مواجهات شرق قلقيلية والاحتلال يستولي على كرفان غرب سلفيت

 اندلعت -مساء اليوم الثلاثاء- مواجهات بين قوات الاحتلال والعشرات من الشبان بعد اقتحام بلدة جيوس إلى الشرق من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة. 

وأفاد شهود عيان بأن عدة جيبات احتلالية اقتحمت القرية قبل أن يندلع على إثرها مواجهات شديدة مع عشرات الشبان الذين تصدوا للقوة المقتحمة بالحجارة والزجاجات الفارغة. 

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والقنابل الغازية والصوتية صوب الشبان؛ الأمر الذي أدى إلى وقوع العديد من حالات الاختناق بين السكان. 

وتعد بلدة جيوس من أكثر القرى تضرراً من جدار الفصل العنصري الذي صادر معظم أراضيها الزراعية. 

وتقع جيوس على بعد 20كم من مدينة طولكرم جنوبًا، وإلى الشرق من قلقيلية، وهي كسائر القرى الفلسطينية الأصيلة تتمتَّع بتراث وحضارة تاريخية. 

 وتبلغ المساحة العمرانية للقرية نحو 770 دونمًا، ومساحة أراضيها 12600دونم، وتحيط بأراضيها أراضي قرى صير، كفر جمال، فلامة، قلقيلية، عزون.

في السياق، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على كرفان زراعي في منطقة “خلة عليان” غرب محافظة سلفيت.

وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال أغلقت المنطقة، وشرعت في شق طريق زراعي يصل بين “خلة حسان” و”خلة عليان” شمال بلدة بديا، واستولت على كرفان زراعي للمواطن معن عاصي.

وتتمتع خلتا عليان وخسان بموقع إستراتيجي مطل على الأغوار التي يهددها مشروع الضم (السلب) والتوسع الاستيطاني.

ومنذ عام 1983 تعدّ المنطقتان نقطة ساخنة في مشهد محاولات التوسع الاستيطاني في شمال الضفة الغربية، وفي أكثر المحافظات ضررا وتأثرا بالاستيطان، وهما سلفيت وقلقيلية.

وكان الاحتلال يخطط لإنشاء مدينة استيطانية على أراضي خلة حسان، وربط كتلة “معاليه شمرون” مع “الكناة، وبركان، وارئيل” وبالتالي فصل محافظة قلقيلية عن محافظة سلفيت، حيث في العام 2016 أُعلن رسميا عن إنشاء المدينة الاستيطانية.