الأيدي الخفية في طهران

من جديد انفجار يهز وسط العاصمة الإيرانية طهران، وهذه المرة يؤدي لاغتيال الأب والمسؤول الأول عن البرنامج النووي الإيراني العالم محسن زادة.
الأمر لا يحتاج لكثير من الدراسة والبحث لمعرفة من يقف خلف هذا الاغتيال، ومن هو المستفيد الأول من وراء ذلك، ولا يوجد أدنى شك في أن الاحتلال الإسرائيلي يقف خلف ذلك.
وهو ضمن السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران مباشرة أو في مناطق تواجد الحرس الثوري خاصة في سوريا والعراق، وليس ببعيد عنا اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني السابق الجنرال قاسم سليماني. لماذا تستفيد “إسرائيل” من هذا الاغتيال، بل تقوم بتنفيذ هذه العملية؟
التساؤل تجيب عنه البهجة والفرح الإسرائيلي بنجاح عملية الاغتيال كما حدث في اغتيال سليماني وكما يحدث في استهداف الوحدات الإيرانية في سوريا دائمًا، والخصوصية في استهداف زادة في طهران أنها تخلصت من أحد أهم الخبراء الإيرانيين الذين يعملون باستمرار على تطوير البرنامج النووي الإيراني، وهو موقفها من اغتيال سليماني، وكما يحدث في استهداف الوحدات الإيرانية في سوريا دائمًا.
وقد أعلنت “إسرائيل” باستمرار عن تجهيزها واستعدادها الدائم لاستهداف البرنامج النووي، والتخلص منه، وتحريض الولايات المتحدة لتسديد الضربات مباشرة للمفاعل النووي، ولا يستبعد أن يكون هذا الاغتيال هو تمهيد للاستهداف المباشر، حيث يتم هز النظام الإيراني، وكذلك القائمين على البرنامج النووي، ما يسهل استهداف إيران خاصة في المرحلة الحساسة التي يغادر فيها الرئيس الأمريكي ترمب منصبه.
الذي يعرف عنه دعمه المطلق لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، وحتى التنفيذ المباشر كما حدث في اغتيال الجنرال قاسم سليماني، لذلك المنطقة على صفيح ساخن لا يعرف هل ستقدم “إسرائيل” والولايات المتحدة على توجيه ضربة مباشرة إلى إيران؟ أو لأحد حلفائها في المنطقة، حزب الله.
لن تتوقف “إسرائيل” عن مطامعها في المنطقة” ولن تتراجع عن ذلك وخاصة في ظل التطبيع العربي الذي يبني الاحتلال علاقاته فيه مع دول الخليج على التحالف ضد إيران باعتبارها العدو في المنطقة.
بعد أن تحالفت دول الخليج مع الاحتلال الإسرائيلي ضد إيران، فهذا يشجع الولايات المتحدة و”إسرائيل” أن ما يحدث هو اقتراب إسرائيلي مباشر من الحدود الإيرانية، ما يسهل توجيه ضربات مباشرة إلى إيران بدعم لوجستي ومعنوي من دول الخليج بعد أن تمت تهيئة الساحة سياسيًّا وإعلاميًّا لإمكانية ضرب إيران من قبل الولايات المتحدة والاحتلال.
لذلك لا يعرف إلى أين يمكن أن تذهب الأوضاع في المنطقة إذا ما فكرت “إسرائيل” والولايات المتحدة في تنفيذ تهديداتهما، والذي من شأنه أن يشكل تحولًا استراتيجيًّا في المنطقة، ويعتمد أساسًا على شكل هذا التحرك وكيفية التعاطي الإيراني معه التي تهدد من جانبها بحرق المنطقة في حالة تعرضها لأي ضربات خاصة الاشتباك المباشر مع الاحتلال الإسرائيلي.
أيدي الموساد التي ضربت في طهران، والطائرات التي تقصف دمشق وسوريا يوميًّا تبقي المنطقة في حالة من السخونة المتواصلة والتحرك الأخير للموساد في وسط طهران باغتيال العالم زادة، بعد اغتيال عدد من العلماء الإيرانيين يضعنا أمام السيناريو الأسوأ.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...

362 عملاً مقاوماً في الضفة والقدس خلال إبريل
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامتواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه خلال شهر إبريل/نيسان...

المجاعة تتفشى بمستويات كارثية والأورومتوسطي يوثق ارتفاعًا حادًا في معدلات الوفاة الطبيعية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ارتفاعًا حادًّا في معدلات الوفاة الطبيعية بين البالغين من سكان قطاع غزة، إلى...

مستشفى الكويت برفح: المخزون الطبي لدينا يكفي لأسبوع واحد فقط
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذّر مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، اليوم السبت، من توقف عملياته معلنا أن المخزون الطبي لديه "يكفي...

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا، و275 جريحا وذلك خلال 48 الساعة الماضية...

ألبانيزي: تجويع الفلسطينيين عار على الضمير العالمي
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام استنكرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي مواصلة الاحتلال...

معظمهم أطفال.. 57 شهيداً ضحايا الجوع في غزة منذ بدء الإبادة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد المكتب الإعلام الحكومي في غزة، بارتفاع عدد الوفيات في القطاع بسبب سياسة التجويع إلى 57 شهيداً، مرجحا ارتفاع عدد...