الأحد 04/مايو/2025

حبة أكامول.. علاج الأسير عايد خليل لـالقلب المفتوح

حبة أكامول.. علاج الأسير عايد خليل لـالقلب المفتوح

بين أقبية السجون وظلم مستشفيات الاحتلال “الإسرائيلي”، يتنقل الأسير المريض عايد خليل، منذ 5 أشهر، ويعاني آلاماً شديدة زادت حدتها وثقلها على قلبه وجسده، ليكون أمام محطة خطيرة من حياته التي قضى منها 30 عاماً في الأسر.

منذ خمسة أشهر زاد الاحتلال “الإسرائيلي” من الإهمال الطبي بحق الأسير عايد (55 عاماً)، من بلدة قفين شمال طولكرم، وعدم إعطائه حقه في العلاج، مقدماً له “حبة أكامول” لعلاجه، بدلاً إجراء فحوصات طبية دقيقة وصولاً لعملية القلب المفتوح.

تلك العملية، التي ناضل من خلالها الأسير وذووه عبر مؤسسات حقوقية، أقرها الاحتلال وأجريت له أمس الأحد، وسط وضع صحي خطير، يحف حياته، مع انتشار جائحة كورونا، وقبلها تعمّد الاحتلال ممارسة سياسة الإهمال الطبي بحقه.

إعادة الاعتقال
زوجة الأسير مي عايد، أوضحت لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن زوجها اعتقله الاحتلال الإسرائيلي عام 1989م، وأفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011م، وأعيد اعتقاله منتصف عام 2014م.



ونجحت حركة “حماس” في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2011، برعاية مصرية، في إنجاز صفقة “وفاء الأحرار” التي أفرج الاحتلال بموجبها عن 1027 معتقلا فلسطينياً، مقابل إطلاق المقاومة سراح الجندي “الإسرائيلي” جلعاد شاليط الأسير في غزة منذ عام 2006.

وأعاد الاحتلال اعتقال 80 أسيراً من المحررين، منهم 74 اختطفوا دفعة واحدة بعد حادثة مقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل منتصف 2014، أطلق سراح 28 منهم، في حين لا يزال 52 رهن الاعتقال، وهم يشكلون حوالى 50% من محرري الصفقة  الذين أطلق سراحهم في الضفة الغربية والقدس وعددهم 110 أسرى.

خشية على حياته
وقالت عايد، لمراسلنا: “إن عائلة الأسير لا تزال تخشى على حياة زوجها رغم إجراء العملية الجراحية، بعد مماطلة الاحتلال “الإسرائيلي”، وتركه يعيش الآلام في السجون”.

وأضافت: “نعيش الرعب والألم؛ خوفاً على حياة زوجي، وأبناؤه الثلاثة وأسرته وعائلته، ينتظرون خبراً صحيحاً، يؤكد نجاح العملية واستقرار حالته الصحية”.

ودعت الزوجة، المؤسسات الحقوقية والسلطة الفلسطينية إلى السعي الحثيث للإفراج عن الأسرى والعمل على تلبية حقوقهم المشروعة.

وأجرى الأسير -اليوم- عملية قلب مفتوح في مستشفى “سوروكا”، بعد أن تبين أنه يعاني من انسداد في أحد شرايين القلب الرئيسة.

وعانى الأسير من مشاكل صحية عديدة؛ جرّاء سنوات الاعتقال الطويلة، وما رافقها من ظروف قاسية، وتفاقمت مؤخرا إلى أن شخص وضعه الصحي بعد إجراء عملية قسطرة له نهاية الأسبوع الماضي.

وحكم الاحتلال على الأسير عايد بالسجن المؤبد عام 1989، واستمر اعتقاله حتى العام 2011، حيث أفرج عنه ضمن صفقة “وفاء الأحرار”، وأعاد الاحتلال اعتقاله في عام 2014، إلى جانب العشرات من رفاقه المحررين في الصفقة، وأعيد الحكم المؤبد بحقه.

يُشار إلى أن “عايد” أب لثلاثة أطفال، وهم: سلمان، وجنان، وأفنان، أكبرهم يبلغ من العمر تسع سنوات، وأصغرهم أفنان التي أبصرت النور ووالدها رهن الاعتقال، علماً أن زوجته لم تتمكن من زيارته منذ شباط الماضي.

وحمّل نادي الأسير الفلسطيني إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة الأسير خليل، وجدّد مطالبته لجميع جهات الاختصاص بالضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى المرضى خصوصًا، مع ما يواجهونه من إهمال طبي متعمد، وظروف اعتقالية قاسية، تسببت في تفاقم الوضع الصحي للعشرات منهم، وما زاد من احتمالية المخاطر على حياتهم، استمرار انتشار فيروس “كورونا” المُستجد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صاروخ يمني يستهدف مطار بن غوريون

صاروخ يمني يستهدف مطار بن غوريون

المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من الإسرائيليين بجروح - اليوم الأحد- بعد سقوط صاروخ يمني على مطار بن غوريون وفشل منظومات الاحتلال في اعتراضه....