الأربعاء 26/يونيو/2024

السودان يُطبع مع إسرائيل.. أصوات منددة من عاصمة اللاءات الثلاث

السودان يُطبع مع إسرائيل.. أصوات منددة من عاصمة اللاءات الثلاث

عرفت بعاصمة اللاءات الثلاث “لا صلح، ولا اعتراف، ولا تطبيع”، السودان ذلك البلد الذي يمثل البوابة الشرقية للقارة السمراء، الغني بأهله، وثرواته، وقيمه النبيلة.

بعد 53 عامًا، جاء الخبر صادمًا من العاصمة “الخرطوم”؛ إقامة علاقات تطبيعية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، في طعنة شديدة الألم في خاصرة القضية الفلسطينية.

ورغم ذلك، خرجت أصوات عالية منددة بإعلان التطبيع بين الخرطوم و”تل أبيب” معبرةً عن نبل وقيم الشعب السوداني الأصيل تجاه قضية المسلمين والعرب.

فلسطين في قلب السودانيين

معز زكريا، الأمين العام لملتقى القدس أمانتني في السودان قال: إن الشعب السوداني واعٍ جداً، وثابت على موقفه القديم الذي أعلنته الجامعة العربية في مؤتمر اللااءات الثلاث، ورفضها للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي أو الاعتراف به.

وقال بكر، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن القضية الفلسطينية حاضرة في قلوب السودانيين الرافضين للتطبيع مع الاحتلال، وللابتزاز الأمريكي في سياق انتخاباتهم القادمة.

ووجّه الأكاديمي والمختص في القضية الفلسطينية، رسالته للشعب الفلسطيني بالقول: “اصبروا، واعلموا وكونوا على يقين أن الشعوب ثابتة على مبادئها حول القضية الفلسطينية وقضية المسجد الأقصى والقدس”.

وأكد أن الشعب السوداني متمسك باللاءات الثلاث، ولن ينخدع، قائلاً: “الشعب السوداني لديه تجربة عملية من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال مشاهدته لأوضاع الدول المطبعة مع الاحتلال مثل: أثيوبيا، تشاد، مصر وجنوب السودان”.

وذكر أن الشعب السوداني يرى أن كل الدول حوله المطبعة مع الاحتلال واقعها يثبت أنها لم تستفد شيئاً من التطبيع.

أما الإعلامية السودانية ميادة عبده، فقد كتبت: عجزت أن أكتب لساعات… لستُ أدري أيهما أكثر مرارة؛ التطبيع أم مبرراته الواهمة أم مآل أمرنا.

 


من جانبه كتب الإعلامي السوداني فوزي بشرى: التطبيع مع الاحتلال هو أكبر عملية اختطاف لإرادة الأمة السودانية، وأكبر انتهاك لتاريخها.

مناقض للمصلحة العليا والموقف الشعبي

أما رئيس حزب “الأمة القومي” السوداني الصادق المهدي، أكد أن تطبيع السلطات الانتقالية في بلاده مع إسرائيل “يناقض المصلحة الوطنية العليا، والموقف الشعبي”.

جاء ذلك في بيان أصدره المهدي، وأعلن فيه انسحابه من المشاركة في مؤتمر لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالعاصمة الخرطوم؛ احتجاجا على التطبيع مع “إسرائيل”.

وقال المهدي: “دعيت لأقدم ورقة اجتهادية بعنوان (التجديد بين الانكفاء والاستلاب)، وقد أعددتها لأساهم بها في جدول أعمال المؤتمر، وبصفتي ممثلاً لحزب سياسي مساهم في تأسيس الفترة الانتقالية الحالية، أعلن انسحابي من المشاركة في هذا المؤتمر”.

وأوضح أن انسحابه جاء “تعبيرا عن رفض بيان إعلان تطبيع الخرطوم وتل أبيب”.

خيانة للسودان والأقصى والأمة

أما رئيس حزب “منبر السلام العادل” السوداني الطيب مصطفى أكد أن اتفاق التطبيع هو خيانة للسودان وللأمة وللأقصى. 

