الأحد 11/مايو/2025

الاحتلال يلاحق العمال على الجدار الفاصل في طولكرم وجنين

الاحتلال يلاحق العمال على الجدار الفاصل في طولكرم وجنين

لاحقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، آلاف العمال الفلسطينيين المتوجهين لمناطق عملهم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م، وأغلقت ما تسمى فتحات الدخول الموجودة على ما يسمى بـ”جدار الفصل العنصري”.

ففي طولكرم، أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام على مئات العمال المتواجدين بالقرب من فتحات الجدار المقام على قرية دير الغصون.

وفي جنين، أغلقت قوات الاحتلال الفتحات المنتشرة على الجدار الفاصل شمال وشرق جنين.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت الفتحات ولاحقت العمال ما تسبب بعودة آلاف العمال وعدم قدرتهم على الوصول إلى مناطق عملهم.

وكان جيش الاحتلال قد حذر ليلة أمس الفلسطينيين الاقتراب من فتحات الجدار والدخول إلى الأراضي المحتلة. 

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال “أفيخاي أدرعي” إنه سيتم هذا الأسبوع البدء بتنفيذ خطة لإغلاق فتحات الجدار، ونشر تعزيزات من جيش الاحتلال، ومنع المواطنين من دخول أراضي الـ48، واعتقالهم وفرض غرامات عليهم.

ويُلاحق الاحتلال العمال الفلسطينيين عند بوابات الجدار في الضفة والفتحات فيه، من خلال إطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية والغازية لإبعادهم ومنعهم من الدخول.

ويرفض الاحتلال منح آلاف الفلسطينيين تصاريح لدخول الأراضي المحتلة بدعوى “المنع الأمني”، لذلك يتخذون طرقاً عديدة للوصول؛ بحثاً عن العمل كي يعيلوا عائلاتهم.

ويضطر ما يزيد عن 50 ألف عامل الدخول عبر فتحات الجدار على طول مدن جنين وطولكرم وقلقيلية وسلفيت والخليل للوصول إلى أماكن عملهم.

ويتعرض جزء كبير من العمال للاستغلال والابتزاز مقابل دخولهم ووصولهم إلى أماكن عملهم، علاوة عن المخاطر الني يتعرضون لها يوميًّا.

وأصيب عشرات العمال منذ بداية العام الجاري، أثناء محاولتهم الدخول للداخل المحتل عام 1948م، عبر فتحات الجدار، وبعضهم أصيب إصابات حرجة.

وأظهرت مشاهد مصورة نشرت خلال الأشهر الماضية جنود الاحتلال وهم ينكلون بالعمال، ويدوسون على رؤوسهم.

وتسبب الجدار الذي بدأ الاحتلال بإنشائه عام 2004 بتدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الضفة ومصادرة 164780 دونما. 

وينتهك الجدار الحقوق الأساسية لحوالي مليون فلسطيني، ما اضطر الآلاف منهم إلى استصدار تصاريح خاصة من قوات الاحتلال للسماح لهم بمواصلة العيش والتنقل بين منازلهم وأراضيهم.

كما خلف الجدار أثاراً سلبية عميقة على العملية التعليمية؛ فقد حرم الكثير من الطلبة والمدرسين الوصول إلى مدارسهم، مما أربك العملية التعليمية في العديد من المدارس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات