مغاربيون ضد التطبيع.. مؤتمر ينصر فلسطين ويدين المطبعين

انتهى مؤتمر “مغاربيون ضد التطبيع”، الذي عقدته هيئة علماء فلسطين في الخارج مع عدد من المؤسسات المغاربية، السبت، بالتأكيد أنّ فلسطين هي قضيّة الأمّة جمعاء، ورفض التطبيع وتجريمه، ودعم المقاومة.

وشارك في المؤتمر علماء وسياسيون ومفكرون وإعلاميون وفنانون وشباب من مختلف أقطار المغرب العربيّ.

وبُثّ المؤتمر عبر منصّات التّواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الافتراضيّ، وألقى المشاركون كلماتهم المعبرة عن أهميّة عقد المؤتمر في هذا الوقت المفصليّ من تاريخ أمتنا وقضيتنا الفلسطينيّة.

وفي البيان الختامي، أكد المشاركون أنّ فلسطين هي قضيّة الأمّة جمعاء وهي في قلب كلّ مواطن مسلم وحرّ.

وشددوا على أن الكيان الصّهيونيّ كيانٌ محتلّ غاصب، وهو معادٍ للأمّة كلّها، وليس لفلسطين وشعبها فقط، ولا يمكن أن يكون هذا الكيان الغريب الدخيل صاحب حقّ في الوجود أو في إقامة دولته المزعومة على أرض فلسطين، ولو اعترف العالم كلّه بهم.

وأكدوا أنّ أيّ اعترافٍ بحقٍّ للكيان الصّهيوني في أرض فلسطين هو اعترافٌ باطلٌ شرعًا وقانونًا، ويتنافى مع أبسط قواعد الأخلاق وحقوق الإنسان.

وأكد المشاركون في المؤتمر أنّ التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ خيانةٌ لله ورسوله والمؤمنين وخيانةٌ للقدس والمسجد الأقصى المبارك، واستنكروا هذه الهرولة والابتذال الذي تمارسه الأنظمة المهرولة للتطبيع مع الكيان الصّهيونيّ.

ودعوا إلى اتّخاذ إجراءاتٍ شعبيّةٍ رافضة لهذه الاتفاقيات في مقدّمتها مقاطعة الجهات المطبعة مع الكيان الصّهيونيّ الغاصب.

وطالب المشاركون في المؤتمر حكومات المغرب العربيّ برفض الاتفاقيات التّطبيعيّة مع الكيان الصّهيوني وعدم الاستجابة للضّغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكيّة، مؤكدين أنّ وقوف الحكومات مع شعوبها الرّافضة للتطبيع هو الضّمانة لها والحماية لوجودها وليس الارتماء في أحضان العدوّ الصّهيونيّ والخضوع للإملاءات الأمريكية.

ودعا المشاركين في المؤتمر الشباب المغاربيّ إلى تفعيل دورهم في مواجهة الحملات الإعلاميّة التطبيعيّة من خلال القيام بحملات إعلاميّة عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ لتجريم التطبيع وفضح المطبعين.

وأكد المشاركون أهميّة دور المثقفين والفنانين والمفكرين والأدباء في النهوض بالوعي الجمعيّ المغاربيّ في مواجهة التطبيع مع الكيان الصّهيوني وتعرية المطبعين والدعوات التطبيعيّة، من خلال الكلمة الصادقة والبرنامج الموجه والفن الهادف والتوجيه البنّاء.

وأعلنوا دعمهم الكامل للمقاومة الفلسطينيّة القابضة على الجمر، ودعوا إلى دعمها بالوسائل المتاحة كلّها الماديّة والمعنويّة؛ فهي رأس حربة الأمة في مواجهة العدوان الصّهيونيّ ومشاريع التطبيع الخيانيّة.