وقال مصطفى: “أكثر ما أدهشنا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الإسرئيليين بانتصارهم على عاصمة اللاءات الثلاث”.

وأضاف: “حكم السودان أذعن للطغاة بثمن بخس”.

وعدّ مصطفى أن “لا شرعية للحكومة السودانية الحالية بالتوصل إلى هذه الاتفاقيات، وهي غير مخوّلة بذلك”، مشددا على أنه: “يجب مواجهة النظام بكل ما أوتينا من قوة”.

أما المفكر السوداني تاج السر عثمان فقد كتب: لن يجني #السودان شيئا من التطبيع إلا ما جناه جنوبه من بؤس وصراعات. وحدها #الإمارات بائعة هوى التطبيع من تنتظر جني الصفقة لتثبت لأخدانها قدرتها على جلب المزيد من أشباهها إلى ذات المسار.

لن يجني #السودان شيئا من التطبيع إلا ما جناه جنوبه من بؤس وصراعات
وحدها #الإمارات بائعة هوى التطبيع من تنتظر جني الصفقة لتثبت لأخدانها قدرتها على جلب المزيد من أشباهها إلى ذات المسار #السودان_خارج_قائمة_الارهاب


رفض حزبي واسع
وأعلن تحالف الإجماع الوطني رفضه التطبيع مع “إسرائيل”، ومن أبرز أحزابه الشيوعي والبعث العربي الاشتراكي و الناصري.

وقال التحالف في بيان “نرفض أي تطبيع مع الكيان الصهيوني، كما نرفض أي قرار يعنى بالتطبيع يتمّ دون تفويض من مجلس تشريعي منتخب، خاصة في ظل تغييب كامل للشعب وقواه الحية”.

ويستند الحزب الشيوعي السوداني -أحد أبرز أحزاب التحالف- في موقفه الرافض للتطبيع مع إسرائيل إلى “التضامن مع الشعوب التي تتعرض للقهر والاضطهاد، وتناضل في سبيل الحرية والديمقراطية”.

ويؤكد رفضه أي اتفاق مع “إسرائيل” إلى حين حصول الفلسطينيين على حل عادل لقضيتهم.

وكذلك رفض حزب الأمة القومي التطبيع مع “إسرائيل”، مستندا إلى أنه “ليس من حق سلطات الفترة الانتقالية التقرير في القضايا الخلافية الكبيرة التي هي من صميم عمل الحكومات المنتخبة”.

 ومن جانبه، أعلن حزب البعث السوداني أنه بدأ تشكيل جبهة وطنية ضد التطبيع .

وتقف التيارات الإسلامية المختلفة ضد التطبيع؛ فهي ترى في “إسرائيل” عدوا، ومن أبرزها حزب المؤتمر الشعبي، وهو حزب المفكر الإسلامي الراحل حسن الترابي.

وقال حزب المؤتمر الشعبي في بيان: “موقفنا من القضية الفلسطينية أساسه العقيدة، وعموده النصرة، وقمّته العهد والولاء لله رب العالمين، حربا على الظلم ومناصرة للحق”.

ويرى معارضون آخرون أن خطوة التطبيع خيانة لقيم ومثل السودان، والثورة التي أطاحت الرئيس عمر البشير في أبريل/ نيسان 2019.

تفاعل في منصات التواصل

وأطلق رواد مواقع التواصل العديد من الهاشتاغات التي وصلت الى الترند في السودان “#سودانيون_ضد_التطبيع”، “#التطبيع_خيانة”، و#السودان_ضد_التطبيع”، معبرين من خلالها عن رفضهم وإدانتهم لأي شكل من أشكال التطبيع.

وقال “ahmed” في تغريدة: “هل من المنطقي ألا يتم إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إلا بعد التطبيع مع إرهابيين؟ أرفض قرار التطبيع مع إسرائيل لما فيه من إنتهاك لسيادة السودان ولأنه ليس من مهام الحكومة الإنتقالية، ولا يجب أن يتم إلا عن طريق حكومة منتخبة وبعد استفتاء شعبي #سودانيون_ضد_التطبيع”.



ونشرت “بتول الرميم

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 21 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...