مخطط تهويدي يستهدف قلعة باب الخليل في أسوار القدس

تستعد سلطات الاحتلال للعبث في برج قلعة باب الخليل، أحد أهم معالم البلدة القديمة في القدس المحتلة، ضمن مشروع تهويدي لتغيير المعالم الإسلامية العتيقة.
ورصدت ما تسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية 40 مليون لتنفيذ عملية “تغيير معالم” ضخمة؛ جزءًا من خطة أوسع لتزوير التاريخ في القدس.
وسينفذ المشروع التهويدي بمبادرة من مؤسسة “Clore Israel”، وبدعم من بلدية الاحتلال في القدس والحكومة الإسرائيلية.
ويقع برج القلعة في الجهة الشمالية الغربية للبلدة القديمة، داخل باب الخليل.
ويعدّ من أهم معالم مدينة القدس، ويطلق عليه اسم القلعة أو قلعة باب الخليل أو قلعة القدس.
وكان البرج يستخدم قديمًا جزءًا من التحصينات الضخمة المتمثلة بثلاثة أبراج ضخمة لتحصين مدخل القدس.
والقلعة بشكلها اليوم هي بناء مملوكي للناصر محمد بن قلاوون، بإضافات وترميمات عثمانية عديدة أهمها التحصين الذي أقامه السلطان سليمان القانوني في عهده، وأبرز معالم القلعة هي المسجد المملوكي، والمسجد الصيفي الذي أقامه سليمان القانوني، ومئذنة من الفترة العثمانية، التي بنيت في زمن السلطان محمد باشا عام 1655م، وتحديدا في عام 1310.
أما باب الخليل فهو المدخل الغربي الرئيس للبلدة القديمة، ومبني بشكل زاوية قائمة؛ للحيلولة دون دخول الأعداء والمقتحمين.
تهويد سور القدس
ومنذ احتلال القدس عملت سلطات الاحتلال على ربط الحي اليهودي بالجزء الغربي من المدينة من خلال السيطرة على باب الخليل، وبعد هزيمة عام 1967م نفذ الاحتلال حفريات شاسعة في المنطقة لتزوير التاريخ الإسلامي، حيث حول القلعة ومسجدها إلى متحف سماه متحف “قلعة داود”.
وتتعرض أسوار القدس لعمليات تهويد مستمرة وسرقة حجارتها التاريخية بدعوى أعمال ترميم ضمن مشاريع الاحتلال لتغيير معالم القدس وأسماء أحيائها وشوارعها.
وسبق أن اتهم الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس سلطات الاحتلال بالعمل على تهويد تاريخ المدينة المقدسة من خلال تثبيت نقوش لنجمة داود ونقوش للهيكل المزعوم وغيرها من الرموز اليهودية فوق بوابات القدس القديمة.
ولفت خطيب المسجد الأقصى إلى أن أسوار القدس إسلامية، وقد أعيد بناؤها في زمن القائد صلاح الدين الأيوبي بعد تحريره للمدينة من الصليبيين في معركة حطين عام 1187م، وفي عهد السلطان سليمان القانوني العثماني تم ترميمها وبناؤها مجددا، وهذا يدل أن لا علاقة لليهود بأسوار القدس.
وأشار الشيخ عكرمة إلى أن الاحتلال حاول البحث عن آثار يهودية فلم يجد حجرا واحدا له علاقة به، مشيرا إلى أنه في العام 1967 حفر في ساحة حائط البراق على عمق ما يزيد على عشرة أمتار، ولم يعثروا في أساسات السور سوى حجارة رومانية.
ويحيط سور القدس بالمدينة القديمة الممتدة على مساحة نحو كيلومتر مربع واحد وطوله 3.8 كلم، وارتفاعه نحو 10 أمتار، وله 15 بابا.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الصحة العالمية: غزة تفتقر إلى كل شيء والوضع قريب من الهاوية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام وصفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، الوضع الصحي في قطاع غزة بأنه "كارثي وقريب من من الهاوية"،...

حماس تنعى الأسير نجم وتحذر من استمرار السياسات التنكيلية بالسجون
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الأسير والجريح محيي الدين نجم، الذي ارتقى ظهر اليوم السبت، داخل سجون الاحتلال،...

معركة زيكيم.. يوم فر مقاتلي النخبة الإسرائيلية من مواجهة القسام
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام كشف تحقيق إسرائيلي حول معركة زيكيم، عن هجوم نوعي نفذه مقاتلو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عبر البحر،...

أونروا تدعو لتضافر الجهود لمنع كارثة إنسانية غير مسبوقة بغزة
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بتضافر الجهود الدولية لمنع "كارثة إنسانية غير مسبوقة" في...

استشهاد المعتقل الإداري محيي الدين نجم من جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد المعتقل الإداري، محيي الدين فهمي سعيد نجم (60 عاماً) من جنين، في مستشفى (سوروكا) الإسرائيليّ، ليضاف إلى سجل...

توثيق 25 ألف انتهاك ضدّ المحتوى الفلسطيني على منصّات التواصل في 2024
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز صدى سوشال الفلسطيني، 25 ألف حالة انتهاك للمحتوى الرقمي الفلسطيني في العام 2024 على المنصات الرقمية...

40 شهيدًا و125 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 40 شهيدا، و125 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ جراء العدوان...