرة المقبرة وإحاطتها بالمشاريع التهويدية والمسارات والحدائق التلمودية على امتداد السور الشرقي لمدينة القدس، وبمحاذاة المقبرة بهدف إخفاء معالم الممرات والمواقع التاريخية الأصيلة المحيطة بالمقبرة.

وكانت سلطات الاحتلال هدمت الأحد الماضي الدرج المؤدي إلى طريق باب الأسباط الموصل إلى المسجد الأقصى.

ويحاول الاحتلال فرض تغييرات جذرية على معالم المدينة المقدسة، كسياسة احتلالية تواجه الفلسطينيين لتنفيذ مخططات الضم والتهويد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات