الإثنين 05/مايو/2025

اللاجئون الفلسطينيون في العراق.. قضية وطنية تستدعي الاهتمام العاجل

رأفت مرة

اللاجئون الفلسطينيون في العراق جزء أساسي من الشعب الفلسطيني ومكون وطني من مكونات الشعب الفلسطيني.

وصلوا إلى العراق عام 1948 مثل غيرهم من اللاجئين الفلسطينيين بفعل الإرهاب الصهيوني. ولقوا هناك كل اهتمام وترحيب من الشعب العراقي والحكومة.

تغيرت الظروف وتبدلت الوقائع، وعانوا مؤخرا أزمات كبيرة، تهديدات أمنية وأوضاع اقتصادية صعبة، واضطروا للهجرة عبر الصحراء، وبقي منهم الآلاف الذين يعانون أزمات صعبة.

الأونروا لا تعتني بهم، المنظمة الدولية للاجئين لا تهتم بهم، الحكومة العراقية تتجاهلهم، السلطة الفلسطينية لا تقوم بالدور المطلوب.

هؤلاء أصحاب تاريخ في النضال الوطني الفلسطيني، وهم ينتمون لهذا الشعب، وشاركوا في مختلف مراحل الثورة الفلسطينية، وانتموا للفصائل والاتحادات والنقابات وقدموا الشهداء.

لا يصح بأي شكل نسيانهم أو تجاهل قضيتهم أو تركهم وحدهم في مواجهة الأزمات الصعبة والمعقدة.
 
لا بد من توفير الغطاء السياسي لقضيتهم، والاهتمام بهم من خلال السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وجميع الفصائل.
أهم أنواع الاهتمام يكون من خلال توجه سياسي فلسطيني للحكومة العراقية لصياغة تفاهم مستقبلي يكفل حسن التعامل معهم والاهتمام بهم بضمان عراقي رسمي.

ومن واجب الحكومة العراقية الاهتمام بهم، وتوفير الحماية لهم، وتوفير الخدمات كافة لهم، لأنهم ضيوف على العراق.

على الأمم المتحدة كذلك توفير الدعم الصحي والإغاثي والتعليمي، وتطوير مكان إقامتهم، وتحسين ظروفهم الاقتصادية.

على منظمات المجتمع المدني الفلسطيني أيضا الالتفات لهم، والإسراع في دعمهم والتخفيف عن الأطفال والنساء، وتوفير مشاريع دعم عاجلة ومشاريع تنموية. 

الفلسطينيون على ضفاف دجلة هم أبناء البلد، أبناء فلسطين، فلسطين بحاجة لكل أبنائها.

إنها دعوة لكل القوى والهيئات من أجل الاهتمام باللاجئين الفلسطينيين في العراق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات