الجمعة 27/سبتمبر/2024

جيفعات هماتوس.. مشروع استيطاني خطير هذه تفاصيله!

جيفعات هماتوس.. مشروع استيطاني خطير هذه تفاصيله!

تستعد حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخطط استيطاني عرف باسم “جيفعات هماتوس”، من شأنه أن يحكم فصل القدس المحتلة عن مناطق بالضفة الغربية، فيما يعد المخطط من أخطر المشاريع الاستيطانية.

وأكد عبد الكريم لافي رئيس اللجنة الهندسية في بلدية بيت صفافا أن أطماع الاحتلال في المنطقة تعود الى عام 2000 حيث عمدت الحكومة الإسرائيلية آنذاك على وضع عدة كرفانات في أراضي بيت صفاف بهدف استجلاب بعض اليهود الأثيوبيين والروس وإسكانهم فيها. 

وبحسب لافي، في تصريح صحفي؛ فقد سعت حكومة الاحتلال إلى محاولة تثبيت تبعية الأرض لها من خلال غرس تلك الكتلة الاستيطانية، وبالتالي وضع اليد على الأراضي كافة ومنع الفلسطينيين من الاستفادة منها.

ونتيجة للخلاف بين المجموعات اليهودية تم إخلاء الكرفانات من السكان والإبقاء عليها دون أن يكون فيها أي وجود بشري.

وفي العام2011 حاولت حكومة الاحتلال الشروع بإقامة حي استيطاني فيها إلا أنها لم تجد البيئة السياسية الداعمة لها الأمر الذي جعلها تتراجع عن ذلك رغم حديثها عنه عبر وسائل الإعلام آنذاك.

وفي ظل الموقف الأمريكي خلال الأعوام الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي ترامب والذي سخر كل ولايته لتعزيز الاحتلال والاستيطان ومع قرب نهاية ولايته وجدت حكومة الاحتلال الفرصة مواتية وذهبية للشروع بإقامة المشروع الاستيطاني.

وكشف لافي عن أن الاحتلال ينوي وضع حجر الأساس للشروع ببناء أكثر من 1200 وحدة سكنية من خلال بناء عمارات تتكون من عدة طوابق لاستيعاب أعداد كبيرة من المستوطنين.

وبموجب هذا المشروع ستحرم بيت صفافا من المئات من دونمات الأراضي الزراعية والتي ستصادر لصالح المشروع الاستيطاني، كما أنها ستحرم من التوسع العمراني للقرية.

ولا تتوقف خسارة القرية على ما ستلتهمه المستوطنة من أراضي بل إنها ستتكبد خسائر كبيرة من أراضيها لصالح إقامة الطرق الاستيطانية.

ومنذ عام 1973 قسمت أراضي بيت صفافا إلى خمسة أجزاء بفعل الاستيطان.

الوضع القائم بالقدس

من جانبه، فقد عدّ رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف العطاءات الاستيطانية الجديدة من أخطر المشاريع التي تؤثر على القدس.

ووفق عساف، فإن المخطط يهدف لإغلاق الحدود الجنوبية لمدينة القدس، وإتمام محاصرتها، وفق قوله لمراسلنا حيث أكد أن هناك بعض الثغرات التي تربط شرقي القدس بمناطق بالضفة الغربية.

وأشار إلى أن العمل على إغلاقها سيكون من خلال إنشاء وتوسيع المستوطنات القائمة في المناطق التي تعتبر مناطق ربط بين شرقي القدس والضفة.

وأكد أن مستوطنة “جفعات هناتوف” جنوب القدس تغلق تماما ما بين محافظة بيت لحم والقدس وتعمل على عزلهم تماماً.

كما أكد وجود نقطتين اتصال في جنوب القدس هي “جفعات هناتوف” وشرق جبل أبو غنيم والتي شهدت أكبر عملية هدم لشقق سكنية في وادي الحمص العام الماضي.

ووفق عساف فإن “الوحدات الاستيطانية الجديدة تستهدف استكمال الربط ما بين الكتلة الاستيطانية من مغتصبة “جيلو” إلى “جفعات هناتوف” ثم إلى جبل أو غنيم وصولاً إلى شرق المدينة مع ما يسمى الشارع الأمريكي الذي سيربط هذه المستوطنات مع مستوطنة معاليه أدوميم.

وتابع أنه يتم حاليا التخطيط لإنشاء مستوطنة جديدة في منطقة المنطار جنوب شرق القدس من أجل ربط الجهة الشرقية للقدس في كتلة استيطانية تمتد من مغتصبة آدم إلى مستعمرات “كفار ادوميم” و”معاليه أدوميم”، و”موشير أدوميم” ثم المستعمرة الجديدة التي يتم التخطيط لها في المنطار”.

وأضاف أن هذا المخطط يستهدف عزل مدينة القدس بالكامل عن الضفة المحتلة وتغيير التركيبة الديموغرافية في المدينة من حيث استغلال الأراضي الفلسطينية الفارغة وتحويلها إلى مستوطنات.

لا دولة فلسطينية

أما الكاتب والمحلل السياسي أحمد أبو زهري، فقد قال إن المشاريع الاستيطانية والمشروع الاستيطاني في “جفعات هناتوف” يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن “إسرائيل” ماضية بخططها التهويدية ضاربة بعرض الحائط أي حديث عن شرائع وقوانين دولية.

وفي تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” فقد أكد أبو زهري أن الاحتلال كذلك يمضي في صفقة القرن ومخطط الضم بشكل صامت، واستدرك: السلطة تختار الاحتلال للعلاقات في ظل الاستيطان، وتؤجل ملف المصالحة لأجل غير معلوم، في تقديم صكوك للإدارة الأمريكية الجديدة.

وأضاف أن الخيارات الفلسطينية مواجهة غول الاستيطان تنحصر في الاتفاق على آلية موحدة للمقاومة، وبناء شراكة وطنية.

وتابع أن البناء في مستوطنة “جفعات هناتوف” يجعل إمكانية إقامة دولة فلسطينية أمرا مستحيلا لأنه يقطع كل سبل الامتداد الجغرافي بين مناطقها، لأن نتنياهو تجاوز خطين أحمرين بالنسبة للعالم هما البناء في “جفعات” و”منطقة أي 1″.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات