عمليات نوعية.. هكذا هزّت المقاومة إسرائيل وجيشها في نوفمبر

في شهر نوفمبر من كل عام، يتذكر الاحتلال “الإسرائيلي” كيف فشل في مواجهة المقاومة الفلسطينية، في 3 عدوانات شنها على قطاع غزة، مستهدفًا قادة في المقاومة الفلسطينية، لتكون الأهداف الإسرائيلية المرصودة للمقاومة الفلسطينية جاهزة لتستقبل صواريخ المقاومة وعملياتها المختلفة.

ففي مثل هذا اليوم، من العام 2012م، فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق إنجاز جديد يسجل في سجلاته التي هزتها المقاومة الفلسطينية، لتكون الكلمة لكتائب القسام في توجيه ضربة جديدة له بتنفيذ كتائب القسام عملية جديدة، انتظرها الفلسطينيون كثيراً، بتفجير حافلة “إسرائيلية” عن بعد قرب مقر وزارة الحرب الإسرائيلية.

تلك العملية التي نفذتها خلية قسامية في الضفة الغربية، انتظرت إشارة قيادتها العسكرية، لتنفيذ مهمتها المنتظرة، والتي جاءت ردًّا على اغتيال القائد في كتائب القسام أحمد الجعبري، لتنجح المقاومة في تسجيل إنجاز جديد لها في معركة حجارة السجيل، أبرزها قصف “تل أبيب” بصواريخ المقاومة؛ لتختصر أيام المعركة إلى 8 أيام فقط.

حد السيف تقطع يد الاحتلال
وفي الحادي عشر من نوفمبر 2018م، لم يتوقع الاحتلال الإسرائيلي أن تنكشف وحدته الخاصة السرية التي تسللت إلى قطاع غزة، عبر حنكة مقاومي غزة، التي اكتشفت أمرهم المريب، إثر تتبع القائد في كتائب القسام نور بركة وعدد من مجاهديها لهم.

تلك العملية التي نتج عنها ردعاً جديداً للاحتلال الإسرائيلي، بدأ بكشف أمر الخلية الإسرائيلية، ولم ينتهِ بضرب الحافلة العسكرية الإسرائيلية شمال شرق قطاع غزة بصاروخ الكورنيت عبر “صقر القسام”.

وتبرز “حدُّ السيف” مدى نجاعة المقاومة الفلسطينية في استخدام تكتيك المواجهة للاحتلال الإسرائيلي، وإصدار القرار المناسب في الوقت المناسب، لردع الاحتلال ومنظومته الأمنية.

وتمر الذكرى الثانية لعملية حدّ السيف، التي استشهد فيها القائد في كتائب القسام نور الدين بركة، وثلة من مجاهدي المقاومة؛ وما زالت الأجنحة العسكرية وفصائل المقاومة الفلسطينية تواصل جهودها في مراكمة قوتها، وصد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

“صيحة الفجر”.. المقاومة لا تهزم
وفي نفس الشهر، من العام 2019م، نجحت فصائل المقاومة الفلسطينية في التصدي إلى عدوان إسرائيلي بدأه باغتيال القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا، لتكون مدن الداخل المحتل، تحت رشقات جماعية من صواريخ المقاومة، في حين حظرت الحركة في غلاف غزة.

ونجحت المقاومة في تسجيل إنجازات ونجاحات عديدة، بفعل حنكتها العسكرية وقراراتها الجماعية عبر غرفة العمليات المشتركة، التي تقود التصدي لأي عدوان إسرائيلي على القطاع.

وتعقيباً على تلك المحطات في المقاومة الفلسطينية، أكد اللواء العسكري المتقاعد يوسف الشرقاوي، أن المقاومة الفلسطينية الأخلاقية ترفض الهزيمة.

وقال الشرقاوي في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إن المقاومة الفلسطينية سيكون له نجاح كبير في أي عدوان إسرائيلي في حال استطاعت الحفاظ على جبهتها الداخلية، وتشكل تهديدا حقيقيا للجبهة الداخلية الإسرائيلية.

اللواء يوسف الشرقاوي
وأضاف: رغم أن المقاومة الفلسطينية لم تصل إلى مرحلة التوازن أو التفوق على الاحتلال الإسرائيلي؛ إلا أنها تسجل نجاحات متتالية، من خلال كونها قوى مشاغلة للاحتلال الإسرائيلي، وترفض الهزيمة والاستسلام عبر تعكيرها زمن الاحتلال”.

وأكد الخبير العسكري أن الاحتلال الإسرائيلي يخشى المقاومة الفلسطينية، قائلاً: “الاحتلال يخشى المقاومة، رغم أنها تحتاج إلى شبكة أمان عربية لاحتضان المقاومة، وسط الدعم الأمريكي المستمر للاحتلال في تطوير صناعاته العسكرية”.

وبالعودة إلى عمليات حجارة السجيل، قالت كتائب القسام، في ذكرى تفجير عملية الباص، وهو ما كان في الأيام الأخيرة من معركة حجارة السجيل: “في كل صولة وجولة دأب مجاهدو كتائب القسام على إذاقة العدو صنوف العذاب، فإن حاول العدو نسيان وقع ضرباتهم، ذكروه على طريقتهم الخاصة بأيام خلت، حينما أقضّ الاستشهاديون شوارع وباصات المدن المحتلة بالأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة”.

وأضافت في تقرير لها: “كان الأجدر بقيادة العدو الصهيوني، ومن واقع تجربتها مع عمليات كتائب القسام النوعية، أن تتوقع بأن الكتائب في مقدورها الوصول لقلب الكيان سواء بالصواريخ أو بالاستشهادين أو بالعبوات الناسفة، إن أقدموا على ارتكاب أية حماقةٍ كانت”.

وضمت الخلية القسامية، الأسير القسامي أحمد صالح أحمد موسى (قائد الخلية)، والشهيد القسامي محمد رباح عاصي، وهما من بلدة بيت لقيا قرب رام الله، والأسير القسامي محمد عبد الغفار مفارجة من سكان مدينة الطيبة المحتلة.