الأربعاء 26/يونيو/2024

هكذا يستغل الاحتلال كورونا لمفاقمة أوضاع الأسرى الأردنيين

هكذا يستغل الاحتلال كورونا لمفاقمة أوضاع الأسرى الأردنيين

شيئاً فشيئاً تتبخر الآمال لدى الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال في رؤية ذويهم، ومع مرور الوقت تتحول الحقائق إلى أحلام، ليكمل الموت بقية الحكاية المأساوية، وما تبقى من طريق الآلام الذي لا يبدو أن نهايته وشيكة، وهو ما واجهه الأسير الأردني مرعي أبو سعيدة، والمحكوم بالسجن (11 مؤبداً)، بعد ورود نبأ وفاة والده قبل أيام بالأردن، وكانت أمنيته رؤية ابنه قبل وفاته.

مرارة البعد والحرمان

واحد وعشرون أسيراً أردنيًّا يجابهون مرارة البعد والحرمان والنسيان، أما أصوات أهالي الأسرى أمام وزارة خارجية بلادهم، في اعتصاماتهم المستمرة، ووقفاتهم الاحتجاجية للمطالبة بترتيب زيارة لأبنائهم الأسرى في سجون الاحتلال، فيما يبدو أن صداها ذهب أدراج الرياح، وأغلقت في وجوههم الأبواب الرسمية والحقوقية على حدٍّ سواء.

“كورونا” يزيد المعاناة

أما فيروس “كورونا”، فقد كان للأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال منه نصيب، حين أكد مقرر اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال فادي فرح في تصريحٍ لـ “قدس برس” أن: “مُعاناة الأسرى الأردنيين في سجون العدو الصهيوني باتت مُركَّبة، فمن الحرمان ومنع الزيارات والتنكيل، فإننا اليوم بتنا قلقين على حياتهم، ووضعهم الصحي بعد تفشي فيروس كورونا في صفوف الأسرى، وتأكيد إصابة عدد من الأسرى الأردنيين”.

من جانبهم؛ أعرب عدد من أهالي الأسرى الأردنيين في حديثهم لـ “قدس برس” عن قلقهم “من الأوضاع داخل سجون الاحتلال، والتي تشهد حالة من الغليان، نتيجة إجراءات الاحتلال القمعية بحق الأسرى، والاستهتار المتواصل بحياتهم بعدم توفير وسائل وقائية حقيقية لحمايتهم من فيروس كورونا”.

إصابات بلا متابعات

بدوره دعا مقرر اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى الأردنيين، وبصورةٍ فورية “الحكومة “لتأمين التواصُل الإلكتروني بالصوت والصورة مع الأسرى للاطمئنان عليهم على أقل تقدير”.

وأضاف يقول: “سجلت إصابة مؤكدة للأسير الأردني الجريح محمد مصلح بفيروس كورونا، وهناك حالة أخرى مؤكدة بإصابة الأسير الأردني منير مرعي بفيروس كورونا”.

وفيما يخص زيارة الأهالي لأبنائهم الأسرى، يقول فرح: “إن الأهالي لم يتمكّنوا من زيارة أبنائهم داخل السجون الإسرائيلية، خصوصاً أن الزيارات، وهي قلّما تُمنح، تكون فردية وليست جماعية”، مضيفا “أنه ومنذ العام 2008 لم ترتب وزارة الخارجية زيارة جماعية لأهالي الأسرى”.

وعود لم تتحقق

وزاد بالقول: “أهالي الأسرى طالبوا بمتابعة قضايا الأسرى من حيث الزيارات، واطمئنان السفارة على أوضاعهم داخل السجون، بالإضافة إلى مساندتهم داخل المعتقلات قانونيًّا، والاطلاع على أوضاعهم الصحية”، موضحاً أن “لا شيء من ذلك قد تحقق إلى الآن”.

وكانت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في معتقلات الاحتلال قد أعربت عن قلقها من “الأوضاع داخل سجون الاحتلال، والتي تشهد حالة من الغليان، نتيجة إجراءات الاحتلال القمعية بحق الأسرى، والاستهتار المتواصل بحياتهم بعدم توفير وسائل وقائية حقيقية لحمايتهم من فيروس كورونا”.

يذكر أن عدد الإصابات بالكورونا في سجون الاحتلال تجاوز 137 مصاباً من الأسرى دون أدنى رعاية طبية وخاصة في سجن جلبوع.

على الحكومة التحرك

وكانت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين قد حذرت مما هو قادم بخصوص انتشار فيروس “كورونا”، في ظل بنية السجون التي تشكل بيئة محفزة لانتشار الوباء والاكتظاظ في غرف الأسرى وأقسامهم، ومع مماطلة إدارة السجون في توفير الإجراءات الوقائية اللازمة 

وطالبت في بيان سابق، الحكومة الأردنية للتحرك و”إنقاذ 21 أسيرا أردنيًّا ينتظرون أن تقوم دولتهم بالدفاع عنهم وعن كرامتهم، وأن تسعى لحريتهم قبل فوات الأوان، فهؤلاء أبناء الأردن الذي لا يقبل لهم الهوان أبداً”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات