الأربعاء 07/مايو/2025

حمصة .. تجمع فلسطيني ضحية جديدة للتطهير العرقي الإسرائيلي

حمصة .. تجمع فلسطيني ضحية جديدة للتطهير العرقي الإسرائيلي

على مدار نحو 5 ساعات من التجريف، دمرت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” تجمعًا كاملا في خربة حمصة بالأغوار الشمالية، في مشهد بات يتكرر، ضمن سياسة أمر واقع لفرض سيادة الاحتلال على المنطقة.

ظهر الثلاثاء (3-11) اجتاحت قوات الاحتلال المنطقة، لتزرع الخراب والدمار في كل مكان، وتشرد 74 مواطنًا منهم 41 طفلا.

شاهدة على الجرائم
لم يسلم البشر ولا الحجر والحيوان من اعتداءات الاحتلال “الإسرائيلي” في الخربة التي باتت شاهدة على جرائم الاحتلال الصهيوني.

وبحسب تقرير لمركز بتسيلم تابعه “المركز الفلسطيني للإعلام“؛ فقد أقدمت قوات الاحتلال على دهم خربة حمصة مصحوبة بجرافتين وحفارتين ترافقهم جيبات عسكرية، وهدمت 18 خيمة وبركسًا كانت تسكنها 11 أسرة من 74 فردا منهم 41 قاصرا.

كما دمرت قوات الاحتلال 29 خيمة وبركسا كانت تُستخدم زرائب للماشية وثلاثة بركسات مخازن وتسع خيام مطابخ وعشرة مراحيض متنقلة ولوحين شمسيين و23 صهريجا للمياه، وعشر حظائر للماشية وأوعية لوضع الطعام والماء للماشية.

ووفق التقرير؛ أتلفت القوات ما يفوق الثلاثين طنا من العلف، وصادرت سيارتين وتراكتورين لثلاثة من السكان.


null

تطهير عرقي
وخربة الحمصة، واحدة من عشرات التجمعات الفلسطينية في الأغوار التي تتعرض لعمليات تدمير ممنهجة لتهجير سكانها، ضمن سياسة التطهير العرقي التي تتبعها قوات الاحتلال.

ويؤكد مسؤول ملف الأغوار الشمالية في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان معتز بشارات، أن خربة حمصة أعلنت منطقة منكوبة بعد عمليات التدمير الواسعة التي اقترفها الاحتلال، والتي تصل لعملة تطهير عرقي.

وقال بشارات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن الاحتلال اقتحم المنطقة، مساء الثلاثاء، وعلى مدار ساعات هدم 75 منشأة؛ في واحدة من أوسع جرائم التجريف في المنطقة منذ سنوات.

وأكد أن عمليات التجريف طالت مساكن وحظائر الأغنام والحمامات المتنقلة والخلايا الشمسية وخزانات المياه، وكأنّ زلزالا ضربها.

شرعنة التدمير
وعبر قرار عسكريّ حديث نسبيّاً صدر في السّنوات الأخيرة سهّلت “إسرائيل”، على نفسها سُبُل تطبيق سياسة تقليص الوجود الفلسطينيّ في الأراضي التي تطمع في الاستيلاء عليها.


null

ووفق معطيات إسرائيلية؛ فإن سلطات الاحتلال صادرت خلال العام الجاري 242 “كرفانا”، وخلال عام 2019 صادرت نحو 700 تراكتور وحفّار، واقتلعت نحو 7500 شجرة كانت مغروسة في أراضي مناطق C.

وتتباهى ما يسمى “الإدارة المدنيّة” -ذراع الاحتلال في الضفة المحتلة- أنّها تمكّنت من خفض عدد مشاريع الغوث الدوليّة المقدّمة للفلسطينيّين في مناطق C (مثل نصب كرفانات وإنشاء بنًى تحتيّة) إلى 12 فقط خلال العام 2019 مقارنة بـ 75 مشروعاً مثلها نفذت خلال العام 2015.

ويشير تقرير بتسيلم إلى أن “العالم كلّه يواجه الآن أزمة كورونا، لكنّ إسرائيل ارتأت في هذه المدة بالذّات أن تبذل الجهود والموارد في التجبّر على الفلسطينيّين عوضاً عن مساعدتهم”.

“ضمّ” فعلي
وتحاول قوات الاحتلال تبرير حملات الهدم باعتبارها إنفاذ قوانين التخطيط والبناء لمواجهة في مخالفات بناء، لكنّ هذه المزاعم الفارغة لا معنى لها في عبثيّة الواقع العدمي الذي أنشأته بنفسها حيث تمتنع عن إصدار رخص بناء للفلسطينيّين وتجبرهم بالتالي على البناء دون ترخيص.

ويؤكد الحقوقي أحمد أبو زهري أنه في الوقت الذي تدعي فيه “إسرائيل” تجميد خطة الضم (السلب والنهب)، فإن معطيات الهدم والتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي تشير إلى أنّ “الضمّ الفعليّ” مستمرّ ولم يتغيّر شيء على أرض الواقع.

وأشار في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن الاحتلال يواصل التصرّف في الأراضي المحتلّة وكأنّها له، ويمنع أيّ تطوير فلسطينيّ في أنحاء الضفة الغربيّة بما في ذلك شرقيّ القدس؛ لأجل الاستيلاء على المزيد والمزيد من الأراضي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...