الجمعة 09/مايو/2025

سلطات الاحتلال تحظر الذراع الطلابي للجبهة الشعبية بالضفة

سلطات الاحتلال تحظر الذراع الطلابي للجبهة الشعبية بالضفة

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء (21-10)، حظر عمل كتلة “القُطب الطلابي الديمقراطي” (الذراع الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) بالضفة الغربية المحتلة.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن بيان للجيش الإسرائيلي، أن القائد العسكري لما يسمى بالمنطقة الوسطى العسكرية، تامير يداعي، أصدر قرارًا عد بموجبه كتلة “القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي”، بالضفة الغربية المحتلة، “غير مشروعة وتنظيمًا إرهابيًّا”، على حد زعمه.

وادعى بيان جيش الاحتلال، أن كتلة “القُطب” “هي منظمة إرهابية قامت على مدى سنوات، بأعمال تخريبية كانت سببًا في قتل العديد من المواطنين الإسرائيليين، بما في ذلك اغتيال الوزير الإسرائيلي الراحل رحبعام زئيفي في عام 2001”.

وأضاف: “عملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في السنوات الأخيرة، عبر خلايا طلابية في جامعات مختلفة بالضفة الغربية من أجل تجنيد شبان لتنفيذ هجمات.

وأعلن جيش الاحتلال في ذات البيان، عن اعتقال ستة أشخاص، بدعوى انتمائهم للجبهة الشعبية.

وتأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عام 1967 كامتداد للفرع الفلسطيني من حركة القوميين العرب، وأسسها مجموعة من قيادات حركة القوميين العرب، وبعض المنظمات الفلسطينية التي كانت منتشرة في حينه، أبرزهم جورج حبش، ومصطفى الزبري (أبو علي مصطفى)، ووديع حداد.

وبدأت الجبهة كحركة “ماركسية لينينية” تنتمي الى المجموعات “الماركسية اللينينية” على أفكار “ماوتسي تونغ” حتى مؤتمرها الثاني، عام 1969 بالأردن، وبدأت تتحول الى منظمة “ماركسية لينينية” بالفهم “السوفييتي”، ثم أصبحت مجرد مسترشدة بالفكر “الماركسي اللينيني”.

وانضمت الجبهة إلى منظمة التحرير الفلسطينية عام 1968.

واشتهرت في حقبة السبعينات من القرن الماضي، بعمليات خطف الطائرات ونسف المطارات، واقتحام ونسف السفارات واغتيال قيادات إسرائيلية.

وفي فبراير/ شباط عام 1969حدث انشقاق في الجبهة الشعبية، بقيادة نايف حواتمة، وتأسست “الجبهة الشعبية الثورية لتحرير فلسطين”، التي غيرت اسمها فيما بعد إلى “الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين”.

كما حصل انشقاق آخر بقيادة أحمد جبريل، الذي أسس فيما بعد “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”.

تولى جورج حبش قيادة الجبهة منذ 1967 إلى أن قدم استقالته في افتتاح المؤتمر العام السادس لها في العاصمة السورية دمشق عام 2000، وخلفه نائبه أبو علي مصطفى في الأمانة العامة، لتنتقل بذلك القيادة إلى فلسطين المحتلة.

لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت أبو علي في 27 آب/أغسطس 2001، ليخلفه أحمد سعدات الذي اعتقلته السلطة الفلسطينية في 15 كانون ثاني/يناير 2002 تحت ضغط دولي على خلفية اتهامه بالضلوع في مقتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.

بقي سعدات في السجن إلى غاية 14 آذار/مارس 2006 حيث تم اختطافه مع رفاقه من سجن أريحا، وحكم عليه بعد عامين بالسجن ثلاثين عاما بتهمة المسؤولية عن قتل وزير السياحة الإسرائيلي.

عرفت الجبهة بعمليات خطف الطائرات في فترة السبعينات، بالإضافة إلى استهداف السفارات والقيادات الإسرائيلية والمستوطنات، لكنها تخلت عن خطف الطائرات، وغيرت بعد ذلك من طرق مقاومتها عبر جهازها العسكري “كتائب أبو علي مصطفى”، وإن ظلت ترفض المفاوضات والاتفاقيات من كامب ديفد إلى أوسلو وما تلاهما.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات