رسالة للنائب اللبناني السابق نعمة افرام

أمس.. وأثناء حديثه عن صعوبة العيش في لبنان على قناة MTV ضرب النائب اللبناني المستقيل نعمة افرام مثلا بسوء العيش في قطاع غزة، وقال إن الجرذ هناك أكبر من القطة.

طبعا كلام نعمة افرام مرفوض بالكامل للأسباب التالية:

1- إن نعمة افرام لا يعرف قطاع غزة، ولم يزره، وغير مطلع على حقيقة الوضع فيه.

2- إن تشبيه الوضع في لبنان بغزة تشبيه خاطئ لأن قطاع غزة محاصر منذ 14 عاما.

3- إن وصف قطاع غزة بهذا الشكل وصف معيب وغير أخلاقي، وفيه إساءة لأهلنا في القطاع وللشعب الفلسطيني، ولكل محبي فلسطين.

إن قطاع غزة فيه مليونا إنسان، وأعلى نسبة متعلمين، وعدد كبير من الجامعات والمعاهد ومراكز الأبحاث ومؤسسات المجتمع المدني والطاقات الشابة والكفاءات المتميزة.

شباب وفتيات قطاع غزة حصلوا رغم ظروف الحصار على جوائز كثيرة في الإبداع والتطوير والاختراع. 

قطاع غزة لديه اكتفاء ذاتي في معظم المنتجات الزراعية والأبقار والدواجن.

اهتمام قطاع غزة بالتنمية البشرية اهتمام متميز وواعد.

قطاع غزة فيه نسبة عالية جدًّا من حملة الدكتوراه والشهادات الجامعية المختلفة.

وفيه أعلى نسبة تضامن اجتماعي في العالم.

قطاع غزة صنع أسلحة ومعدات قتالية متميزة، وصمد في وجه الاعتداءات الإسرائيلية.

قطاع غزة يعيش الأمن والاستقرار، انظر إلى معدلات الجرائم الجنائية والسرقة وخلافه في غزة، وقارنها بكل المدن العربية.

كل هذا وقطاع غزة محاصر، ويمنع الاحتلال إدخال أي مواد ذات طبيعة خاصة إليه.

حتى لا نطيل الكلام، أدعو النائب السابق نعمة افرام إلى زيارة قطاع غزة لمدة أسبوع على نفقتي الشخصية؛ ليقف مباشرة على الأوضاع في قطاع غزة.

وبعدها ليحكم على القطاع وأهله.

قطاع غزة يعيش بالكرامة والإنسانية والوعي، ويعمل للتخلص من الاحتلال.

قطاع غزة يتنفس الحرية أكثر بكثير من مواطني مجتمعاتنا.