الأحد 11/مايو/2025

نادي الأسير: الوضع الطبي في السجون هو الأسوأ منذ بداية الاحتلال

نادي الأسير: الوضع الطبي في السجون هو الأسوأ منذ بداية الاحتلال

قال نادي الأسير: إن الوضع الطبي داخل السجون هو الأسوأ منذ بداية الاحتلال، وإدارة سجون الاحتلال تتفنن بسن قوانين وأساليب إجرامية لقتل الأسرى داخل زنازينهم.

وأشار النادي، في بيان له اليوم السبت، إلى عدم وجود طبيب اختصاصي في السجن، مبيناً أن الموجود فقط هو طبيب عام، لا يعطي أي علاج سوى المسكنات، وأحيانا يعطي ذوي الحالات المرضية الحرجة أقراصا منومة ليبقوا نائمين، ولا يزعجونه بآلامهم.  

وأوضح أن عملية الفحص الطبي داخل السجن تجرى من خلف شباك حديدي يفصل بين الأسير المريض والطبيب، واصفاً هذه الطريقة بـ”الشاذة في المعاينة الطبية والمخالفة لكافة القوانين والأنظمة والأصول الصادرة عن نقابات الأطباء، والتي لا تمكّن الطبيب من تشخيص الحالة كما ينبغي”.

وقال نادي الأسير: إن الأسرى يصفون العيادة الطبية بأنها عيادة صورية وجدت فقط لإشهاد المؤسسات الحقوقية والدولية وخاصة الصليب الأحمر على وجودها لا أكثر؛ فالعيادة موجودة والطبيب موجود والعلاج والاختصاص مفقود، والدواء المطلوب للعلاج محتجز حتى إشعار آخر.

وشدد على أن الأدوية التي يحتاجها الأسرى وغير متوفرة في السجن لا يسمح بإدخالها سوى عن طريق الصليب الأحمر.  

ونبّه النادي إلى المماطلة والمسايرة الذي تستخدمها إدارة السجن لإسكات آهات وأنات الجرحى والمرضى؛ حيث تتعهد الإدارة بنقل المريض أو المصاب للمستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة، وقد يحتاج ذلك إلى وقت طويل، وإذا نُقل المريض إلى المستشفى فإنه لا يحصل على نتائج الفحص ودون تلقي العلاج اللازم.  

وبين أن إدارة السجون تحتجز الأدوية اللازمة للمرضى كإجراء عقابي للأسرى؛ وردا على احتجاجاتهم بتحسين الوضع الصحي.  

وقال النادي: إن الأسرى المرضى والمصابين اشتكوا من تأثير أجهزة التشويش التي ركبت في السجن على الوضع الصحي للأسرى.

 وأفاد الأسرى أن تشغيل تلك الأجهزة يتم بوتيرة عالية جداً، وتؤثر على جميع الأسرى وتؤدي إلى إصابتهم بصداع ودوار شديدين.

وقال الأسرى وفق ما نقل نادي الأسير، إن بعض الأسرى تعرضوا لحالات إغماء من شدة الصداع جراء تأثير تلك الأجهزة التي تسببت في أمراض سرطانية في سجن النقب.  

ونقل النادي شكوى الأسرى من المكرهة الصحية (المجاري) الموجودة في السجن، مبيناً أن الروائح الكريهة المنبعثة منها تؤثر على الوضع الصحي للأسرى المرضى، لا سيما ممن يعانون من حساسية في الصدر وأزمات قلبية وأولئك الذين يعانون من حساسية جلدية في سياق انتشار الحشرات بسبب تلك الروائح.  

وقال النادي: إن انتشار الغبار والبرد في ساعات الليل تزيد من تفاقم وسوء الأوضاع الصحية للأسرى لا سيما الذين يعانون من إصابات برصاص وشظايا في الأطراف، والذين يحتاجون لتدفئة أماكن الإصابة واستخدام كمادات ساخنة باستمرار.  

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات