وماذا بعد الاغتيال الإسرائيلي للعالِم النووي الإيراني؟!
رغم تزايد التقديرات الإسرائيلية بشأن التحضيرات لعملية عسكرية ضد إيران، عقب اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، الملقب “أبو القنبلة النووية”، تظهر تقديرات أخرى تستبعد أن يكون جيش الاحتلال الإسرائيلي قد تلقى تعليمات بالاستعداد لهجوم على إيران خلال نهاية ولاية الرئيس الأمريكي الخاسر دونالد ترامب، واحتمال وقوع مثل هذا الهجوم من الناحية التكتيكية والقانونية، بات ضئيلا للغاية.
هذا لا يتعارض مع استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل روتيني لمدة عشرين عامًا على الأقل لسيناريو الحرب مع إيران، لكنّ موعدا محددا لمثل هذه الحرب من المرجح ألا يكون وشيكا، ويبدو أن الشائعات في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مهاجمة إيران مرتبطة بالانتخابات الأمريكية، ونظيرتها التي تقترب من “إسرائيل”.
يُنظر للحرب مع إيران من قبل بنيامين نتنياهو، أنها خطوة قوية ستجلب الناخبين لصناديق الاقتراع، وإذا صح هذا التعبير، فهو بصدد إحباط البرنامج النووي الإيراني، لكن الأمر يعتمد على من يسأل؛ لأن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الأجزاء المهمة من البرنامج النووي الإيراني مدفونة في أعماق الأرض، ويتطلب إحباط مثل هذا البرنامج استهدافه من الجو فقط، دون أسلحة نووية تكتيكية وقنابل مناسبة.
مثل هذه الأسلحة الفتاكة متوافر لدى الولايات المتحدة، وليس “إسرائيل”، كما أنها بحاجة لطائرات مناسبة لحمل مثل هذه القنابل، وحتى لو كانت متوافرة لديها، فليس من المؤكد أنها ستكون كافية لاستهداف هذه الأجزاء المهمة، إلا إن تعاونت الولايات المتحدة مع “إسرائيل” لمهاجمة إيران من الجو، ولا يزال هناك سيناريو ألا يتأثر البرنامج النووي العسكري الإيراني بهذا، وإلا فإن الهجوم البري، واحتلال أجزاء منها غير وارد.
ترجح القراءة الإسرائيلية للرد الإيراني المتوقع على أي هجوم ضدها أن طهران لن تجلس بهدوء، في ظل امتلاكها القدرات الصاروخية، موجود بعضها في قواعد سرية غير معروفة للمخابرات الإسرائيلية والأمريكية، فإيران بلد كبير، وربما تعرف أجهزة المخابرات فيهما الكثير عنها، لكن ليس كل شيء، ومن ثم فإن هجوماً أمريكياً يرجح أن يشعل هجوماً صاروخياً على “إسرائيل” والقواعد الأمريكية في منطقة الخليج.
سيكون هدف الإيرانيين من ذلك التسبب بوقوع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية، وإلحاق الضرر بالردع الإسرائيلي، واستخدام حزب الله ضد “إسرائيل” من خلال الساحتين اللبنانية والسورية، كل ذلك سيؤدي لوقوع عدة مئات من القتلى الإسرائيليين.
هذه المعطيات تؤكد وجود شكوك كبيرة في مدى استعداد “إسرائيل” للذهاب للنهاية في مثل هذه الحرب ضد إيران، ومن المحتمل أن تكون أي شائعة من هذا القبيل مختلطة بالكثير من السياسات الحزبية الداخلية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
10 غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية - مساء الجمعة- 10 غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وأفادت...
الجيش اليمني يوضح تفاصيل قصف تل أبيب وعسقلان بصاروخ باليستي ومسيّرة
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية التي تديرها جماعة أنصار الله، العميد يحي سريع إنهم "قصفوا هدفا في...
بسبب حجب أجور العمال.. نقابات دولية تقاضي إسرائيل أمام العمل الدولية
واشنطن - المركز الفلسطيني للإعلام اتهمت نقابات عمالية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك قانون العمل الدولي من خلال حجب الأجور والمزايا عن أكثر من...
إصابات إثر قمع الاحتلال مسيرة في نابلس واقتحام مخيم الفوار بالخليل
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة...
القسام يستهدف آلية هندسية يرافقها جنود إسرائيليون شرقي خان يونس
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، اليوم الجمعة، استهداف "قادوح" هندسي يرافق قوة عسكرية إسرائيلية تتواجد شرقي مدينة...
السعودية تطلق تحالف دولي لإقامة دولة فلسطينية على أساس “حل الدولتين”
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الخميس، إطلاق تحالف دولي لإقامة دولة فلسطينية وتنفيذ "حل الدولتين"،...
مبادرات سورية لمساعدة آلاف النازحين بسبب الحرب في لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام وتستمر أزمة النزوح اللبناني لليوم الخامس على التوالي بعد الهجوم الإسرائيلي المكثف على لبنان، الذي تسبب حتى الآن في...