المعتقلون الفلسطينيون في السعودية.. محاكمات تعسفية والتهم سياسية

منذ فبراير/شباط 2019، تعتقل السلطات السعودية عشرات الفلسطينيين والأردنيين، دون أسس قانونية، وعرضتهم على مدار أشهر للإخفاء القسري، والاحتجاز في ظروف غير مناسبة، والإهانة والتعذيب وغيرها من ضروب المعاملة القاسية.

وبدأت السلطات السعودية بمحاكمة جماعية للمعتقلين في 8 مارس 2020، عبر عرضهم على المحكمة الجزائية، وهي محكمة تختص بمكافحة الإرهاب في المملكة العربية السعودية.

ووفق المنظمة العربية لحقوق الإنسان -مقرها لندن-؛  منذ بداية الشهر الجاري نُقل المعتقلون في مجموعات من جدة للرياض لحضور جلسات محاكماتهم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، دون وضع أي اعتبار لتفشي فيروس كورونا وخطورة ذلك على حياة وصحة المعتقلين خاصة، وأن منهم معتقلين مرضى وكبارَ سنّ.

وبينت أن الجلسات -وهي الجلسة الثالثة في مسار المحاكمة- بدأت في الرابع من الشهر الجاري، ومن المقرر أن تستمر في الانعقاد حتى 23 من هذا الشهر.

وأكدت المنظمة أن المحاكمات التي تجرى بحق المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين، سياسية وغير مبنية على أي أساس قانوني، وإن حاولت جهات التحقيق إلباسها لبوسا جنائيا لتشويه المعتقلون وتبرير ما تعرضوا له من انتهاكات.