25 مستوطنا يقتحمون الأقصى والمفتي يدين هدم الاحتلال درجًا تاريخيًّا

اقتحم 25 مستوطنا، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية عناصر شرطة الاحتلال.

وأوضحت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الفلسطينية، في بيان لها، أن المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة “باب المغاربة”، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، قبل أن يغادروه من باب السلسلة.

من جهة أخرى، أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، هدم الاحتلال درج مدخل المقبرة “اليوسفية” المؤدي إلى المقبرة في المسجد الأقصى، بدعوى تنفيذ مخطط “مسار الحديقة التوراتية” في المكان.

وقال المفتي حسين، في بيان له اليوم: إن سلطات الاحتلال تصر على المضي في غيّها وعدوانها ضد القدس ومقدساتها بدعاوى واهية، وإن هذا العدوان يهدف إلى السيطرة على مداخل المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن هذا الدرج يوصل إلى أرض مقبرة الشهداء، التي هي امتداد لمقبرة اليوسفية من الجهة الشمالية.

وعدّ الاعتداء جزءًا لا يتجزأ من مسلسل الاعتداءات الممنهجة على المقدسات الإسلامية.

وبيّن أن سلطات الاحتلال تنتهك ما دعت إليه الشرائع السماوية وكفلته القوانين والأعراف الدولية من ضمان لكرامة الإنسان حيًّا وميتًا، لافتا إلى أن هذه الاعتداءات ليست الأولى من نوعها، بل سبقها كثير، وهي في تزايد مستمر، ووصلت إلى مراحل خطيرة جدا لا يمكن السكوت عنها.

وطالب حسين المجتمع الدولي دولا وحكومات وهيئات ومنظمات مختصة بضرورة التدخل لوقف هذه الاعتداءات على مقدسات المسلمين ومنع الاحتلال من التمادي في عدوانه على البشر والحجر والشجر في القدس.

وهدمت بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، الأحد، درجًا تاريخيًّا، يوصل إلى البلدة القديمة في مدينة القدس والمسجد الأقصى.

وأفاد مصطفى أبو زهرة، رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، أن “طواقم من بلدية الاحتلال برفقة جرافة، اقتحمت منطقة باب الأسباط، وهدمت الدرج المؤدي إلى مقبرة الشهداء الإسلامية”.

وأشار أبو زهرة، في تصريحات صحفية، إلى أن السلطات الإسرائيلية تهدف من وراء هذا الاعتداء إلى إقامة مشروع تطلق عليه اسم “الحدائق التوراتية” على أرض مقبرة الشهداء.

وأضاف: “مقبرة الشهداء، تحوي صرح الجندي المجهول، إضافة إلى العديد من القبور القديمة والحديثة”، لافتًا إلى أن مساحتها تبلغ نحو 4 آلاف متر مربع.

يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها.