الأربعاء 26/يونيو/2024

الذكرى الـ 16 لاستشهاد المجاهد القسامي الشيخ إبراهيم الفايد

الذكرى الـ 16 لاستشهاد المجاهد القسامي الشيخ إبراهيم الفايد

توافق اليوم الذكرى الـ 16 لاستشهاد المجاهد القسامي إبراهيم الفايد، بعد أن أطلقت عليه قوة إسرائيلية خاصة رصاصها في عملية اغتيال في 15 من رمضان قبل موعد أذان المغرب.

الميلاد والنشأة

ولد الشيخ الشهيد إبراهيم محمد الفايد عام 1958م في مدينة قلقيلية بين عائلته الفقيرة، ثم انتقل للعمل في الأردن؛ حيث تعلّم بناء مآذن المساجد، ومن بعدها انتقل إلى العراق وعمل في المجال نفسه.

شغف وحب إبراهيم للسلاح دفعه إلى التدرّب في معسكرات الجيش العراقيّ على صناعة المتفجرّات، وبعد سنواتٍ من العمل عاد إلى الأردن ثم إلى وطنه فلسطين؛ حيث أخذ يشيّد المساجد ويبدع في بناء مآذنها التي أحبها وأقبل عليها.

عُرِف عن الشيخ الشهيد أنه كان يرتدي حزامه الناسف دائمًا، وقد كان محبًّا للأطفال، وهو مع ذلك كثير الحركة والتجوال في طرق المدينة، وبرغم مطاردته كان يتجوّل باستمرار ليلتقي الذين يقابلونه بالدعاء له بأن يحفظه الله ويسدّد رميه.

مجاهد صنديد

مع انطلاقة الانتفاضة الأولى بدأ شهيدنا يساعد أبناء المقاومة فرديًّا و ضمن إمكاناته، ومع مجيء السلطة الفلسطينية انصرف الشيخ لمزاولة عمله ليعيل أسرته الفقيرة إلى أن بدأت انتفاضة الأقصى المباركة، فأخذ يؤمّن السلاح لمن يقصده من أبناء المقاومة.

وحرص الشيخ الشهيد على العمل بسريّةٍ في هذه الأوقات إلى أن علم به قائد كتائب الشهيد عز الدين القسّام في محافظة قلقيلية الشهيد “مازن ياسين” فصادقه وقرّبه إليه ليعملا معاً في طريق الجهاد لتحرير فلسطين، فأخذ يصنع العبوات الناسفة لكتائب القسّام ويؤمّن لهم السلاح والعتاد.

مطاردة
وبعد اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الشهيد مازن ياسين واعتقال بقية أعضاء خليّته، تأثّر شهيدنا بذلك، وتعهد بالردّ على جرائم الاحتلال؛ حيث فجّر عدة عبوات ناسفة على الطرق الالتفافية وأمطر ببندقية الشهيد “مازن ياسين” أبراج المراقبة الإسرائيلية، إلى أن أخذ يعمل في صفوف كتائب شهداء الأقصى وتولّى قيادتها في قلقيلية؛ حيث تعرّض الشيخ لعدة محاولات اعتقال واغتيال باءت بالفشل.

وبعد ثلاثة أشهر وما شهدته قلقيلية من اعتداءاتٍ من أجهزة السلطة على أنصار حماس، أعلن الشهيد الشيخ عودته إلى كتائب القسام وتبنيها عملية النفق الاستشهادية التي نفذها الاستشهاديّ يوسف اغبارية.

صدق الله فصدقه

“يا شيخ، أنت تبخل عليّ بالدعاء، فادعُ لي الله أن يرزقني الشهادة، فأنا والله في شوق”.. تلك هي كلمات الشهيد القسّامي إبراهيم الفايد لأحد أئمة المساجد في قلقيلية عندما قابله ليلة استشهاده.

في ليلة الجمعة الموافق 15 رمضان أحسّ شيخنا الشهيد بدنوّ أجله، فحضر في موعد الإفطار إلى بيته والتقى أطفاله الصغار وزوجته الصابرة، وطلب منها أن تحضِر له طعام الإفطار له ولحارسه وهو ينتظرها في الشارع عند باب منزله.

وما هي إلا دقائق حتى عاجلته رصاصات الوحدات الخاصة الإسرائيلية لتصيبه في رأسه وقلبه، والتي أُطلِقت من أسلحة أتوماتيكية كاتمة للصوت عن بعد، وقد نُقِل على إثر إصابته إلى مستشفى الطوارئ في حالة خطرة، وما هي إلا ساعة حتى صعدت روح شيخنا الشهيد إلى بارئها، وقد شّيعته جماهير قلقيلية بجنازة مهيبة محمولاً على أكتاف أبناء القسام.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 21 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...