الأربعاء 26/يونيو/2024

معز زكريا: الشعب السوداني متمسك بـ اللاءات الثلاث

معز  زكريا: الشعب السوداني متمسك بـ اللاءات الثلاث

قال معز زكريا، الأمين العام لملتقى القدس أمانتني في السودان: إن الشعب السوداني واعٍ جداً، وثابت على موقفه القديم الذي أعلنته الجامعة العربية في مؤتمر اللااءات الثلاث، ورفضها للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي أو الاعتراف به.

وقال بكر، في حوار صحفي مع “المركز الفلسطيني للإعلام“: إن القضية الفلسطينية حاضرة في قلوب السودانيين الرافضين للتطبيع مع الاحتلال، وللابتزاز الأمريكي في سياق انتخاباتهم القادمة.

ووجه الأكاديمي والمختص في القضية الفلسطينية، رسالته للشعب الفلسطيني بالقول: “اصبروا، واعلموا وكونوا على يقين أن الشعوب ثابتة على مبادئها حول القضية الفلسطينية وقضية المسجد الأقصى والقدس”.

وأكد أن الشعب السوداني متمسك باللاءات الثلاث، ولن ينخدع، قائلاً: “الشعب السوداني لديه تجربة عملية من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال مشاهدته لأوضاع الدول المطبعة مع الاحتلال مثل: أثيوبيا، تشاد، مصر وجنوب السودان”.

وذكر أن الشعب السوداني يرى أن كل الدول حوله المطبعة مع الاحتلال واقعها يثبت أنها لم تستفد شيئاً من التطبيع.

وقال: “ما يطفح عبر الإعلام من بعض النخب السياسية والإعلامية لا تمثل واقع الشارع الإسلامي والعربي، ونحن نعتقد أن هذه النخب السياسية وبعض السياسيين لا يسعون له عن قناعة؛ بل يسعون له من أجل مصالح خاصة بهم”.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية حاضرة رغم الأوضاع الاقتصادية المتردية في السودان، مستدلاً بحرق العلم الإسرائيلي في آخر التظاهرات التي حدثت قبل أيام؛ رفضاً للتطبيع مع الاحتلال.

وأوضح أن مسؤولي الدولة السودانية والمطبعين مع الاحتلال يسعون لإلهاء الشعب السوداني في أوضاعه الاقتصادية المتردية، حتى يلهوه عن قضايا الأمة وعن قضية التطبيع.

وقال: “الأزمة الاقتصادية في السودان هي أزمة مصطنعة، تتمثل بانعدام الخبز والوقود وانقطاع الكهرباء، وهذه هموم كلها مصطنعة كي يلهوا الشارع عن الحديث عن التطبيع مع الاحتلال، وحتى يروجوا لنا بأن التطبيع مع (إسرائيل) سيحل هذه الأزمات”.

وأشار إلى وجود حملات سودانية ضد التطبيع ولرفض محاولات فرضه، عبر وقفات احتجاجية ومواكب وحملات في الإعلام تساند موقف الشعب السوداني ورفضه للتطبيع.

وأشار إلى أن ملتقى القدس أمانتي يعدّ أن الهزيمة الفكرية والنفسية أسوأ من الهزيمة العسكرية، ومن أجل ذلك يعملون على تدشين حملات توعوية ترفض التطبيع الذي يسعى لتغيير الثوابت لدى الشعب السوداني ونظرته للقضية الفلسطينية.

وقال: “نبذل جهودنا لنثبت الوعي عند الناس ونزيده تجاه القضية الفلسطينية ونظرتهم، ولا بد أن تكون ثابتة وتظل على نفس المستوى، ومواجهة الخداع الإعلامي والكذب والتدليس الذي يبثه المطبعون مع الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف: “لو تغيرت هذه النظرة؛ بتحول القناعات أن القضية الفلسطينية خاصة للفلسطينيين، فإنها تعد أكبر خسارة”.

وأكد أن الشعب السوداني لن ينخدع بأن التطبيع سيرفع مستوى الاقتصاد أو يحل الأزمات السودانية.  

وحول رفع دولة السودان من قائمة الدول الراعية لـ”الإرهاب”، أكد زكريا أن هذا حق للشعب السوداني، قائلاً: “لم يكن السودان إرهابياً في يوم من الأيام، ولم نكن إرهابيين في يوم من الأيام”.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن السودان و(إسرائيل) اتفقتا على تطبيع العلاقات بينهما، وفق ما ذكره البيت الأبيض.

وأدانت منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية اتفاق التطبيع، وأكدت أنه يهدف إلى نهب ثروات السودان وابتزازه.

وبذلك يصبح السودان الدولة العربية الخامسة التي تبرم اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات