الاحتلال يشن حملة هدم في مخيم شعفاط بالقدس

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء (27-10)، حملة هدم طالت منزلاً وعددًا من المحال التجارية، واعتدت على أصحابها، في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن قوة كبيرة من الاحتلال الإسرائيلي يرافقها جرافات عسكرية، اقتحمت في وقت باكر من صباح اليوم مخيم شعفاط، وشرعت بعملية هدم كبير في حي الأوقاف وضاحية السلام في المخيم.
ولفتت المصادر إلى أنه حتى اللحظة؛ هدمت قوات الاحتلال منزلا وستة محال تجارية، تعود ملكيتها لأبو أشرف حمود في مخيم شعفاط، موضحة أن عملية الهدم ما تزال مستمرة حتى اللحظة.
وبيّنت المصادر أن قوات الاحتلال اعتدت على عائلة أبو أشرف حمود، خلال هدم منزلهم في مخيم شعفاط.
ويقع مخيم شعفاط للاجئين بين قريتي شعفاط وعناتا، وقد أنشئ عام 1965 لإيواء اللاجئين الذين نزحوا من مخيم عسكر الذي أنشئ عام 1951 في حارة الشّرف في البلدة القديمة من القدس، ويسكن في المخيم اليوم ما يقارب الـ 20 ألف نسمة، منهم 12 ألف لاجئ مسجل في سجلات الأونروا، ويتبع المخيم إداريًّا لبلدية الاحتلال.
وغيّر بناء جدار الضمّ والتوسع حياة سكان مخيم شعفاط تغييرا كبيرا، وجعلهم مجبرين دائما على إثبات مكان سكنهم في القدس لتفادي سحب هوياتهم، وخاصة أولئك الذين لديهم ملفات لم الشمل.
وفي كانون الأول 2011، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتشغيل حاجز شعفاط الجديد الذي حلّ محل الحاجز القديم، متخذاً شكل “المعبر” ومزوداً بأجهزة التحكم والمراقبة.
وتستهدف بلدية الاحتلال آلاف العائلات الفلسطينية في جميع القرى والبلدات في مدينة القدس المحتلة، وتسعى إلى تشريد أفرادها من خلال تسليمهم أوامر هدم بدعوى البناء بدون تراخيص.
ورغم سعي سكان مدينة القدس للحصول على الرخص المطلوبة للبناء، إلا أنّ بلدية الاحتلال لا تسمح بذلك، خاصة في المناطق القريبة من مركز المدينة.
وتنتهج سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ اللحظات الأولى لاحتلالها القدس عام 1967، سياسة عدوانية عنصرية تجاه الفلسطينيين المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على مدينة القدس وتهويدها، وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ومن بين هذه الإجراءات، هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمنشآت الفلسطينية بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.
وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظامًا قهريًّا يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.
وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل الفلسطينية، وتضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، تصادق هذه السلطات على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

رامي عبده: خطة المساعدات الأميركية الإسرائيلية أداة قهر تمهد لاقتلاع السكان من أرضهم
المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الخطة الأميركية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة...

قتلى وجرحى بتفجير القسام مبنى بقوة من لواء غولاني في رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...

الاحتلال يحول الصحافي الفلسطيني علي السمودي إلى الاعتقال الإداري
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الصحافي الفلسطيني علي السمودي من جنين، شمالي الضفة الغربية،...

“موت ودمار لا يمكن تصوره”.. منظمة دولية تطلق نداءً لوقف النار في غزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام أطلقت "منظمة أوكسفام الدولية"، نداءً مفتوحًا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذّرة من استمرار الكارثة...