السلطة: نتطلع للحوار مع بايدن بعيدا عن صفقة القرن

أعرب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، عن تطلع السلطة للتحاور مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وفتح صفحة جديدة، على أن تكون “صفقة القرن” المزعومة خارج تلك الحوارات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في العاصمة الألمانية برلين.

وقال المالكي: “من خلال انتخاب بايدن، نرى نافذة من الفرص، ونريد أن نستفيد من تلك الفرص لنفتح صفحة جديدة”.

وأضاف: “نود أن نتحاور بانفتاح مع الإدارة الجديدة حول إعادة العمل وإلغاء جميع هذه القرارات”.

وأعرب المالكي عن جاهزية السلطة الفلسطينية للتعامل مع الإدارة الجديدة.

وقال: “نحن جاهزون للتعامل، ونعتقد أن الإدارة الجديدة ضد الاستيطان وتؤمن بحل الدولتين”، مضيفا أن “(صفقة القرن) ينبغي أن تكون خارج النطاق الآن”.

وفي كانون الآخِر/يناير الماضي، أطلق ترمب خطته “صفقة القرن” والتي تشطب حق العودة للاجئين وأي أفق لدولة فلسطينية مستقبلية، وتبقي القدس تحت السيطرة الإسرائيلية.

وأضاف المالكي: “عانينا كثيرا كفلسطينيين من سياسات ترمب المتحيزة لإسرائيل، والتي كانت موجهة ضد الفلسطينيين؛ بدءا بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لـ (إسرائيل)، وإغلاق مكتبنا في واشنطن، ووقف الدعم المالي للسلطة”.

وأشار إلى إمكانية لعب ألمانيا دور مهم في هذا الاتجاه، وعلى صعيد السعي لإيجاد طرق لاستئناف المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية من جديد.

وتوقفت مفاوضات التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ أبريل/ نيسان 2014؛ جراء رفض “تل أبيب” إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان، والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين.