إصابات بالاختناق في قمع الاحتلال مسيرة ضد الاستيطان بالأغوار الشمالية

أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بالاختناق، اليوم الثلاثاء، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال قمع مسيرة منددة بالاستيطان والممارسات الإسرائيلية، في منطقة الأغوار الشمالية.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات كبيرة من الجيش الاحتلال، منعت عشرات الفلسطينيين من الوصول لقرية “حمصة الفوقا”، التي تعرضت لعملية هدم مطلع الشهر الجاري.

وأضافت أن القوات الإسرائيلية الموجودة على حاجز “التياسير” العسكري، في الأغوار، اعتدت على المشاركين بالضرب وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأشارت إلى إصابة خمسة مواطنين إصابة مباشرة بقنابل الغاز المسيل للدموع، إحداها إصابة في الرأس، نقلت إلى المشفى.

وأغلق جيش الاحتلال الحواجز العسكرية المقامة على مداخل الأغوار الشمالية كافة، للحيلولة دون وصول المشاركين إلى قرية “حمصة الفوقا”.

كما اعتدى الاحتلال على الصحفيين الموجودين في المكان بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وأبعدهم من المكان، ومنعهم من تغطية الأحداث.

وكان مئات المواطنين، من مختلف مدن الضفة، انطلقوا في المسيرة الجماهيرية بدعوة من فصائل فلسطينية، نحو قرية “حمصة الفوقا” التي هدمها الاحتلال قبل ثلاثة أسابيع.

و”حمصة الفوقا” واحدة من بين 38 قرية بدوية، تقع جزئيا أو كليا داخل ميدان أعلنته سلطات الاحتلال موقعا للرماية العسكرية.

وحظي هدم القرية بتعاطف وإدانة، من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، حيث شهدت زيارة لرؤساء بعثات وممثلين للوقوف على الدمار الذي خلفته الجرافات الإسرائيلية، مطالبين “إسرائيل” بوقف عمليات الهدم وتعويض المتضررين.

ومنذ بداية العام الجاري، هدمت السلطات الإسرائيلية 689 مبنى بالضفة، بما فيها شرقي القدس المحتلة، وشردت 869 فلسطينيًّا وتركتهم دون مأوى، وفق إحصاء حديث للأمم المتحدة.