السبت 03/مايو/2025

دير بلوط.. أرض الزيتون تواجه جدار الضم واعتداءات المستوطنين

دير بلوط.. أرض الزيتون تواجه جدار الضم واعتداءات المستوطنين

على مدار سنوات الاحتلال خسرت بلدة دير بلوط، غرب من مدينة سلفيت ما يزيد على 95% من أراضيها الزراعية لمصلحة جدار الفصل العنصري الذي التهم أراضي المواطنين.

ولم تتوقف الإجراءات الاحتلالية عند هذا الحد؛ بل منعت قوات الاحتلال المزارعين وأصحاب الأراضي من زراعة الأشجار أو العناية بالقديم منها كمقدمة للاستيلاء على ما تبقى من أرض.

أرض الزيتون
وبحسب يحيى مصطفى رئيس بلدية دير بلوط؛ فإن أكثر من 3000 شجرة زيتون معمرة ستكون مهددة بالاقتلاع في حال تطبيق هذا التهديد الذي يعني خسارة تاريخية واقتصادية كبيرة للبلدة.

ويؤكد مصطفى أنه لم يتبقَّ للبلدة سوى 12 ألف دونم بما نسبته 5% من مساحتها، وباقي الأراضي أصبحت خلف الجدار.


null

ونبه مصطفى إلى أن سلطات الاحتلال صادرت 15 ألف دونم من أراضي دير بلوط عام 1948، وعزلت 8 آلاف دونم عبر الجدار الذي يمر بأراضيها بطول كيلومترين.

وعلاوة على إخطارات قلع الأشجار فقد سلمت قوات الاحتلال في الأشهر الأخيرة العديد من إخطارات هدم البيوت وآبار المياه والبركسات الزراعية؛ كأحد أشكال العقاب الجماعي لأهالي البلدة، ومحاولة منها لإرغامهم على تركهم الأراضي، بحسب مصطفى.

مياه المجاري
مؤخراً أطلقت مستوطنة “ليشم” المقامة على أراضي القرية -في شكل آخر من أشكال الأذى- العنان لمياه المجاري المنبعثة منها؛ كي تغرق الحقول الزراعية وأشجار الزيتون المثمرة.


null

وبحسب الناشط الشبابي عبد الله داود؛ فإن مياه المستوطنات تهدد عشرات الدونمات الزراعية ومئات الأشجار المعمرة.

وقال داود: “كثير من الأشجار أصابها التيبس والتلف نتيجة مياه المجاري. هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن برك المياه وتشرّب الأرض بمياه المجاري حال دون وصول المزارعين إلى أشجار الزيتون التي لم تعد صالحة للانتفاع من ثمرها”.

وتعمّد المستوطنون خلال السنوات الأخيرة إطلاق الخنازير البرية التي عملت هي الأخرى على تدمير الأشجار وتخريبها.

وفي السابع من أكتوبر الجاري أقدم المستوطنون على إضرام النيران في حقول الزيتون الواقعة في الجهة الشرقية من بلدة دير بلوط، في المنطقة المعروفة باسم ”زيتونة القطعة” و”السير” والمحاذية تماماً لمستعمرة “ليشم”، ما تسبب في إحراق 23 شجرة زيتون جزئيًّا.

وقال رئيس بلدية دير بلوط يحيى مصطفى: إن مستوطنين أضرموا النار في حقول الزيتون في الأراضي الواقعة شرق البلدة بالمنطقة المسماة “إسير دير سمعان”،  للمواطنين يوسف ومصطفى وصبيح عبد الإله.


null

وتقع بلدة دير بلوط على بعد 20 كم إلى الغرب من مدينة سلفيت، ووفق رئيس البلدية فإنَّ مساحة أراضي البلدة تقلصت منذ عام 1948م من 35 ألف دونم إلى نحو 12 ألفًا في الوقت الحالي، تقع 95% منها تحت سيطرة الاحتلال الفعلية.


null

وتطلّ البلدة على السهل الساحلي غرباً، في حين كانت أراضيها قبل العام 1948 تمتد حتى منطقة رأس العين، ويقدر عدد سكانها بأكثر من 5 آلاف نسمة، واستولت مستوطنة “بدوئيل” ومستوطنة “علي زهاف” على آلاف الدونمات فيها.

المصدر: حرية نيوز، المركز الفلسطيني للإعلام

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر طبية عن استشهاد طفلة، اليوم السبت، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الحليب والمكملات الغذائية جراء الحصار الذي...