دعوة أممية للتحقيق في قتل وإصابة الاحتلال أطفالاً فلسطينيين

دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الاحتلال إلى التحقيق فورا وبشفافية واستقلالية في جميع حالات استخدام قواتها للقوة التي أدت إلى القتل أو الإصابة، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وقال إنه “وفقاً للقانون الدولي، فإن استخدام القوة المميتة مسموح به فقط كملاذ أخير رداً على تهديد الحياة أو التعرض لإصابة خطيرة”.

وأضاف في بيان له، اليوم الأربعاء، أن إلقاء الحجارة كما يبدو لا يشكل مثل هكذا تهديد، بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام القوة يجب أن يتم بطريقة تسبب أقل ضرر ممكن.

وبين أن إطلاق النار على الرأس أو الجزء العلوي من الجسم، لا يبدو متوافقاً مع هذه المتطلبات، حيث يتمتع الأطفال بحماية خاصة بموجب القانون الدولي ويجب حمايتهم من العنف في جميع الأوقات، ولا ينبغي تعريضهم لخطر العنف أو تشجيعهم على المشاركة فيه، حسب تعبيره.

وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال أصابت أربعة أطفال على الأقل بجروح خطيرة بالذخيرة الحية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط في حوادث منفصلة في الضفة الغربية خلال الأسبوعين المنصرمين.

 وقال البيان، إنه “نتجت جميع هذه الحالات عن استخدام القوة المميتة المحتملة من القوات الإسرائيلية في ظروف تشير فيها المعلومات المتاحة إلى أن الأطفال لم يشكلوا تهديداً على الحياة، ولم يعرضوا الجنود أو أي شخص آخر لإصابات خطيرة، وبذلك فإنه يبدو أن القوة المستخدمة لم تكن متوافقة مع القانون الدولي”.

وبين البيان الأممي أنه في التاسع والعشرين من تشرين الثاني، أطلقت قوات الاحتلال الذخيرة الحية على صدر فتى يبلغ من العمر ستة عشر عاماً في مدينة البيرة. 

ووفق البيان، فإن قوات الاحتلال كانت ترد على إلقاء الحجارة واستخدمت الرصاص الحي دون سابق إنذار، حيث يرقد الفتى في العناية المكثفة.

وفي الثامن والعشرين من ذات الشهر، أطلقت قوات الاحتلال الذخيرة الحية على صدر فتى آخر يبلغ من العمر ستة عشر عاماً في سلواد.

وقال البيان، إن الفتى كان يحاول عبور الشارع بينما كانت قوات الاحتلال ترد على إلقاء الحجارة، وعلى الرغم من محاولته إعلام الجنود بنيته، إلا أنه تم إطلاق النار عليه، وهو يرقد في العناية المكثفة.

أما الإصابة الثالثة فوقعت وفقا للبيان، “في السابع والعشرين من تشرين الثاني، وخلال احتجاجات في كفر قدوم، أصابت قوات الاحتلال فتى يبلغ ستة يبلغ عشر عاماً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط برأسه، حيث سقط الفتى بعد إصابته، وأدخل المشفى مع كسر في الجمجمة”.

ووقعت الإصابة الرابعة في السابع عشر من ذات الشهر، حيث فقد فتى يبلغ خمسة عشر عاماً عينه اليمنى عندما كان في طريق عودته من المدرسة، بعد أن أصابته ذخيرة مرتدة في مخيم قلنديا للاجئين. 

وقال البيان، إنه وعلى الرغم من وقوع مواجهات في المكان بين قوات الاحتلال وسكان المخيم، فلا تشير أي من المعلومات المتاحة إلى أن الفتى كان يشكل تهديداً لأي أحد لحظة إطلاق النار عليه.