الاستشهادي ماهر حبيشة.. مجاهد بث الرعب في صفوف العدو

توافق اليوم الذكرى الـ19 لاستشهاد المجاهد القسامي ماهر حبيشة، بعد أن فجر جسده الطاهر في حافلة إسرائيلية في مدينة حيفا موقعا ما يزيد عن 16 قتيلا إسرائيليًّا، وإصابة العشرات بحالات خطيرة.
ولد الشهيد ماهر حبيشة في مدينة نابلس عام 1981م لعائلة كان هو بكرها، وله منها 4 من الأخوات و2 من الأخوة، لينشط مع بداية شبابه داخل صفوف الحركة الطلابية الإسلامية.
تعرف مبكرا على كل من الشهيد عماد الزبيدي منفذ عملية كفار سابا الاستشهادية، والشهيد البطل أشرف السيد منفذ عملية الغور، والتي جاءت ثأرا لشهداء مجزرة نابلس القائدين (جمال منصور وجمال سليم) فكانت بينهم صداقة وأخوة امتدت طويلا.
وتشكل حياة الاستشهادي البطل ماهر حبيشة نموذجا وقدوة حسنة للسائرين على نهج المقاومة والاستشهاد، حيث شكلت حياته وتربيته، فضلا عن عمليته النوعية منارة للمجاهدين، ووقودا لمن يتبنى نهج الاستشهاد والعمليات البطولية.
عملية أرعبت العدو
شكلت عملية الاستشهادي البطل ماهر حبيشة ابن مدينة نابلس في الـ18 من رمضان لعام 2001 إحدى أكبر وأفتك العمليات البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
ففي الـ18 من رمضان الموافق 2122001م تمكن حبيشة من الصعود إلى حافلة تابعة لشركة أيغد في مدينة حيفا، وما لبث أن هز جنبات المدينة انفجارٌ عنيف في حي الخالصة، نتج عنه مقتل 16 إسرائيليا على الأقل، وجرح 55 آخرين، ووصفت جراح 15 منها حينها بأنها ميؤوس منها.
ونزل وقع العملية كصاعقة هزت جنبات كيان الاحتلال، حيث وصفها قادة العدو وقتها بأنها الأعنف التي تضرب المدينة، وهو ما دفع حينها مسؤولين بالشرطة وشهود عيان للاعتقاد بإن انفجارات هزت حافلتين، لكنهم عدلوا تصريحاتهم لاحقا قائلين إن انفجارا قويا وقع بحافلة واحدة، وألحق أضرارا شديدة بحافلة أخرى كانت متوقفة في مكان قريب.
المكان والزمان
ومما زاد في نجاح العملية وقوتها؛ أنها وقعت في أحد الأنفاق، وهو ما جعل حجم الانفجار مضاعفاً كونه في منطقة مغلقة، ليوقع الشهيد أكبر قدر من الخسائر البشرية في صفوف العدو، الأمر الذي تكتم عليه الاحتلال حينئذ.
وقد فجر الاستشهادي حبيشة نفسه عند مرور حافلة أخرى غير التي كان يستقلها، حيث لوحظ من آثار الصور أن الحافلة قد دمرت تماما مما يدلل على استحالة نجاة أحد منها، وهذا ما دفع العدو إلى عدم الإفصاح عن حجم الخسائر الحقيقية.
وكان مما ضاعف في وقع الصدمة على الاحتلال بقادته الأمنية والسياسية وجبهته الداخلية؛ أن عملية الاستشهادي حبيشة جاءت ضمن سلسلة عمليات هزت مناطق عديدة في عمق الاحتلال، حيث وقعت بعد عملية في قطاع غزة صباح اليوم ذاته، وثلاث عمليات وقعت في القدس المحتلة في الليلة التي سبقتها.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

القسام يبث تسجيلا لأسير إسرائيلي بعد نجاته من قصف قبل أسابيع
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، تسجيلا مصورا لأسير إسرائيلي قال فيه، إنه يحمل الرقم 24، وإنه...