الجمعة 02/مايو/2025

غضب جماهيري وإدانات فلسطينية بعد استشهاد الطفل أبو عليا

غضب جماهيري وإدانات فلسطينية بعد استشهاد الطفل أبو عليا

سادت أجواء من الحزن والغضب الشديدين مدينة رام الله وبلدة المغير شمال المدينة، إثر الإعلان عن استشهاد الفتى علي أبو عليا (13 عامًا)؛ متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال ظهر اليوم.

وتوافد المئات من المواطنين من بلدة المغير والقرى المجاورة إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله حيث جثمان الشهيد، وألقوا عليه نظرة الوداع.

وردد الشبان الموجودون على مدخل المشفى وساحاته العبارات والهتافات التي تطالب بالرد على جريمة الاحتلال، والتي تمجد بطولات الشهيد الفتى في مقاومة الأطماع الاستيطانية في القرية.

وفي قرية المغير نعت مساجد القرية الشهيدَ عبر مكبرات الصوت التي صدحت بأصوات التكبيرات وتلاوة آيات القران الكريم حدادًا على روح الشهيد.

وأعلن -مساء اليوم- عن استشهاد الطفل علي أيمن نصر أبو عليا (13 عامًا) الذي استشهد إثر إصابته برصاص الاحتلال ظهر اليوم، خلال المواجهات التي شهدتها بلدة المغير قرب مدينة رام الله.

بدورها، نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الشهيد، وقالت: إن “جريمة الاحتلال بتعمد قتل الطفل أبو عليا بإطلاق الرصاص الحي عليه، يؤكد الحقيقة الإجرامية لجيش الاحتلال بتعمد قتل أبناء شعبنا، وهو ما يستوجب ملاحقة هذا العدو المجرم ومعاقبته بالوسائل كافة”.

وتوجهت حماس في بيان لها، “بالتحية لعائلة الشهيد وأهالي بلدة المغير الذين يحرسون الأرض، ويواجهون تغول المستوطنين عليها، وهم يقدمون أبناءهم تباعا في معركة الدفاع عن الأرض، فالشهيد علي كان في طليعة المدافعين، وقدم نموذجا حيا في حب الأرض والدفاع عنها”.

وأكدت “ضرورة العودة للتوافق الوطني على خيار مقاومة الاحتلال، وأن خيار المقاومة هو القادر على الرد على جرائم الاحتلال، ووقف هجمة المستوطنين المتصاعدة في مختلف مدن الضفة لفرض مزيد من الوقائع على الأرض”.

من جانبه، أكد النائب في المجلس التشريعي فتحي القرعاوي، أن جريمة الاحتلال بقتل الطفل علي أبو عليا من بلدة المغير برام الله، تدلل على استهتار حكومة الاحتلال بكل ما هو فلسطيني.

وقال في تصريح له: إن ما قام به الاحتلال من عملية قتل للطفل أبو عليا يؤكد مرة تلو الأخرى أنّ هذا الاحتلال لا يقيم أي وزن لأي فلسطيني، كما أنه لا يقيم وزنا لا لسلطة فلسطينية ولا حتى لمجتمع دولي.

وحمّل القرعاوي المجتمع الدولي جزءًا من تلك الجرائم الاحتلالية، مستنكرًا أن “المجتمع الدولي عوّد الاحتلال على الصمت وعدم التعقيب على جرائمه ضد الفلسطينيين”.

وأردف: “أمام هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، المطلوب من المجتمع الدولي أن ينصف الشعب الفلسطيني ويعلن رفضه لممارسات الاحتلال ولو لمرة واحدة، فهذا الاحتلال لا يتحمل أي ردة فعل دولية”.

كما وطالب السلطة في رام الله التفطّن إلى واجبها تجاه أبناء شعبها والدفاع عنهم والوقوف إلى جانبهم أمام جرائم الاحتلال والمستوطنين التي تستهدفهم يوميا.

وتابع القرعاوي: “للأسف السلطة تعدّ عودة التنسيق الأمني إنجازًا، وربما أكثر من ذلك، وهي لا تريد أن يضيع هذا الإنجاز في خلق جو من التوتر حول قضية يمكن تجاوزها للأسف والسكوت عليها”.

في الأثناء، دعت القوى الوطنية والإسلامية إلى المشاركة الجماهيرية الحاشدة في تشييع جثمان الشهيد الطفل علي أبو عليا، غدًا، في بلدة المغير برام الله.

وكثفت القوى في قرية كفر مالك الدعوة لأبنائها للمشاركة لما أسمته بـ”الزحف غدًا إلى بلدة المغير الشقيقة، شقيقتنا في الصمود والوقوف بوجه المحتل، للمشاركة في تشييع جثمان البطل الشبل علي أبو عليا”. 

وقالت في بيان لها: “الشهيد أبو عليا نالته اليوم رصاصات الغدر دفاعا عن أراضي كفر مالك، ليختلط دمه بدم جرحى كفر مالك الذين أصيبوا اليوم، ودم عبد الله غنيمات وعبد العزيز بعيرات وجميع الشهداء الأبطال”.

وأضافت: “أبناء كفر مالك الصمود، بلد الأسرى والجرحى، قلعة الشهداء، اليوم يومكم، التخاذل ليس من شيمنا، والخزي والعار للمحتل وأعوانه”.

كما دعت القوى إلى الحضور غدا 9:00 صباحا في مجمع فلسطين الطبي للمشاركة في جنازة الطفل الشهيد علي أبو عليا، حيث ينطلق الموكب إلى بلدة المغير.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات